السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيش النظام يتقدم في حلب تحت غطاء القصف الروسي

جيش النظام يتقدم في حلب تحت غطاء القصف الروسي
19 أكتوبر 2015 00:45
عواصم (وكالات) شهد الريف الشمالي لحمص هجمة شرسة ومحاولة اقتحام من قبل قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي من عدة محاور، وجرت اشتباكات عنيفة على أغلب الجبهات وسط قصف بالطيران الروسي الذي شن 39 غارة جوية على أهداف مدنية في الريف، بينما سيطرت القوات الحكومية على قرى جديدة في ريف حلب بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة. وبالنسبة للهجوم الذي تعرض له الريف الشمالي لحمص فقد جاء من عدة محاور، أبرزها قرية «سنيسل والمحطة وجبهة مللوك والكم وجبهة غرناطة وأم شرشرح»، وجرت اشتباكات عنيفة على أغلب الجبهات وسط قصف بالطيران الروسي على أهداف مدنية في الريف. وذكرت المصادر أن الطيران الروسي استهدف أطراف بلدات «غرناطة وتلبيسة والغنطو وتيرمعلة»، مما أدى لمقتل 4 مدنيين، بينهم طفلة وإصابة العديد من المدنيين في تير معلة تم إسعافهم إلى المشافي الميدانية، كما حلق الطيران المروحي على علو منخفض ومشطت أربع مروحيات جبهات تلبيسة ومعسكر مللوك وجبهة الكم. وقد أصاب الطيران الروسي بالخطأ كلا من «الحلموز والكم» التي تتمركز بها قوات النظام والميليشيات الشيعية. وأعلنت روسيا أمس أن ضرباتها الأخيرة في سوريا استهدفت البنى التحتية التي يستخدمها المسلحون مؤكدة أن لديها معلومات تفيد بتزايد النزاعات بين الفصائل المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها أمس، إن الطائرات الروسية نفذت 39 طلعة وشنوا 60 غارة جوية في حماة واللاذقية وحلب ودمشق، وأصابت 51 هدفاً لتنظيم «داعش» في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وذكرت الوزارة أن القوات الروسية ضربت «موقع قيادة لإحدى مفارز منظمة جيش الفتح الإرهابية» في كفر زيتا شمال غرب حماة، وأضافت «نتيجة هذه الغارة الجوية غادر المقاتلون منطقة المعارك». وأكدت موسكو أنها «دمرت» شبكة من الأنفاق المحصنة في تلبيسة في محافظة حمص يستخدمها مسلحو تنظيم «داعش» للاختباء من الجيش السوري والتنقل سراً في المدينة. كما قالت أنها دمرت «نقطة إمداد متقدمة» في محافظة دمشق يستخدمها مسلحو التنظيم للتزود بالذخيرة والطعام والوقود. من جهة أخرى، قامت المعارضة المسلحة في جبهة «الكم ومعمل الصابون وجبهة سنيسل والمحطة» بالتصدي لجيش النظام، وتكبيده العديد من الخسائر البشرية والآليات، كما أفشلوا محاولة تسلل من شبيحة كفرنان وتسنين إلى أطراف جبهات غرناطة، وتمكنت من تدمير حاجز البيطار، وهو أحد الحواجز التي تؤمن الحماية لبلدة «جبورين» الموالية للنظام غرب تلبيسة. ووثق مركز حمص مقتل 14 مدنياً في القصف بريف حمص الشمالي، على النحو التالي:بلدة الغنطو: خمسة أشخاص في مجزرة الطيران الروسي. مدينة الحولة: شخص واحد جراء القصف المدفعي بلدة تيرمعلة: شخص واحد جراء القصف المدفعي.كما أعلنت كتائب «الجيش السوري الحر» عن مقتل 7 مقاتلين في المعارك الدائرة بمدينة تلبيسة وتير معلة في اليوم الرابع من الحملة العسكرية التي شنتها قوات الأسد على الريف الحمصي. إلى ذلك قال التلفزيون السوري إن قوات سورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وإيران تقدمت في إطار هجومها لاستعادة السيطرة على أراض حول مدينة حلب الشمالية من مقاتلي المعارضة والمتشددين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش وحلفاءه استعادوا السيطرة على ثلاث قرى وسط قتال شرس أسفر عن مقتل 17 مقاتلاً متشدداً وثمانية جنود أو من القوات المتحالفة معهم. تابع أن القوات تحاول أيضاً التقدم شرق حلب تجاه مطار كويرس بهدف كسر الحصار الذي فرضه متشددو تنظيم «داعش» وغيرهم على «القاعدة». إلى ذلك اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس، أن عناصر حزبه يخوضون حرباً «فاصلة وحاسمة» في سوريا في مواجهة المتشددين، وساوى بين قتال إسرائيل وقتاله في سوريا. وكان حزب الله شيع الاثنين أحد قادته العسكريين البارزين حسن محمد الحاج في بلدة اللويزة الجنوبية بعد مقتله خلال مشاركته في القتال في سوريا. وقال نصرالله إنه قتل في معارك سهل الغاب بمحافظة حماة 10 أكتوبر الجاري. يأتي ذلك فيما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أمس، إن ضربة جوية نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تسببت في مقتل «سنافي النصر» وهو سعودي وزعيم جماعة خراسان التي تربطها صلة بتنظيم «القاعدة». وقالت (البنتاجون) أمس، إن «النصر» نظم رحلات المجندين الجدد للسفر من باكستان إلى سوريا عبر تركيا، ولعب دوراً مهماً في تمويل الجماعة. وأضافت أنه قتل في غارة جوية يوم الخميس في شمال غرب سوريا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن «المتطرف السعودي عبدالمحسن بن عبدالله إبراهيم الشارخ، الملقب بسنافي النصر قتل الخميس، في غارة جوية استهدفت موقعاً لجبهة النصرة، في بلدة دانا في سوريا». مرتزقة روس في صفوف قوات الأسد قريباً إيران تجند لاجئين أفغانيين للقتال مع النظام السوري عواصم (وكالات) تحدثت تقارير صحفية عن نشاط روسي إيراني لتجنيد مرتزقة للقتال إلى جانب قوات النظام السوري خلال الفترة القادمة. فقد ذكرت تقارير صحفية أنه سيتوجه قبيل نهاية العام الجاري، أول «جيش» من مرتزقة روس تم التعاقد مع مقاتليه برواتب تتراوح من 1300 إلى 4000 دولار. وسبق أن ذكر الأدميرال الروسي فلاديمير كومويديف، رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي، في 4 أكتوبر الجاري أن مرتزقة روسا، سبق أن أثبتوا مهاراتهم القتالية إلى جانب انفصاليين مدعومين من الكرملين بالشرق الأوكراني «قد يسافرون للقتال بسوريا» وفق ما نقلته وكالة «إنترفاكس» الروسية من تعليقه على تقارير إعلامية أشارت إلى البدء بتجنيدهم لقاء «أتعاب» تبلغ 50 دولاراً للواحد باليوم، لكنه لم يسمهم «مرتزقة» بل متطوعين. إلى ذلك قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس، أن الحرس الثوري الإيراني يجند اللاجئين الأفغان «الشيعة» للقتال في سوريا مقابل رواتب شهرية تبلغ خمسمئة دولار، إضافة إلى أوراق إقامة إيرانية. وشكل مجتمع الهزارة «الشيعي» في أفغانستان هدفا للتجنيد الإيراني للحرب في سوريا. ولدى طهران سجل حافل «باستغلال السكان الشيعة» الذين تستطيع التأثير عليهم بشكل مباشر بسبب ظروفهم المزرية. وأشارت صحيفة «التايمز» البريطانية في تقرير نشرته في يونيو 2015 إلى أن أكثر من 5 آلاف مقاتل أفغاني يحاربون إلى جانب قوات بشار الأسد، وبتجنيد مباشر من إيران التي اعتمدت بشكل كلي على أقلية الهزارة الفقيرة واللاجئة في المدن الإيرانية. وأثبتت معارك الجنوب السوري مطلع العام الحالي، في منطقة التماس بين المحافظات الثلاث (دمشق، درعا، القنيطرة)، أو ما يعرف بـ«مثلث الموت»، تورط مئات المقاتلين الأفغان في القتال إلى جانب قوات الأسد، وسط صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي لمواكب جنائزية شملت تشييع عدد من المقاتلين الأفغان الذين سقطوا دفاعاً عن الأسد، فضلا عن لافتات تحمل شعار مؤسسة شؤون الشهداء والمحاربين القدامى. ووفقا لبيانات تم جمعها من خلال مصادر إيرانية، فقد قتل 113 إيرانياً، و121 من الرعايا الأفغان، و20 من الرعايا الباكستانيين في المعارك التي جرت في سوريا منذ يناير 2013. بدء إدخال مساعدات إلى 3 بلدات سورية دمشق (أ ف ب) بدأ أمس، إدخال مساعدات إغاثية وطبية إلى بلدتي الفوعة وكفريا في شمال غرب سوريا ومدينة الزبداني في ريف دمشق بشكل متزامن، تنفيذا لاتفاق هدنة تم إقراره الشهر الماضي، وفق ما أكدت مصادر محلية. وأكد مصدر في المجلس المحلي لمدينة الزبداني «بدء دخول مساعدات إلى المدينة» تزامنا مع إشارة مصدر سوري ميداني إلى «دخول ثلاث سيارات وشاحنة من المساعدات» إلى الفوعة وكفريا. وتوصلت الفصائل المقاتلة من جهة وقوات النظام السوري والمسلحون الموالون بها ومقاتلو حزب الله اللبناني من جهة ثانية إلى اتفاق في 24 سبتمبر، بإشراف الأمم المتحدة وبرعاية إيرانية، يشمل وقفا لإطلاق النار في المناطق الثلاث وإدخال المساعدات إليها، ومن ثم السماح بخروج المدنيين والجرحى من الفوعة وكفريا ومقاتلي الفصائل من الزبداني بشكل آمن، على أن تمتد الهدنة لستة أشهر. يذكر أن اتفاق الهدنة في الزبداني يسري أيضا على بلدة مضايا المجاورة والتي تأوي نحو عشرين ألف شخص بين مقيمين ونازحين، وتفرض قوات النظام والمسلحون الموالون لها حصارا محكما عليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©