السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«سراديب الإخوان»: تجربة مريرة

24 أكتوبر 2013 20:53
نقرأ في هذا المقال للدكتور عمار علي حسن: «إنها الجماعة التي جعلوها ديناً، والقيادة التي صنعوا منها كهنة، تُرمى تحت أقدامهم القرابين، لينالوا الرضا، وتحل عليهم البركة، ويذهب عنهم الشؤم». ويكشف الكتاب كيف يصنع «الإخوان» سجناً افتراضياً لأعضاء الجماعة، بزراعة أفكار وهواجس تعزلهم عن المجتمع، ليس عزلة شعورية فحسب، يمتزج فيها الاستعلاء بالوسواس القهري والمازوخية الاجتماعية، بل عزلة مادية أيضاً. الطائفية بين الفعل ورد الفعل يقول الكاتب محمد السماك إن ثلاث دول عربية هي لبنان وسوريا والعراق عرفت نماذج من الصراعات المذهبية على خلفيات ردود فعل لتدخلات خارجية. ولبنان المتعدد الأديان والمذاهب وحتى العناصر (الأرمن والسريان)، كان دائماً في مرمى الاستراتيجية الإسرائيلية التي تستهدف تقسيم المنطقة إلى دويلات دينية توفر بصراعاتها الداخلية الأمن الاستراتيجي لإسرائيل. ومنذ الخمسينيات من القرن الماضي وجه بن غوريون أول رئيس حكومة إسرائيلية رسالة إلى وزير خارجيته موشي شاريت يحضه فيها على العمل على تقسيم لبنان. ومشهورة مقولته: «أعطني جنرالاً مسيحياً موالياً لإسرائيل أعطك دولة مسيحية في لبنان». وقد حصلت إسرائيل على جنرالين وليس على جنرال واحد، هما سعد حداد وأنطوان لحد، ولكنها لم تحقق هدفها بسبب الوعي المسيحي الوطني. ضربة مخابراتية تركية تؤكد الكاتبة الأميركية فريدة جيتس أنه على رغم تواصل العلاقات التجارية بين إسرائيل وتركيا، إلا أنه من غير المرجح أن يعود التعاون بين الحكومتين إلى ما كان عليه في أي وقت قريب. والأمر الأقل وضوحاً هو ما سيحدث في العلاقات بين واشنطن وأنقرة. ويقول ديفيد أجناتيوس إن المسؤولين الأميركيين أدركوا أن الأتراك قد كشفوا جواسيس إسرائيل، واعتبروا الحادثة «خسارة استخبارية مؤسفة» ولم تشكُ واشنطن لتركيا، وحافظ أوباما على علاقات دافئة خاصة مع أردوغان. «الجمهوريون» وخسارة المعركة يرى الكاتب جيفري كمب أن استسلام الجمهوريين في الكونجرس الأميركي خلال المعركة الحامية التي دارت حول مستوى إنفاق الحكومة وسقف الدين العام، أدى إلى ظهور أزمة خطيرة داخل الحزب الجمهوري ذاته. إلا أن أوباما والديمقراطيين لا يمتلكون إلا فسحة ضيّقة جداً من الوقت لتجنّب أزمة جديدة بعد تلك التي أصابت الاقتصاد الأميركي بضرر كبير وأساءت إلى السمعة والهيبة السياسية للولايات المتحدة في العالم أجمع. تذبذب أيديولوجي إسرائيلي يقول الدكتور إبراهيم البحراوي هنا إن من المسائل التي تحير الباحثين والمراقبين للساحة السياسية الإسرائيلية مسألة التذبذب تجاه عملية السلام مع الفلسطينيين في موقف حزب «شاس» الممثل لليهود السفاراديم. لقد بدأ الحزب في عام 1979 وهو عام معاهدة السلام مع مصر في إظهار مواقف مؤيدة للسلام ومرحبة به، وهو نفس الموقف الذي اتخذه عام 1993 عندما أيد توقيع اتفاقية أوسلو باعتباره حزباً مشاركاً في حكومة رابين. غير أن هذا الموقف الذي جعل السياسة الخارجية المصرية تعتمد على شاس في دفع سائر الأحزاب الإسرائيلية نحو الاعتدال وقبول فكرة التسوية مع الفلسطينيين، سرعان مع تغير إلى النقيض فأصبح رافضاً للفكرة وأصبحت صورته السياسية أمام العالم كصورة حزب «إسرائيل بيتنا» الذي يقوده المتطرف أفيجدور ليبرمان. 20 عاماً على أوسلو: استخلاصات وتوجهات يتساءل الدكتور أسعد عبدالرحمن في هذا المقال: هل شكّل الاتفاق فشلا ذريعاً لحركة التحرر الوطني الفلسطينية؟ أم أنه لا يزال، كما يقول أنصاره، «الممر الإجباري» الذي لابد من المرور عبره إلى الدولة الفلسطينية المستقلة رغم قتامة الوضع الراهن؟ وهل تريد إسرائيل بالفعل سلاماً حقيقياً مع الفلسطينيين والعرب والمسلمين؟ لقد أصبح من الواضح أن ما نفذته إسرائيل في عهد إسحق رابين (الذي تم قتله بسبب تفاهمات أوسلو) عادت الحكومات الإسرائيلية اللاحقة عنه بل وأبطلته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©