الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: تحفيز الاقتصاد رهن بإزالة تحديات استثمارات الإعلام الرقمي

خبراء: تحفيز الاقتصاد رهن بإزالة تحديات استثمارات الإعلام الرقمي
24 أكتوبر 2013 00:51
أبوظبي (الاتحاد) - طالب خبراء في مجال الأعمال والإعلام الرقمي وتقنية المعلومات الحكومات العربية في منطقة الشرق الأوسط بضرورة إزالة الحواجز والعوائق أمام الاستثمار والشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في مجالات التقنية والإعلام الرقمي. جاء ذلك في الحلقة النقاشية الثانية، من اليوم الثاني لقمة أبوظبي للإعلام، التي ناقشت موضوع “بناء بيئات محلية محفزة للأعمال من أجل تحقيق نجاحات عالمية ملموسة، أدارها داني سيبرايت رئيس مجلس الأعمال الأميركي - الإماراتي. وقال أسامة فياض الرئيس التنفيذي لمؤسسة “أواسيز للاستثمار”: “إن هناك معوقات أمام الاستثمار في الشرق الأوسط الذي يعد أهم مقومات بناء بيئة اقتصادية محفزة للأعمال وجاذبة لها لا سيما للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تنمو وتدفع الاقتصادات إلى لأمام”. وأضاف أن على الحكومات في منطقة الشرق الأوسط الاهتمام بالتمويل والبنية التشريعية التي تختلف من بلد لآخر لا سيما الدول العربية، علاوة على أن الاستثمار في المشروعات الجديدة ربما يبدأ متأخراً ما يضيع على المجتمعات فرصاً للنمو الاقتصادي. وأشار إلى أن الحكومات في الشرق الأوسط والمصارف العالمية والكبرى يمكنها أن تدعم مشروعات رواد الأعمال أو إنشاء شركات متوسطة وتمدها بالتمويل اللازم لاستمرار هذه الأعمال التي تسهم بلا شك في بناء نظام اقتصادي وبيئة جاذبة للاستثمار. ولفت فياض إلى أن هناك تحدياً حقيقياً يتمثل في خلق نظام اقتصادي يخدم مختلف الثقافات، وذلك لن يتأتى إلا من خلال التدريب والتطوير المستمرين للشركاء والعاملين في الشركات أو في المؤسسات، ونجد أن بعض الحكومات تعمل على تحقيق هذا الهدف بالاستعانة ببرامج تدريب جاهزة معدة من قبل خبراء في دول غربية. وأكد أنه حان الوقت لأن تنتج الدول العربية هذه البرامج التطويرية خاصة وأن لديها مخرجات تعليمية من خريجي كليات التقنية بما يمكن إعداد هذه البرامج وتنفيذها. وأفاد فياض بأنه رغم وجود رأسمال كبير في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه تم استخدامه بشكل خاطئ على مدار السنين، الأمر الذي خلق مشكلة كبيرة وحقيقية في المنطقة، وأشار إلى أنه بسبب أسلوب عمل المؤسسات الحكومية في الوقت الحالي، فإن المال يخصص فقط للاستثمار كرأسمال مجازف، ولا يمكن إنفاقه، ولكن لا تتوافر حالياً آلية قادرة على إعادة توجيه هذه الطريقة في أي مكان. وأضاف أن كل دولة تحتاج لإيجاد مجال تكون قادرة على تطوير بيئة محلية محفزة للأعمال من خلاله. وعلى سبيل المثال، فإن التركيز في الأردن في الوقت الحالي يتجه نحو تقنية المعلومات باعتبار أن فيها النسبة الأعلى في العالم لعدد خريجي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مقارنة بعدد سكان الدولة. أما في منطقة الخليج، فأعتقد أن الفرصة هائلة في مجالات الطاقة. عليك أن تختار ما هو الأنسب والأفضل في كل دولة، وأن تطلق الاستثمارات في هذا المجال. ومن جانبه، قال ايريك جيرتلر نائب الرئيس التنفيذي والمدير الإداري لمركز نيويورك للتحول الاقتصادي: “إن الاستثمار والتمويل هما أكبر العوائق التي تواجه بناء مجتمعات ذات بيئة اقتصادية محفزة، على الرغم من أن هناك مواهب حقيقية من رواد الأعمال ولديهم طاقات وأفكار مبتكرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©