عدد اليوم
بسام عبدالسلام (عدن) سعت دولة الإمارات ضمن جهودها الإغاثة للشعب اليمني إلى تبني خطط وبرامج تستهدف الشرائح المتضررة كافة من الحرب الظالمة التي تشنها الميليشيات المتمردة منذ أواخر مارس الماضي. ووضعت الدولة عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على عاتقها ومسؤوليتها الإنسانية رفع معاناة مرضى السرطان في عدن، جنوب اليمن، عبر تخصيص مساعدات طبية وعلاجية للمصابين بهذا الداء القتال، والمساهمة في إعادة الروح إلى الأقسام الطبية الخاصة بعلاج الأورام السرطانية، وتلبية احتياجات هذه الأقسام لمواصلة برامجها العلاجية، وتقديم أفضل الخدمات للمرضى، وتحديداً الأطفال الذين يعانون كثيراً هذا المرض الخبيث. وقال مدير الصحة في عدن رئيس لجنة الإغاثة الطبية، الدكتور الخضر ناصر لصور، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن دولة الإمارات وعبر هيئة الهلال تبذل جهوداً كبيرة في جانب علاج مرضى السرطان، حيث تم رفع تقرير متكامل في جانب رفد أقسام علاج أورام السرطان في عدن بأجهزة وأدوية عاجلة ستصل خلال الأيام المقابلة، وهذه الجهود تأتي ضمن جهود جبارة في مجال الصحة وانتشال هذا القطاع من الكارثة التي لحقت به جراء الحرب. وقال إن «الهلال الأحمر» الإماراتية أبدت التزامها بتوفير الأدوية الكيماوية لمرضى السرطان وترميم قسم الأورام في عدن ضمن جهوده الإنسانية في هذا الجانب. ولم تكتفِ الدولة بتقديم العلاجات والأدوية، بل سعت لإدخال الفرحة والبهجة في قلوب عشرات الأطفال المصابين بمرضى السرطان عن طريق إقامة مهرجان إنساني الشهر الماضي وزعت فيه الهدايا للأطفال في قسم علاج أورام السرطان في مستشفى الصداقة بعدن، لتضيف هذه اللفتة الإنسانية لوحة جديدة إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في إعادة الأمل لهذه المدينة التي تضررت أرضاً وإنساناً جراء الحرب. وأكدت هيئة الهلال الإماراتية أن زرع البسمة على وجوه الأطفال المصابين بالسرطان يأتي ضمن الحملات الإنسانية التي تنفذها «الهلال الأحمر» الإماراتية في عدن، لرفع المعاناة عنهم نفسياً وإدخال البهجة إلى قلوبهم. وعبر عدد من أهالي وأسر الأطفال المصابين بمرض السرطان عن سعادتهم باللفتة الكريمة التي قدمتها «الهلال» الإماراتية، مؤكدين أن البسمة عادت إلى وجوه أطفالهم في المهرجان.
