السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

من مقاعد البدلاء

من مقاعد البدلاء
26 أكتوبر 2011 15:49
إعداد محمد سيد أحمد يمثل اللاعب الاحتياط الجاهز عنصر تفوق للنادي الذي يسعى للبطولة ويمنحه النفس الطويل للاستمرار بنفس القوة في طريق الدوري الطويل المليء بالمطبات والصعوبات خاصة في نسخته الحالية التي تشهدت استقطابا غير مسبوق جعل المنافسة محمومة منذ صافرة البداية وقبل أن تتشكل ملامح الفرق المشاركة بشكل نهائي. ومع وجود عدد كبير من النجوم محليين وأجانب حجزوا مقاعدهم الدائمة ضمن تشكيلات فرقهم الأساسية، فهناك أسماء أخرى سيتحتم عليهم انتظار الفرصة للمشاركة لتكون أوراقاً رابحة ترجح كفة فرقها، وأخرى ستواصل الغياب رغم الموهبة التي تتمتع بها لتكون صديقا دائماً للدكة تحكي لها همومها وتنسج خيوطاً من الأمل لعل وعسى يأتيها الفرج قريباً وتجد حظاً في المشاركة. وصفحة (من الدكة) تسلط الأضواء في كل جولة على البدلاء سواء كانوا مشاركين في المباريات أو حالمين بسانحة يؤكدون عبرها ذواتهم، وتكشف تأثيرهم على النتائج، كما تناقش وترصد همومهم وانفعالاتهم، وهم يتابعون زملاءهم في الفريق سواء مشاركين في صناعة الفرح أو متابعين له، أو يتجرعون كأس المرارة عندما تكون الصورة مقلوبة. لاعب مع وقف التنفيذ انضم اللاعب شهاب أحمد إلى كتيبة فريق العين الأول في موسم 2000 - 2001 برفقة زميله علي الوهيبي عندما كان يشرف على تدريب الفريق في ذلك الوقت الجنرال الروماني يوردانسكو وحقق مع الزعيم بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة في أول موسم له وبعدها توالت البطولات وتنوعت ما بين دوري وكأس رئيس الدولة وكأس اتحاد أو سوبر، ويأتي على رأسها وأهمها على الإطلاق كأس الأندية الآسيوية الأبطال في نسخته الأولى للعام 2003. وواصل شهاب صاحب الإمكانيات الفنية العالية والقدم اليسرى المتميزة جهوده في الموسم التالي كلاعب مؤثر في تشكيلة الفريق الأساسية وحصد معه الميدالية الفضية بعد خسارته من الاتحاد السعودي في الجولة الثانية 2 - 4 بجدة في مباراة الرد من نهائي البطولة القارية وسجل فيها هدفاً من ركلة جزاء، كما سجل هدف الفوز في الموسم قبل الماضي في مرمى فريق الوحدة بقذيفة لا تصد ولا ترد ليفوز مع البنفسج ومدربه الألماني شايفر بكأس الاتحاد. كما تسبب في ركلة الجزاء في نهائي كأس رئيس الدولة في نفس الموسم التي سجل منها البرازيلي أندريه دياز هدف الفوز الوحيد أهدى به العين لقب البطولة. وكان شهاب أحمد لاعباً أساسياً حتى الموسم الماضي وأحد خيارات المدرب البرازيلي جالو خاصة في آخر خمس مباريات من الموسم، ولكنه اختفى في الموسم الحالي في عهد المدرب الروماني أولاريو كوزمين الذي لم يدفع به إلا مرة واحدة فقط في مباراة الجولة الثالثة من بطولة كأس اتصالات أمام فريق الإمارات ليتوارى بعدها عن الأنظار ويبتعد عن قائمة الـ 18 في الفريق الأول ليظل حبيس المدرجات ويتحول لورقة رابحة في دوري الرديف. وبسؤاله إن كان يشعر بالظلم والمعاناة وهو بعيد عن المشاركة في بطولة دوري المحترفين، قال إنه بالفعل لا يملك هذا الشعور لأنه على قناعة تامة بأن العين يضم كوكبة من النجوم والعناصر الواعدة لكنه يتمنى أن يحصل على فرصته في أقرب وقت ممكن. البديل الناجح المصادفة وضعت سالم جاسم في تشكيلة الشارقة الشارقة (الاتحاد) ـ (مصائب قوم عند قوم فوائد) مثل ينطبق على سالم جاسم مهاجم فريق الشارقة الذي وضعته الصدفة وحدها في قائمة مباراة الملك أمام العنكبوت، ليقود فريقه إلى نقطة غالية وثمينة ومهمة أعاد بها التوازن للشارقة الذي عانى الأمرين في الجولة الأولى، بخسارته القاسية من وصل مارادونا. واستحق سالم جاسم صفة أفضل بديل في الجولة الثانية من الدوري على الإطلاق بالهدف القاتل الذي أحرزه في الدقيقة 94 والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، ليعادل النتيجة أمام حامل لقب الثنائية، فريق الجزيرة الذي سطع نجمه في أولى مبارياته بدورينا وحقق فوزاً كاسحاً على الأهلي المرشح القوي للبطولة هذا الموسم. وأصل الحكاية في ظهور سالم جاسم في هذه المباراة والذي كان للصدفة وحدها دور كبير فيه هو أن المهاجم الجديد في الفريق كان خارج قائمة الـ 18 لاعباً، حيث غاب عن دكة البدلاء في الجولة الأولى، لكن تصريحات قوية لزميله في الفريق المهاجم محمد سرور انتقد فيها مدربه الروماني تيتا جعلت الأخير يستبعد سرور من القائمة ويدفع بسالم جاسم مكانه كاحتياط، نسبة لاعتماد المدرب على طريقة 4 ـ 3 ـ 3، فكانت الأفضلية لسعيد الكاس الذي لعب أساسياً حتى الدقيقة 75 من المباراة، والتي شهدت هدف التعادل الأول للشارقة عن طريق ادينهو، وأعقبه مباشرة سحب الكأس والدفع بسالم جاسم ليظهر للمرة الأولى مع فرقة النحل الأبيض. ورغم تقدم الجزيرة مرة ثانية وفي توقيت حرج وقبل 7 دقائق فقط من النهاية إلا أن سالم جاسم أعاد الأمور إلى طبيعتها قبل ثواني فقط من صافرة نهاية المباراة، ليحفظ بذلك ماء وجه الملك في أول لقاء يخوضه على ملعبه، ويمنح جمهوره السعادة خاصة أن التعادل جاء أمام الجزيرة المتخم بالنجوم (أجانب ومحليين)، وحرمه بذلك من فرحة كان يتأهب لها. وجاء الهدف بعد أن تلقى سالم الكرة على حدود منطقة الجزاء وسددها في الزاوية البعيدة لتمر من الدفاع، ولم ير خالد عيسى حارس الجزيرة الكرة إلا وهي تعانق الشباك، لتنفجر مدرجات ملعب الشارقة التي قاد التشجيع فيها المشجع الكبير خالد حرية فرحاً بالهدف. وقال الروماني تيتا المدير الفني لفريق الشارقة عن اللاعب: سالم من اللاعبين الموهوبين والواعدين في كرة القدم، ويملك فنيات جيدة وسرعة في الانطلاق، وأعرف أنه لاعب جيد وملتزم بالتدريبات وينفذ ما يطلب منه، وكان ينتظر الفرصة ونجح في أول اختبار رسمي له مع الفريق حيث نفذ ما طلب منه وسجل هدفاً جميلاً كان له دوره في انتهاء اللقاء بالتعادل. وأضاف: لقد دفعت باللاعب في مباراة واحدة من قبل وكانت تحضيرية أمام فريق مصفوت، والآن وضعت له برنامج تقوية عضلات وكذلك برنامج تدريبات بدنية خاص من أجل رفع معدل اللياقة لديه، وهو من العناصر المهمة التي ستفيد الفريق في الفترة المقبلة. وانتقل سالم جاسم (25 عاماً) إلى الشارقة قادماً من اتحاد كلباء، لمدة 3 سنوات، ونجح اللاعب الذي يملك إمكانيات المهاجم الجيد مشواره مع ناديه الجديد بشكل جيد حيث لعب 20 دقيقة وسجل هدفاً له قيمته الكبيرة، وأكد به أنه يستحق الفرصة التي منحت له وأحسن استغلالها. ويعتبر هدف سالم جاسم هو الأول للاعبي الشارقة المواطنين في دورينا وأعلن به أنه قادم بالإضافة إلى أنه سيشعل المنافسة بينه وزميله سعيد الكأس على حجز مكان في التشكيلة الأساسية، وستكون المنافسة بدرجة أقل مع محمد راشد سرور المهاجم الثالث في الفريق الذي كان انتقاده لمدربه السبب الأول في ظهور سالم جاسم. لكن هذا الهدف لا يكفي للحكم على اللاعب أو على قدراته بل ما يزال الدوري في بدايته ويحتاج لجهد أكبر وعمل متواصل وتركيز وقبل كل ذلك احترام مدربه الذي هو بمثابة المعلم حتى لا يقع في الفخ الذي وقع فيه سرور وتدور عليه الدوائر. كواليس أبوظبي (الاتحاد) ـ تنوعت انفعالات لاعبي الاحتياط في فريق دبي خلال مباراتهم مع الشباب أمس الأول، بين الفرح والحزن والتوتر الذي كان السمة الملازمة لهم منذ صافرة البداية وحتى النهاية كما يروي الحارس جمال عبد الله الذي قال: من المفارقات الغريبة في هذه المباراة إن حالة الشد العصبي التي كانت بيننا على الدكة أكبر بكثير من اللاعبين الأساسيين داخل الملعب والسبب في ذلك يعود لرغبة الجميع في الفريق سواء المتواجدين داخل المستطيل الأخضر أو يراقبون من خارجه في تأكيد أن أسود العوير لا يقلون شأناً عن بقية المنافسين في دورينا وأنهم قادرين على التميز. وأضاف: لقد مررنا بمنعطفات كثيرة في المباراة التي أعتقد إننا كنا طرفها الأفضل على مدار شوطيها وكانت المحطة الأولى محبطة عندما لم يحتسب الهدف الذي سجله نبيل الداودي بحجة التسلل، أما المحطة الثانية التي كان التفاعل معها كبيراً هي لحظة تسجيل كامارا للهدف الأول في المباراة حيث كانت الفرحة عارمة في الدكة وكان الأكثر طرافة تعبير المدرب مارين عن فرحته في مواجهة الكاميرا والتي أضحكتنا كثيراً. ويواصل لكن هذا الفرح لم يكتمل بتعادل الشباب الذي أضاع علينا 3 نقاط أعتقد أنها كانت مستحقة. وأوضح جمال عبد الله أن اللاعب الذي يراقب أداء فريقه يكون أكثر توتراً، وقد كنا جميعا نتمنى المشاركة في المباراة التي اعتبرها بداية انطلاقة للأسود هذا الموسم. مغادرون أبوظبي (الاتحاد) ـ عاد خالد جلال لاعب نادي الوحدة إلى التشكيلة الأساسية لفريقه في لقاء الكلاسيكو الذي جمع الوحدة مع العين وكانت عودته قوية حيث قدم مردوداً كبيراً في المواجهة التي يمكن تصنيفها بأنها الأفضل فنياً من بين 12 مباراة لعبت حتى الآن. ويمتلك خالد جلال الذي لم يتعدى عمره الـ 20 ربيعاً مواصفات لاعب الوسط المدافع (الارتكاز) العصرية، من حيث قطع الكرة وتسلميها بشكل صحيح إلى الزميل فضلاً عن روحه القتالية وتفانيه في خدمة ناديه. ولم يبدأ خالد جلال لقاء الجولة الأولى كأساسي حيث لعب قبل 7 دقائق فقط من نهاية الوقت الأصلي لمباراة فريقه والشباب لكنه عاد وظهر من الثواني الأولى في الكلاسيكو. وتسبب في غيابه في عدد من مباريات فريقه إصابة تعافى منها سريعاً ثم كان استدعائه لقائمة الأبيض، وبعد عودته من كوريا الجنوبية فضل المدرب البدء به في لقاء الجولة الأولى. وكان الظهور الأول للاعب في الموسم الماضي الذي شهد تصعيده إلى الفريق الأول وبروزه بشكل لافت رغم تذبذب نتائج فريقه، وكان أساسياً في معظم المباريات بجانب البرازيلي ماجرو الذي توقع له ظهوراً جيداً، وأشاد بقدراته كلاعب في هذا المركز. ويحظى اللاعب بثقة كبيرة من جوزيف هيكسبيرجر المدير الفني للفريق والذي راهن عليه وقدمه بدون تردد كوجه جديد ونجح في كسب الرهان بحيث أصبح خالد جلال أساساً لطريقة اللعب التي اعتمد عليها الوحدة منذ بداية هذا الموسم وهي 4 ـ 3 ـ 3، بوجود خالد جلال ويعقوب الحوسني ماجراو كمحاور ارتكاز. ويعتبر جلال من اللاعبين الذين سيشغلون هذا المركز على المدى الطويل بحكم صغر سنه ليس في النادي فقط بل حتى على صعيد المنتخب الوطني الذي دخل قائمته مؤخراً والأكيد أنه سيحافظ على تواجده فيها لأنه نجم اليوم والمستقبل. عائدون أبوظبي (الاتحاد) ـ يعد اللاعب سالم مسعود الظهير الأيمن بنادي الجزيرة من اللاعبين أصحاب المستوى الثابت منذ ظهوره مع ناديه، ويمتاز بالكفاح والتركيز في المباريات والقيام بالأدوار المطلوبة منه بشكل سليم سواء مهام هجومية أو دفاعية. وقد كان اللاعب من الخيارات المهمة للبرازيلي ابل براجا المدير الفني السابق للجزيرة والذي كان يوزع الفرصة بينه وزميله خالد سبيل تبعاً للمباريات وحالة كل لاعب خاصة عندما تكون هناك استحقاقات للمنتخب الوطني، حيث كان براجا يفضل إراحة الدوليين لحين استردادهم لحالتهم الطبيعية بعد المجهود الذي يبذلوه مع المنتخب ويعيد تكييفهم من جديد مع الفريق. لكن حال سالم مسعود مع البلجيكي فرانكي الذى خلف براجا ليس سعيداً بالنسبة للاعب حتى الآن حيث ظل يشكل حضوراً دائماً في مباريات الرديف فقط لأن رؤية فرانكي مختلفة تماماً عن سلفه براجا وكذلك فكره التدريبي حيث إن لكل شيخ طريقته كما يقول المثل. ومع هذا الواقع فان سالم مسعود يعتبر الاحتياط الأول لخالد سبيل، لذلك لم تشمله سياسة ناديه التي تسمح بإعارة أي لاعب لا تكون له فرصة للمشاركة في المباريات إلى ناد آخر حتى لا يكون لاعب تدريبات فقط، وهي سياسة كفلت للنادي فرصة الاحتفاظ بلاعبيه وفي نفس الوقت منحهم فرصة المشاركة كأساسيين في أندية أخرى. ولا يتذمر اللاعب البالغ من العمر (25 عاماً) من وضعه الحالي حيث يعتبر أن قرار المدرب يبقى هو الذي يحقق مصلحة الفريق وانه يحترم رؤيته، لكنه في نفس الوقت سيجتهد في التدريبات ويعمل بجدية حتى يكون جاهزاً متى ما سنحت له الفرصة، لأنه عندما يشارك سيكون حريصاً بشدة على تأكيد جدارته. وأكد أنه واثق من قدراته ومن تمسكه بالتواجد ضمن التشكيلة متى ما لعب في مباريات دورينا. بداية جديدة لـ «توني» المهاجم الإيفواري توني( الثالث من اليسار) على دكة الإحتياطيين يراقب مع زملائه لاعبي بني ياس مباراة السماوي مع الوصل ولسان حاله يقول (آه يا زمن) فتوني أقدم الأجانب في دورينا والهداف الخطير مع العنابي والعنكبوت أصبح احتياطياً ينتظر الدخول في الجزء الأخير من المباراة، فهل يتغير وضع توني ويعيد سيرته الأولى، انه مجرد تساؤل موجه للمدرب فييرا. (تصوير عبد اللطيف المرزوقي)
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©