أبوظبي تحتفي بالسينما الهندية

سيستمتع جمهور مهرجان أبوظبي السينمائي، الذي ينطلق اليوم، بمشاهدة أبرز الأفلام والمحطات في تاريخ السينما الهندية. "الاحتفال بالسينما الهندية"، هو أحد برنامجين يقدمهما المهرجان لرواده من الجيل الجديد ليشاهد كلاسيكيات السينما على الشاشة الفضية. سيتوقف البرنامج عند أبرز أسماء صناع "بوليوود" ويعرض أفلاماً حازت على الثناء والإعجاب خلال المئوية الأولى لانطلاق السينما الهندية والتي اعتبرت بطريقة أو بأخرى علامات فارقة في مسيرتها. ويقول رامان جافلا من برنامج الاحتفاء بالسينما الهندية في المهرجان "إن مرور مائة عام على بدء السينما الهندية هو حدث كبير يدعو إلى النظر في تاريخ هذه السينما العريقه التي عكست الواقع الهندي منذ أعوام بعيدة". فقد قدمت السينما الهندية العديد من الأماكن والتواريخ الهامة. وحرص المهرجان على اختيار أبرز هذه الأفلام للاحتفاء بالسينما الهندية هذا العام. من بينها مختارات من أعمال سينمائيين هنود كبار من أمثال غورو دوت الذي اعتبره البعض "أورسون ويلز" الهند. وقد اختارت مجلة التايم في العام (2005) عملين من أعماله من بين أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما، سيكون أحدهما، "الظمأ" (1957)، حاضراً في المهرجان. وضمن برنامج الاحتفاء بالسينما الهندية، سيعرض المهرجان أيضا فيلم "خيط الذهب" (1965) لريتوييك غهاتاك الذي أُدرج نقدياً ضمن تيار الواقعية الجديدة. وقد حاز الفيلم المرتبة الحادية عشرة ضمن استفتاء للنقاد السينمائيين أجرته مجلة "سينمايا". وعلى الرغم من شهرته المتواضعة عند وفاته، كان لأسلوبه الأثر الواضح على عدد من المخرجين كما في حالة تلميذه المخرج ماني كول، الذي سيعرض له المهرجان شريط "حيرة (في عقلين)" (1973). كذلك، يقدم البرنامج الفيلم البارز "الرياح الحارقة" (1974) للمخرج م. س. ساتو الذي يرجع إليه الفضل في ريادة الموجة الجديدة في السينما الهندية.