باريس (أ ب)
أفاد مسؤولو الشرطة الدولية «الانتربول»، بتزايد عدد المقاتلين المتشددين الذين يسافرون عن طريق السفن السياحية للالتحاق بالجماعات المتطرفة التي تقاتل في سوريا والعراق، متخذين البحر وسيلة للإفلات من الإجراءات المشددة لمنع المقاتلين الأجانب من العبور لهذين البلدين المضطربين. ونقلت وكالة «اسوشيتد برس» أمس، عن مصادر الانتربول أن الشرطة الدولية تعتزم توسيع رقعة استخدام برنامج دليلي إلكتروني باسم «1-CHECKIN يسمح لخطوط الطيران بنقل بيانات الركاب إلى قواعد البيانات التابعة للمنظمة الشرطية، أملاً في تعميمه ليشمل مشغلي السفن السياحية والبنوك والفنادق وشركاء آخرين. وتعد تركيا التي تتشارك مع سوريا حدوداً طويلة سهلة العبور، وجهة أولى لآلاف المتشددين الراغبين في الانضمام للقتال بجانب التنظيمات المتطرفة، خاصة «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق.
وفي كلمة له أمام الدورة الـ 83 للجمعية العامة للانتربول في موناكو الأسبوع المنصرم، أكد الأمين العام المنتهية ولايته للمنظمة الدولية رونالد نوبل أن تركيا تعد إحدى الوجهات للمتشددين لكنه أحجم عن ذكر الآخرين. كما أنه لم يحدد أرقام المنخرطين بهذا النشاط، مطالباً البلدان المعنية بتشديد وتكثيف عمليات الفحص في المطارات والسفن السياحية.
وتقول السلطات التركية إنها شكلت فرقاً متخصصة مكلفة توقيف المقاتلين الأجانب المشتبه بهم في المطارات ومحطات الحافلات، وإنها تمكنت من ترحيل المئات خلال الأشهر القليلة الماضية. وأشار بيير هليير مدير إدارة مكافحة الإرهاب في الانتربول إلى أن الحملة التركية أسفرت عن نتائج لجهة ضبط وتسفير مشتبه بهم، مما اضطر «جهاديين» مفترضين للجوء إلى بدائل أخرى للسفر إلى سوريا والعراق.
وتابع بقوله إن المتطرفين لجأوا للسفن السياحية للإفلات من الرقابة والسفر للمناطق المضطربة بالشرق الأوسط. وكشف هليير عن سفر مشتبه بهم خاصة من أوروبا، إلى مناطق لم تكن مطروقة مثل أزمير الساحلية التركية.
عدد اليوم
