السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السجادة الحمراء.. أسطورة يونانية واحتفاء بنجوم العالم

السجادة الحمراء.. أسطورة يونانية واحتفاء بنجوم العالم
24 أكتوبر 2013 23:36
السجادة الحمراء.. هي السجادة الممتدة الطول، حمراء اللون، توضع في قاعات المهرجانات الكبرى التي يتم فيها تكريم الفائزين في المسابقات التي تنظم لها هذه المهرجانات على اختلاف أنواعها. وتعد السجادة الحمراء بمثابة العمود الفقري لأي مهرجان سينمائي سواء كان محلياً أو عربياً أو عالمياً، كونها السجادة التي يسير عليها نخبة من أبرز النجوم المشاهير العالميين والعرب. فمن خلالها تعيش البلد، المقام عليها المهرجان، حالة من الانتعاش الفني، وتسطع سماؤها وتزداد بريقاً بنجوم العالم الذين حضروا خصيصاً لمتابعة فعاليات هذا المهرجان. استخدمت السجادة الحمراء منذ سنوات طويلة، حيث كانت تمثل مراسم استقبال ووداع الرؤساء والملوك والأمراء، فمتى كانت بداية استخدامها، ولماذا تم اختيار اللون الأحمر بالتحديد؟ الأساطير اليونانية ذكرت الأساطير اليونانية القديمة أن ظهور السجاد الأحمر في الترحيب بالملوك للمرة الأولى كان على يد زوجة الملك الإغريقي أجاممنون حينما عاد منتصراً إلى بلاده، حيث إنه قاد الجيوش الإغريقية لانتصارات عظيمة، وذلك في القرن الخامس قبل الميلاد، وهناك روايتان في أمر السجادة الحمراء التي بسطت لأجاممنون، الأولى أنه نظراً للانتصارات الكبيرة التي كان السبب فيها قيادته للجيش، وقتئذ فرشت له سجادة تمتد من بوابة المدينة إلى القصر ملونة باللون الأحمر، تكريماً له، لما بذل من مجهود وتضحيات للبلاد، أما الرواية الثانية فتقول إنه بعد انتصارات أجاممنون في طروادة ورجوعه للبلاد أرادت زوجته الاحتفال به، ولكنّ في طي هذا الاحتفال نوعاً من الغدر والخيانة لعشقها شخصاً آخر، وأقامت ممراً طويلاً، وبسطت السجادة، وكان ذلك باللون الأحمر، وهذا اللون كان يشير إلى الدم أي إلى العداء، وبالفعل قتل بعد انتهاء مراسم الاحتفال. سر اللون الأحمر وكان من أحد أهم أسباب اختيار اللون الأحمر لسجادة المهرجانات، لأنه يعتبر أكثر الألوان ديناميكية وحيوية وعاطفية، كما يرمز إلى النشاط والسعادة والحب، ويفضل بشكل دائم استخدامه كأرضية أو كخلفية لإبراز المعروضات كالتحف، بهدف الجذب ولفت الأنظار، لاسيما أنه من الألوان المثيرة التي تجذب الانتباه، ولعل السر في اختياره في محطات القطارات حينما احتار مسؤولو السكك الحديدية في الولايات المتحدة الأميركية مطلع القرن الماضي في كيفية تمييز ممرات الركاب بلون يجذب الانتباه ويكون واضحاً في الظلام، فلم يجدوا إلا اللون الأحمر لتعود السجادة الحمراء في استخدامات جديدة بعيداً عن الأساطير، إذ كانت تفرش لتحدد للركاب الاتجاه إلى بوابة القطار، وبدأت هذه الفكرة في نيويورك عام 1902، وتوالى استخدامها بعد ذلك، وظهرت في شيكاغو ثم اتبعت في بقية الولايات. ولأن السجادة الحمراء تعطي الشعور بالرقي والفخامة والطابع الملوكي، فامتد استخدامها لاستضافة كبار الزوار، وتعد علامة للاحتفاء بهم وإكرامهم، وأصبحت ضمن بروتوكولات الاحتفالات الرسمية، خاصة في الاحتفالات الدبلوماسية. ‏Red Carpet بعد ذلك ارتبطت في الأذهان كلمة السجادة الحمراء ed carpet بالمشاهير في عالم الفن والسينما العالمية، خصوصاً مهرجان كان السينمائي Le Festival de Cannes الذي يعد من أهم المهرجانات السينمائية في العالم، وترجع انطلاقته إلى عام 1939، ويقام بشكل سنوي في شهر مايو بمدينة «كان» جنوب فرنسا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©