ميلان يحتفل بلقب بطولة العالم في صحراء دبي

عاش لاعبو أي سي ميلان الإيطالي ليلة ساحرة من ألف ليلة وليلة في أعماق صحراء دبي حملتهم الى عالم جديد اكتشفوه لأول مرة وتعرفوا خلاله على العادات والتقاليد العربية والأجواء المميزة التي تميز الصحراء ومتعة قضاء سهرة على ضوء القمر· وخرج مشاهير الكرة العالمية لمدة ساعتين من أجواء المباريات والمنافسات والتدريبات الشاقة وتخلصوا من كل الضغوطات التي تلازمهم في حياتهم الكروية وعاشوا تجربة فريدة من نوعها لا تتكرر باستمرار لنخبة من نجوم الكرة العالمية· وخرج لاعبو ميلان من كل الضوابط الصارمة التي تلازمهم في حياتهم الرياضية وجربوا قيادة السيارات في الرمال وصعود الكثبان وتناول الأكل العربي ومعايشة حياة البدو في السهر تحت الخيام والرقص والغناء على الأنغام العربية· وتفاعل لاعبو الفريق والجهازان الفني والإداري مع فقرات السهرة واستمتعوا بالأجواء الصحراوية والتقطوا الصور التذكارية ومقاطع الفيديو من هواتفهم المتحركة ليحتفظوا بلحظات جميلة لن تنسى بعيدا عن حياة ملاعب الكرة، وأقيمت السهرة بتنظيم من طيران الإمارات وبحضور غيث الغيث النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات حيث تم التنسيق مع فريق ميلان للاكتفاء بحصة تدريبية صباحية فقط على أن يتوجه اللاعبون إلى الصحراء مساء وفق برنامج دقيق تم إعداده لتعريف ضيوف الدولة على المعالم التراثية للشعب الإماراتي وحملهم في رحلة فريدة من نوعها ستزيد الترويج للسياحة الصحراوية بفضل تواجد عدد كبير من وسائل الإعلام العالمية والتي نقلت الأجواء بالصورة والصوت إلى مختلف القارات نظرا لقيمة ميلان وشهرة لاعبيه وحجم إنجازاته وتتويجاته· وتميزت السهرة بطابع المرح والدعابة حيث تحرر اللاعبون من كل القيود وغنوا ورقصوا وتجولوا في الصحراء وحرصوا على جمع كل المعلومات عن حياة البادية خاصة بالنسبة للاعبين الذين يزورون البلاد لأول مرة بينما ، كما حضر عدد من أصدقاء اللاعبين السهرة ورافقوهم في جولتهم· وقبل انطلاقة السهرة جرب لاعبو ميلان ركوب الجمال واستمتعوا بهذه المغامرة الفريدة بالرغم من خطورتها وأصروا على التجول لبعض الأمتار في الصحراء على ظهور الجمال وسط أجواء من الإثارة والمتعة كما شجع اللاعبون بعضهم البعض على عدم إضاعة هذه الفرصة· مفاجأة السهرة تمثلت في اصطحاب نادي أي سي ميلان لكأس بطولة العالم للأندية الى '' محمية '' دبي ليشرك بذلك صحراء الإمارات في احتفالاته بالإنجاز الكبير الذي حققه الميلان ديسمبر الماضي عندما فاز على بوكا جونيورز في الدور النهائي· واستغل ضيوف السهرة الفرصة لأخذ الصور التذكارية مع الكأس بينما جلس اللاعبون بجانبها يتذكرون إنجازهم في اليابان متمنين أن تكون دبي فاتحة خير على فريقهم في العام الجديد حتى يحافظ على إنجازاته ويواصل الانطلاقة القوية ويضيف المزيد من الألقاب والكؤوس· كاكا والرقص الشرقي تفاعل لاعبو ميلان كثيرا مع آخر فقرات الحفل والتي تمثلت في لوحة راقصة في الرقص الشرقي حيث وقفوا لمتابعة العرض والتفاعل مع الموسيقى واتجهت الأنظار تجاه الثنائي كاكا ورونالدو اللذين وقفا بجانب بعضهما البعض وحاولا تقليد الراقصة دون جدوى الأمر الذي لفت انتباه اللاعبين· وحاول لاعبو ميلان دعوة كاكا ورونالدو للصعود إلى المنصة والمشاركة لكنهما رفضا وسط إلحاح الجميع دون جدوى ، وفي المقابل وافق إبراهيم با على الرقص وانسجم في أجواء الرقص الشرقي· الشلة البرازيلية الأكثر دعابة تميزت السهرة بتواجد شلة من اللاعبين البرازيليين هم رونالدو وكاكا وكافو وسيرجينهو وديدا وديجادو حيث لازموا بعضهم البعض سواء في الجلوس لتناول العشاء أو خلال متابعة فقرات السهرة· وكانوا الأكثر حركة ودعابة ومرحا وذلك من خلال الغناء والرقص والتفاعل مع الموسيقى وذلك تأكيدا لما يميز الشعب البرازيلي من حب للموسيقى والرقص· وفي المقابل اكتفى اللاعبون الإيطاليون بالتصفيق والضحك وتصوير بعضهم البعض· استعادة الذكريات أبدى عدد كبير من لاعبي الميلان الذين سبق لهم زيارة الإمارات من قبل والتعرف على الأجواء الصحراوية سعادتهم باستعادة ذكريات جميلة عندما قدموا برفقة أسرهم في إجازات خاصة· ومن أبرز اللاعبين الذين زاروا دبي نجد أفضل لاعب في العالم كاكا ومواطنيه رونالدو وكافو الى جانب الهولندي كلارنس سيدورف· واعتبروا أن تناول الأكل العربي وخاصة الخبز من أجمل الأشياء التي يستمتعون بها خلال القيام بهذه الرحلات الصحراوية· الرحلة في برنامج خاص بـ دبي الرياضية الليلة تبث قناة دبي الرياضية في الحادية عشرة والنصف من مساء اليوم برنامجا خاصا عن رحلة نادي أي سي ميلان الإيطالي الى دبي وذلك بنقل أجواء اللاعبين داخل الطائرة منذ انطلاقتها وحتى وصولها برفقة المذيع كريم الطرهوني· كما سيعرض البرنامج جولة في مقر النادي الإيطالي وحوارات مع نجوم الفريق وجماهيره عن إنجازات الميلان الكبرى في عام 2007 والعديد من المحاور الأخرى· رونالدو والشيشة العربية أقبل لاعبو ميلان في بداية السهرة على تدخين الشيشة والتعرف على هذه العادة العربية الشهيرة وجلسوا تحت الخيام لشرب الشاي والقهوة· وأكثر اللاعبين الذين لم يفارقوا الشيشة هو البرازيلي رونالدو حيث أظهر حرفية في التدخين واستحسانا للجلسة وأكثر من ذلك انه اطلع زملاءه اللاعبين على كيفية استعمال الشيشة · ومما يثير الاستغراب أن جليس رونالدو كان مدرب الفريق كارلو انشيلوتي· وتركزت عدسات المصورين على مراقبة رونالدو وهو يدخن الشيشة· اهتمام برازيلي بمشروع النخلة زار البرازيليون كاكا ورونالدو وكافو وسيرجينهو وديدا وديجادو مشروع النخلة بدبي أمس الأول حيث اصطحبهم حمد بن مجرن من دائرة السياحة في جولة لزيارة ابرز المعالم الحضارية بالمدينة حيث أبدى اللاعبون إعجابهم الكبير بالمشاريع التي بقيد الإنجاز· وقدم بن مجرن المعلومات الضرورية للاعبين مساهمة منه في التعريف بإنجازات الدولة ورغبة في تواجد المزيد من النجوم العالميين في هذه المشاريع· كما زار عدد آخر من بقية لاعبي الفريق مراكز تسوق وأماكن ترفيهية لاكتشاف دبي خاصة أنهم سمعوا الكثير عنها قبل وصولهم إلى البلاد· سيدورف يتحدث بصراحة: مباراة ميلان لن تفيد منتخب الإمارات في هذا التوقيت قبل ساعات قليلة من إقامة المباراة الودية بين منتخبنا الأول وميلان غدا تحدث الهولندي كلارنس سيدورف نجم ميلان عن هذه المواجهة المرتقبة وموقفه الشخصي من إقامتها في هذا التوقيت بالذات حيث فاجأنا بقوله: أنا مستغرب من رغبة المنتخب الإماراتي في اللعب مع ميلان لأنه لن يستفيد من هذه المباراة بل على العكس يمكن أن تكون النتائج سلبية في حال كانت النتيجة كبيرة· وأضاف: منتخب الإمارات بحاجة إلى خوض مباريات ودية مع منافسين قريبين من مستواه أو أعلى بقليل لا أن يلعب مع بطل العالم للأندية وبطل دوري أبطال أوروبا لأن موازين القوى متفاوتة ولا يوجد وجه للمقارنة· وقال: اعتقد أن مثل هذه المباريات القوية يمكن أن تقام في مرحلة أخرى يكون فيها مستوى الكرة الإماراتية أفضل وأقوى· وعندما قلنا له إن منتخب الإمارات لعب مع البرازيل وخسر بثمانية أهداف لكنه لم يتأثر أجاب: أتخوف أن تتكرر هذه النتيجة أمام ميلان وأن تنعكس سلبا على معنويات اللاعبين خاصة أنهم مقبلون على تصفيات كأس العالم الشهر المقبل والأمور المعنوية مهمة جدا في أداء اللاعب· وواصل قائلا: حتى ميلان لن يستفيد من هذه المباراة لأنها ليست التجربة التي ستساعد الفريق على الإعداد للدوري الإيطالي وخوض مشوار دوي أبطال أوروبا لكننا كلاعبين لا نتدخل في تنظيم المباريات ونلتزم بواجباتنا تجاه فريقنا· وسألناه عن الفكرة التي يحملها عن كرة الإمارات خاصة وأنه يدربه برونو ميتسو قاهر الفرنسيين في افتتاح مونديال 2002 مع السنغال أجاب سيدورف: في الحقيقة لا أعرف أي شيء عن الكرة الإماراتية لا من بعيد ولا من قريب وما أعلمه هو وجود مواطني فيليب كوكو بنادي الجزيرة كما أن المدرب ميتسو لم اسمع به من قبل· قال سيدورف لدي بعض الأصدقاء من زيارتي الماضية إلى دبي حيث تعرفت عن قرب على البلاد وأنا حريص على إقامة مشروعي الكروي الخيري في دبي لكنني بحاجة الى دعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حتى أنجزه في اقرب وقت· وتحدث سيدورف أيضا عن استمتاعه بأجواء دبي وحبه للأكل العربي وسعادته بالتواجد مرة أخرى في الإمارات مؤكدا رغبته في التواصل مع أصدقائه خاصة وان زيارته الماضية في يوليو وهو حامل لكأس دوري أبطال أوروبا الذي فاز به الميلان كانت إيجابية وساعدته على التعرف أكثر على دبي· وبعد النهاية السعيدة لعام 2007 والفوز بكأس العالم للأندية قال إنها سنة مثيرة اتمنى ان تتكرر في العام الجديد وأن أواصل نجاحاتي مع ميلان· اما بخصوص امكانية النسج على منوال مواطنه كوك واللعب في الدوري الإماراتي لاحقا فأجاب: لا أفكر في ذلك الآن ولا أنوي اللعب في الإمارات لكن من يعرف قد تتغير الفكرة عندما اتقدم في السن·