موسكو، طهران-وكالات الانباء: حذر المتحدث باسم وكالة الطاقة النووية الروسية سيرجي نوفيكوف مجدداً أمس من أن تأخر ايران في سداد مدفوعاتها المالية لبناء محطة بوشهر النووية سيؤثر على موعد تسليم الوقود النووي المقرر في مارس المقبل وبالتالي بدء العمل في سبتمبر· في وقت نفى مساعد الشؤون الدولية بمؤسسة الطاقة الذرية الايرانية محمد سعيدي أن تكون بلاده قد تأخرت في سداد مدفوعاتها المالية الى الشركة الروسية ''اتم استروي اكسبورت'' التي تتولى بناء المحطة، وقال إن المستحقات تم تسديدها حتى الان وفقاً للاتفاقية المبرمة وعلى أساس الجدول الزمني المتفق عليه، متهماً موسكو بالعمل على تأخير تسليم المحطة·
وقال نوفيكوف لوكالة ''اسوشييتد برس'' ''لم نتسلم من إيران اية دفعات هذا الشهر بل تسلمنا فقط ربع الدفعة المستحقة في يناير الماضي''، مشيراً الى أن الدفعة الشهرية لأعمال البناء تبلغ 25 مليون دولار وإيران لم تدفع سوى 5,1 مليون دولار في يناير ولم تدفع شيئاً في فبراير· مؤكداً ان بلاده ملتزمة العقد البالغ مليار دولار لتسليم المحطة لكن نقص الأموال سيؤثر بخطط تسليم الوقود النووي وإطلاق المحطة في موعدها المقرر في سبتمبر·
لكن سعيدي اصر على عدم وجود أي تأخير في الدفعات المالية المستحقة· فيما لم يستبعد الرئيس الايراني الاسبق هاشمي رفسنجاني تعرض روسيا لضغط دولي للتراجع عن الالتزام بمواعيد تسليم المحطة، وقال: ''نتوقع من اصدقائنا الروس منع مثل هذه المحاولات''· وقال سعيدي إن مراحل تركيب أجهزه محطة بوشهر جارية بصورة جيدة وأن الشركة الروسية تبذل أقصي جهودها لتدشين المحطة في الموعد المحدد في سبتمبر، مشيراً الى أنه ومن أجل حل قسم من المشاكل المالية المتعلقة بالشركة الروسية المتعاقدة سيتم القيام بتقديم حل للموضوع خلال الأيام المقبلة·
وكانت الشركة الروسية المسؤولة عن العمل في بوشهر قد قالـــــــت إنه الى جــــــانب تأخر الدفعات المالية فإن عقوبات الأمم المتحدة على ايران تساهم ايضـــــــاً في تأجيل تسليم المحطة نظراً لوجود حظر تجــــــاري على معدات ذرية معينة·
، وقالت المتحـدثة ايرينا يسيبوفا: ''هناك عقبات معينة تـــؤثر على عملنا في بوشـهر·· أحجم عدد من الأطراف بسبب الحظر عن تقديم المعدات الى ايران ولهذا السبب تضطر الشركات الروسية الى تقديم كافة المعدات فجأة وهذا وضع صعب''·
عدد اليوم
