المنطقة بحاجة ماسة لأنظمة الدفاع الجوي المتكاملة

تعد شركة (راينميتال) الذراع القوية للقوات الجوية الألمانية، من خلال إنتاجها من الأنظمة الدفاعية المتنوعة ذات الصلة بالاستشعار والتصوير الجوي والدعم الميداني والدفاع الجوي بالإضافة لابتداع الحلول التقنية المتعلقة بالعمليات البحرية· وتشارك (راينميتال) بمعظم صنوف منتجاتها وأنظمتها في معرض آيدكس؛ وهي من الشركات المواظبة على المشاركة فيه منذ دورته الأولى وحتى الآن· وقال أندريه هالير مدير المبيعات في شركة ''راينميتال'' حول المشاركة في معرض آيدكس: ''نحن نرى في آيدكس فرصة لتقديم أفكار واضحة وفعالة لشركائنا من الزبائن الذين يبحثون عن الحلول المتعلقة بالأمن الوطني· ويعد ''آيدكس'' واحداً من أكثر المعارض الدفاعية أهمية في العالم· ونحن نستقبل في جناحنا الكثير من الوفود العسكرية التي تهتم بأنظمتنا وخاصة في هذه الدورة الثامنة للمعرض؛ ويسعدنا أن نقدم لهم الشروح الوافية حول الأنظمة المتقدمة التي نصنعها''· ويتحدث هالير حول الفرص المتاحة أمام شركة ''راينميتال'' في منطقة الخليج العربي فيقول: ''ربما يكون من المهم هنا أن نضرب مثالاً واحداً فحسب حول الفرص المتاحة أمام الصناعات الدفاعية في المنطقة· فلقد توصل خبراؤنا إلى أن المنطقة بحاجة ماسة إلى أنظمة الدفاع الجوي المتكاملة والتي تشتمل على ما يسمى (نظام الإدارة الذكية لميدان المعركة) · ولدى راينميتال الحلول المناسبة· ونحن متخصصون إما بتطوير المنظومات الدفاعية الفعّالة القائمة حالياً، أو باستبدالها بأنظمة كاملة تعتمد أكثر التكنولوجيا تطوراً''· ومن بين الأنظمة التي قدمتها ''راينميتال''، مجموعة من العربات المدرعة ذات المرونة العالية ومنها ''توكيه'' و''جافيال'' و''ياك'' ومجموعة من أجهزة الاستطلاع والدفاع الجوي أهمها الطائرة من دون طيار ''كيه زد أو''· ويشرح خبراء الشركة وظيفة هذه الطائرة المتطورة بالإشارة إلى أن الصراعات الحديثة التي أصبحت تعتمد بشكل أساسي على المعلومات العسكرية وسرعة الحصول عليها والقدرة على التعامل مع متطلباتها، اقتضت ابتداع الأجهزة الملائمة التي يمكنها أن تحقق هذه الأهداف· وينبغي أن تكون هذه الأجهزة مصممة بحيث يمكنها تحقيق الاندماج الكامل مع بقية الأنظمة المتخصصة بتحليل الموقف لحظة بلحظة والتعامل على أساسه· ولهذه الأسباب رأى خبراء الشركة أن فعالية الأداء في مناطق التوتر أو ميادين المعارك تتطلب استخدام أجهزة متطورة للمراقبة وسوف تبقى كذلك في المستقبل أيضاً· ولا شك أن الافتقار للقدرة على الرؤيا البعيدة واكتشاف حقيقة ما يجري في الميدان يجعل من انتهاج التصرف السليم واتخاذ القرار الصائب أمراً عسيراً· وكثيراً ما يكون الافتقار للمعلومات المتكاملة عن التطورات الميدانية في أرض المعركة سبباً في تدهور الأوضاع وتداعي قدرة أصحاب القرار للسيطرة على الموقف· واستناداً إلى هذه الاعتبارات الاستراتيجية المهمة، عمد خبراء الشركة إلى ابتداع الحلول التقنية التي تضمن تدفق المعلومات المطلوبة بأقل التكاليف والمجازفات الممكنة· وتم صبّ هذه الحلول في الطائرة غير المأهولة ''كيه زد أو''· وتعد الطائرة منصّة قادرة على التحليق، وتتميز بالدقة الفائقة والمرونة العالية· وهي تضم مجموعة من المجسّات المتطورة ذات الحساسية الفائقة للأشعة تحت الحمراء· ويمكن لهذه الطائرة الخفيفة تنفيذ مهماتها في أي وقت من اليوم ''نهاراً وليلاً''، وفي كافة الظروف الجوية، ويمكنها أن تعمل في مدى يصل إلى 100 كيلومتر بعيداً عن منصّة الإطلاق، وربما كان الأهم من كل ذلك أنها تستطيع اختراق الجدران الدفاعية الجديدة بأقل قدر من المجازفة· وتستخدم ''إيه زد أو'' أيضاً كوسيلة لتوجيه التطوير والعربات المصفحة والسفن بطريقة مشابهة لطريقة التوجّه باستخدام نظام تحديد الموقع ''جي بي إس''· وتتدفق المعلومات التي تنقلها الطائرة إلى كمبيوتر وتمرر عبر الشبكة الخاصة ''الإنترنت'' إلى القيادات العسكرية المهتمة بتحليلها واتخاذ القرارات التكتيكية المناسبة على ضوئها· -------------