اقتراح بتطبيق نظام النقاط لتقييم أداء الاتحادات الرياضية

أسدل الستار مساء أمس الأول على فعاليات ندوة دبي الدولية الثانية للإبداع الرياضي التي أقيمت لمدة يوم واحد بفندق انتركونتيننتال-فيستفال سيتي بدبي، بمشاركة نخبة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال، وبحضور حشد من القيادات الرياضية في الدولة، والتي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي راعي «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي»، وبدعم وتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي» رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية. وشهدت الندوة إقامة 4 جلسات متخصصة، وتضمنت الجلسة الأولى التي أقيمت بعنوان «تجارب إبداعية متميزة»، وأدارها محمد الجوكر عضو مجلس أمناء الجائزة، استعراض المغربية نوال المتوكل عضو اللجنة الأولمبية الدولية وعضو مجلس أمناء الجائزة، والمصري الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وعضو مجلس أمناء الجائزة، لمسيرتهما الحافلة بالإنجازات والإبداعات في الميادين الرياضية، فيما تضمنت الجلسة الثانية التي أقيمت بعنوان «مقومات وعناصر الإبداع الرياضي»، وأدارها الدكتور عبد اللطيف البخاري عضو مجلس أمناء الجائزة، محاضرة علمية قيمة قدمها علي الحمادي رئيس مجلس إدارة مركز التفكير والإبداع بدبي. واختتمت الندوة بإقامة جلستين حول «الممارسات التي تقود للإبداع في الإمارات، وقدمها الدكتور أحمد الشريف أمين عام الجائزة، وأدارها الدكتور خليفة الشعالي عضو مجلس أمناء الجائزة، وأخرى حول «الإبداع والتطوير في التدريب الرياضي»، وقدمها البروفيسور أندرياس هوهمان أستاذ العلوم الرياضية الألماني، وأدار الجلسة الدكتور عاطف عضيبات عضو مجلس أمناء الجائزة. مفهوم الإبداع وقدم الدكتور أحمد الشريف أمين عام الجائزة محاضرة بعنوان «الممارسات التي تقود للإبداع في الإمارات» في الجلسة التي أدارها الدكتور خليفة الشعالي عضو مجلس أمناء الجائزة، حيث أكد الشريف أن مفهوم الإبداع الذي تسعى الجائزة لترسيخه انطلق من رؤية وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، صاحب الريادة والإبداع في شتى المجالات، وخصوصاً الرياضية، وقدم الشريف مقترحاً باعتماد نظام نقطي يعتمد على عوامل عدة لقياس أداء الاتحادات الرياضية. وأشار الشريف إلى أن أشكال الإبداع تتنوع ما بين الفردي والجماعي والمؤسسي، حيث إن منظومة الإبداع يجب أن تكمل بعضها بعضاً للوصول إلى أعلى درجات الإنجاز والتفوق، فيما تتنوع الإبداعات التي يبرز منها الإبداع الفكري، والتي تم تطبيق العديد منها مؤخراً، وفي مقدمتها، على الصعيد المحلي، الراكب الآلي في سباقات الهجن، وعين الصقر في منافسات التنس العالمية. وقام الشريف بتقديم شرح مفصل حول مواصفات الرياضي المبدع ومراحل تحقيق الإبداع الرياضي، وأكد أن المبدع يجب أن يكون صاحب فضول، ويبتعد عن النمطية، وأن يكون راغباً بالاستكشاف، وأن يقوم بالتضحية والصبر على تحمل الانتقادات للوصول للهدف الذي يريده، حيث تمر مراحل الإبداع الرياضي بمراحل عدة، بداية من الإعداد ثم الاحتضان والتجهيز، تليها مرحلة الإشراق للإبداع، وبعد الصبر والجهد يتم الوصول إلى مرحلة التحقيق والبرهان والإنجاز. وأكد الشريف أهمية توفير البيئة المناسبة للرياضيين والإداريين لتحقيق الإبداع، حيث ضرب أمثلة عالمية عدة في هذا المجال، ومن أبرزها شركة «جوجل» المؤسسة التي تملك أفضل بيئة عمل على مستوى العالم، وهو ما ينعكس على أداء موظفيها بشكل واضح، ويساعدهم على الإبداع الفردي، ومنه تحقيق الإبداع المؤسسي في مجال تخصصها. وأبدى الشريف انزعاجه من نتائج الدول العربية في دورة الألعاب الأولمبية الماضية في بكين عام 2008، حيث حققت جميعها 8 ميداليات فقط، وهو ما حققه السباح الأميركي مايكل فيليبس لوحده، وهو ما يعكس المستوى المتواضع للرياضة العربية حالياً. مقترح القياس وقدم الشريف مقترحاً باعتماد نظام نقطي يعتمد على عوامل عدة لقياس أداء الاتحادات الرياضية، ومنها عدد الأندية المسجلة لديه، اللاعبون المسجلون في اللعبة، المسابقات ونوعية هذه المسابقات والإنجازات التي يحققها، وبالتالي يمكن كشف الجانب الضعيف بسهولة، ويسرع على إيجاد الحل المناسب له في الوقت نفسه. وأشاد الشريف بمجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي الذي ساهم في تحقيق إنجاز تاريخي للإمارات، حينما حقق السباح محمد الغافري ميدالية برونزية في كأس العالم للسباحة التي استضافها المجمع الشهر الماضي، وأشار إلى أن المجمع سيساهم بتخريج العديد من الأبطال المبدعين في المستقبل، ومن ناحية أخرى تمنى إنشاء اتحاد خاص لرياضة الجمباز ورياضة القوس والسهم، حيث أشار إلى أن رياضة الجمباز حققت 42 ميدالية منذ عام 2004 لكنها ما زالت تبحث عن جهة رسمية تمثلها في الدولة. الطاير يشيد بالمحاضرين دبي (الاتحاد) - أشاد مطر الطاير رئيس مجلس أمناء جائزة الإبداع الرياضي بجهود المحاضرين وبالشخصيات التي أدارت جلسات الندوة التي تقام للعام الثاني على التوالي بهدف نشر وترسيخ ثقافة الإبداع الرياضي. وأثنى الطاير على المحاضرين الذين شاركوا القطاع الرياضي بخلاصة خبراتهم العملية والعلمية، وقدموا محاضرات قيمة في الجلسات الـ 4 التي أقيمت من خلال الندوة.