الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل رابع التعاون يرضى طموحنا؟

26 أكتوبر 2011 20:50
انتهت دورة الألعاب الخليجية الأولى، واحتلت رياضتنا المركز الرابع من بين الدول الست المشاركة برصيد 30 ميدالية تراوحت بين 5 ذهبيات و12 فضية و13 برونزية في ثماني ألعاب من أصل عشر في الألعاب الفردية والجماعية، بينما احتلت الكويت المركز الأول برصيد 48 ميدالية، والبحرين وصيفاً ولها 20 ميدالية، وقطر ثالثاً بـ25 ميدالية، ثم عُمان خامساً برصيد 11 ميدالية والسعودية سادساً ولها 27 ميدالية. نعم حققا عدداً لا بأس به من الميداليات، ولكننا لم نحقق كل طموحنا في الترتيب العام، فالمركز الرابع بين ستة منتخبات ليس محققاً لكل طموحاتنا، ولا يبشر بواقع مشرق لرياضتنا، وسط المنتخبات العربية أو القارية لاحقاً، وفي القارة منتخبات لا يستهان بها، وفي دولنا العربية أيضاً أبطال في العديد من الرياضات التي لها السبق في بعضها، إلا أن الدورة تعد بروفة حقيقية لقياس مستوانا، رغم أن التوقيت لم يكن مثالياً، لاعتبارات كثيرة، حيث ينبغي أن تسبق أحداث قارية أو دولية لمعرفة قدراتنا، إلا أنها حددت مرتكزاتنا وعرفتنا بواقع قدراتنا، ومكامن القصور فيها لتلافيها مستقبلاً، قبل مشاركاتنا القادمة كالدورة العربية المزمع إقامتها في الدوحة بعد أسابيع، وأعتقد أن الأشقاء في قطر أدركوا أيضاً هذه الحقيقة وقد تكون لهم وقفة قبل استضافتهم للأولمبياد العربي. لن أتحدث عن الوعود والأمنيات، ولا أحمل اتحاد بعينه مسؤولية ليس بالإمكان أفضل مما كان، ولا اللجنة الأولمبية والهيئة العامة لرعاية الشباب، وقلة الموازنة وعدم صرفها في الوقت المناسب، لأننا ندرك كل ذلك، ومع كل مشاركاتنا السابقة، وقد تكون اللاحقة إلا أن ذلك لا يبرر تواضع مستوانا خليجياً، وقد يكون سبباً في فشلنا عربياً وقارياً، لأننا يجب أن نتجاوز ذلك بحكم خبراتنا التراكمية في المشاركات والإخفاقات، وفي البكاء على اللبن المسكوب والأسطوانات دائمة التردد قبل وبعد كل مشاركة، فإن قبلناها قارياً بحكم شدة المنافسة، وعربياً بحكم حساسية اللقاءات والضغوط النفسية، فإن ما خرجنا بها من الدورة الخليجية غير مقبول، فالمركز الرابع من بين ست دول مشاركة، لا يعد إنجازاً أو طموحاً كنا نحلم به، فواقع المشاركة والنتائج يفرضان علينا العمل بجد لبلوغ الأهداف على المستويين العربي والقاري، وترجمة ما نصرفه على رياضتنا مقابل ما حققناه من نتائج في دورة تعد محدودة المشاركة والمنافسة عدداً وأيضاً المستوى، لأن واجبنا والتزامنا بإنجاح الدورة الأولى حتم علينا ضرورة المشاركة والمساهمة في إنجاحها لتنطلق مسيرة هذه الدورة التي تأخرت كثيراً، وتكون مواكبة للأحداث الرياضية القادمة وفرصة لقياس قدراتنا كخليجيين في مشاركاتنا الواسعة. نعم لدورة جمعتنا وأشقائنا أبناء مجلس التعاون في منافسة رياضية شاملة، وكانت امتحاناً لقدراتنا بين أقراننا، بعد أن عاش رياضيونا ثلاثة أسابيع جمعتهم ألفة ومحبة تحقيقاً لأهداف مجلس التعاون في تلاحم أبنائه إلا أن التنافس الحقيقي بيننا يجب أن يسير في هذا الاتجاه أيضاً ولا يشوبه عائق يعكر صفو أخوتنا، كما هو الحال دائماً وأبداً، وعلى مر السنين بدءاً بدورات كأس الخليج لكرة القدم مروراً بالبطولات المختلفة وانتهاءً بدورة الألعاب الخليجية التي انطلقت قوية لتستمر كذلك. أرجو ألا يقف طموحنا عند هذا المستوى إذا أردنا المنافسة وتحقيق الأمنيات. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©