بغداد - الاتحاد: وكالات الأنباء: أثار ادعاء سيدة سنية عراقية بأن ضابطين في قوات الأمن العراقية ضرباها ثم اغتصباها بعد تفتيش منزلها واعتقالها في بغداد يوم الأحد الماضي، جدلاً سياسياً جديداً بين قيادات السُنة العرب في العراق ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي·
وعرضت قناة الجزيرة الفضائية لقاءً مع المدعية التي غطت وجها بخمار يظهر عينيها فقط وهي تبكي· ولكنها لم توضح ملابسات الحادث، ولا كيف تم الإفراج عنها بعد اعتقالها· وقال ديوان الوقف السُني في بيان بهذالخصوص: ''مرة أخرى ترتكب جريمة بشعة بحق حرائرنا، فبالأمس القريب ارتكبت جريمة بحق المواطنة عبير الجنابي في منطقة المحمودية، واليوم انتهكت حرمة امرأة عراقية أخرى وهي المواطنة صابرين الجنابي في حي العامل، حيث اعتقلتها قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية وارتكبت جريمة بشعة باغتصابها''· وأضاف: ''هذا دليل على فشل الخطة الأمنية التي ينبغي لها أن تؤمن حرائرنا قبل الرجال، فاذا هي تظهر لنا من تبعاتها انتهاك الأعراض ولا ندري ما القادم فيها''·
وسارع المالكي إلى إصدار أمر بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الحادث وإنزال ''أقسى العقوبات'' على جميع المتورطين فيه· وقال مكتبه في بيان أصدره أمس: ''إثر التحقيق الفوري للتأكد من صحة ادعاءات صابرين الجنابي، ظهر بعد أجراء الفحوصات الطبية أنها لم تتعرض لأي اعتداء جنسي على الإطلاق، كما تبين أن الأجهزة الأمنية قد أصدرت من قبل ثلاث مذكرات باعتقالها''، وأضاف: ''بعد ان تأكد زيف هذه الادعاءات أمر السيد رئيس الوزراء بتكريم هؤلاء الضباط الشرفاء المتهمين زوراً''، وتابع: ''إن الهدف من هذه الضجة المفتعلة من بعض الجهات المعروفة هو التشويش على خطة فرض القانون والاساءة الى قواتنا المسلحة التي تلاحق المنظمات الإرهابية وتعمل على إعادة الأمن والاستقرار لبغداد العزيزة وباقي مدن العراق''، ولم يذكر البيان أسباب صدور مذكرات عتقال صابرين ولا أين ومتى أجريت لها الفحوصات الطبية·
غير أن مستشار النائب الثاني للرئيس العراقي، السني طارق الهاشمي لحقوق الإنسان، عمر الجبوري أكد لوكالة ''فرانس برس'' أن بيان رئاسة الوزراء ''يتضمن كلاماً إعلامياً وليس فيه شيء من الصحة''، وقال: ''إن هذا الملف بيد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وقد كلفني بمتابعته ولدينا تقرير طبي من مستشفى ابن سينا الخاضع لإشراف القوات الأميركية يؤيد ابتداء ما قالته السيدة، أحيل على لجنة مختصة من الأطباء العراقيين لفحصه''· وأوضح أنها ليست المطلوب اعتقالها، وأن اسم صابرين الجنابي مستعار، مؤكداً: ''نحن لدينا اسمها الحقيقي''، وأضاف أن قوات حفظ النظام اعتقلتها واقتادتها مع 10 معتقلين آخرين إلى مقر الفوج الثاني التابع لها في حي العامل وخلصتها القوات الأميركية عند وصولها ونقلتها إلى مستشفى ابن سيناً حيث أجريت لها فحوصات طبية، وخرجت منه صباح أمس الأول·
عدد اليوم
