الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة العراقية تستميل عشائر الأنبار و«داعش» يبطش بأبنائها

8 نوفمبر 2014 01:28
بغداد (أ ف ب) بينما تسعى الحكومة العراقية إلى استمالة العشائر السنية للتحالف معها ضد «داعش»، نفذ التنظيم عمليات قتل جماعية بحق العشائر التي حملت السلاح ضده لبث الخوف في نفوسها لئلا تساند الحكومة. وفي حين قد يؤدي قتل المئات من أبناء عشيرة البونمر في محافظة الأنبار على يد «داعش» الى زعزعة ثقة العشائر بحكومة حيدر العبادي، يؤكد شيوخ وخبراء أن محاولات التنظيم المتطرف لبث الرعب في صفوف العشائر قد تؤدي إلى نتائج عكسية، وتحضها على قتال أوسع ضده. وأقدم التنظيم الذي عرف بممارساته الدموية بحق معارضيه، على قتل ما بين بين 250 و400 شخص، بينهم نساء وأطفال، بحسب مصادر محلية. وبات التنظيم يسيطر على غالبية أجزاء محافظة الأنبار على رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن الباحثة كذلك عن مساهمة العشائر السنية في القتال الى جانب القوات العراقية. وأكد العبادي خلال لقاءات عقدها مؤخرا مع زعماء عشائر في عمان وبغداد، وآخرها مع وفد من عشيرة البونمر، الأربعاء، استعداد حكومته لدعمهم. وقال المتحدث باسم العبادي رافد جبوري لوكالة فرانس برس، إن رئيس الحكومة «يؤمن بأن دور العشائر أساسي ورئيسي في قتال الإرهاب». وأضاف أن «الاتصالات مع شيوخ العشائر مستمرة. استقبل رئيس الوزراء على الأقل خمسة وفود عشائرية خلال أسبوعين من الأنبار والموصل وصلاح الدين والأحاديث صريحة»، وتعهد العبادي خلال تصريحات متلفزة خلال احد هذه اللقاءات، توفير الدعم الذي تطالب به العشائر لتمكينها من الاستمرار في قتال التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وقال خلال استقباله وفداً من الأنبار «مطالبتكم بالسلاح والعتاد، نحن مستعدون» لتوفيرها، وذلك بحسب لقطات بثتها قناة «العراقية» الرسمية، إلا أن تنظيم «داعش»، شرع منذ نهاية الشهر الماضي، بتنفيذ سلسلة من عمليات القتل الجماعي بحق عشيرة البونمر. وقاتل أبناء هذه العشيرة التنظيم لأسابيع قبل أن يسيطر على مناطق وجودهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©