إنقاذ طاقم سفينة إيرانية بعد تعطلها في مياه أبوظبي

تدخلت كوادر جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية لإنقاذ سفينة إيرانية وطاقمها البالغ عددهم 6 أفراد، بعد أن تعطلت بالقرب من جزيرة صير بو نعير التي تبعد عن إمارة أبوظبي ما يقارب 37 ميلاً بحرياً. وكشف العقيد الركن طيار سالم سعيد السبوسي المدير التنفيذي لقطاع العمليات بجهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية عن تلقي مركز العمليات بالجهاز بلاغاً يفيد بوجود سفينة متعطلة في عرض البحر، وذلك ظهر يوم الأحد الماضي، واستجابة لنداء الاستغاثة تم تحريك فرق البحث والإنقاذ، والتي أفادت بضرورة قطر السفينة التي كانت محملة بالبضائع المتنوعة، كما تم الاطمئنان على سلامة طاقم السفينة، وتقديم المساعدة لهم لإصلاح العطل الذي لحق بالسفينة ليتسنى لهم المغادرة بأمان في أقرب وقت. من جانبهم، أشاد نوخذة السفينة الإيرانية بحسن المعاملة التي لاقاها طاقم السفينة الإيرانية من جانب موظفي جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، والحفاوة التي استقبلوهم بها، مثمنين لدولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في شعبها ومؤسساتها حسن المعاملة والتقدير الذي لقوه من جانبهم، وحسن الضيافة، شاكرين لهم التدخل الفوري لإنقاذهم بعد أن كانوا عرضة لمخاطر الغرق بحراً نظراً لسوء الأحوال الجوية، ونتيجة للعطل المفاجئ بالسفينة التي تحمل على متنها بضائع. وحول إجراءات السلامة العامة عند ارتياد البحر، أوضح المدير التنفيذي لقطاع العمليات أن ارتياد البحر لأي غرض سواء - للنزهة أو الصيد - لا يعني الاستغناء عن إجراءات الأمن والسلامة العامة التي تضمن لمرتادي البحر النجاة من المخاطر البحرية غير المتوقعة، فالوسيلة البحرية، أياً كانت مواصفاتها وحداثتها، تحتاج لصيانة دورية وتحتاج للتأكد من جاهزيتها للإبحار، ما يجعل الفرد في مأمن من حالات التعطل المفاجئ في محرك الوسيلة أو حدوث أي عطل يجعله عرضة للمخاطر والهلاك. وأضاف أن الوعي بأهمية جهاز الأمن والسلامة البحري هو مسؤولية فردية تقع على عاتق كل مرتادي البحر وملاك الوسائل البحرية، لذا عليهم توخي الحذر قبل المجازفة بأرواحهم وقبل أن تزهق أرواح الأبرياء نتيجة اللامبالاة بالمناشدات كافة التي تأتي لأجل خدمة المصلحة العامة، لأن جهاز الأمن والسلامة الذي يتم تركيبه على الوسائل البحرية الهدف الرئيسي منه ضمان سلامة مرتادي البحر، ولم تأتِ المناشدات والتوجيهات إلا من منطلق الحرص على توفير أعلى معايير الأمن والسلامة لمرتادي البحر، ونحن اليوم نعيش في مجتمع ينمو بسرعة هائلة، والتكنولوجيات الحديثة هي السمة الغالبة عليه، وعلى جميع ملاك الوسائل البحرية ضرورة الوعي بأهمية جهاز الأمن والسلامة البحري، انطلاقاً من خصائصه التكنولوجية التي تسهل الوصول إلى نداءات الاستغاثة البحرية بأقل جهد وفي وقت قياسي.