مليون يمني يشيعون الأحمر

''ودعت اليمن أمس فقيدها الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب ورئيس حزب الإصلاح اليمني المعارض· وشارك في مراسم تشييع الجثمان أكثر من مليون يمني تقدمهم الرئيس علي عبدالله صالح ونائبه وكبار المسؤولين الى جانب رؤساء وأعضاء عدد من البرلمانات العربية وممثلين عن الحكومات· وودعت اليمن الاحمر الى مثواه الأخير، ولأول مرة بموكبين رسمي وشعبي للسيطرة على الوضع الأمني· وأجمع المشيعون، إن رحيله سيترك فراغا سياسيا في اليمن لأنه شخصية سياسية جامعة كان لها أثر كبير في الأحداث التي مر بها اليمن· معتبرين أن الاحمر كان أحد أعمدة السياسة في البلاد وطرفاً فاعلاً وصاحب رؤى ومواقف· وأوضح قادة حزبيون ان الأحمر كان عنصر توازن بين كافة القوى السياسية في اليمن، وبالرغم من أنه كان رئيس حزب الإصلاح المعارض فإنه كان يمسك دائما العصا من الوسط، فهو حكيم اليمن معتبرين ان الاحمر ظل يضع أقدامه في مناطق توافقية تحظى بشبه إجماع من جميع الأطراف السياسية، ويرجح الحكمة والمصلحة الوطنية على أي شيء آخر· وقال الدكتور ياسين سعيد نعمان امين عام الحزب الاشتراكي المعارض ''إن اليمن يتجه نحو إيجاد معادلة سياسية لحل ما يواجهه من اضطرابات في الداخل، داعيا الجميع إلى مراجعة وقراءة ما تركه الشيخ عبدالله من رؤى ومواقف رزينة· ونوه نعمان بأن الأحمر كان يلعب دورا كبيرا في العلاقة بين الدولة والقبيلة ''وسد الفجوات التي كانت تنشأ في تطور الدولة ودور القبيلة''· وقال نعمان''بإمكان أنجاله أن يملأوا هذا الفراغ، خاصة ونحن الآن نتجه إلى تعزيز دور الدولة في اليمن''· مؤكدا أن القبيلة في اليمن ''قيمة اجتماعية لن ينتهي دورها إلا إذا كانت الدولة مظلة لكل اليمنيين''·