تشييع حاشد لسلطان بن عبدالعزيز في الرياض

أدى آلاف من أبناء الشعب السعودي، يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس صلاة الجنازة على جثمان ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي وافته المنية فجر السبت الماضي في نيويورك، في مسجد الإمام تركي بن عبد الله في الرياض. وأمّ فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية، المصلين أصحاب السمو الملكي الأمراء وأفراد أسرة آل سعود والوزراء ورؤساء وفود الدول الصديقة والشقيقة للمملكة وشخصيات رسمية رفيعة. وبعد أداء الصلاة، بدأ نقل جثمان ولي العهد إلى مقبرة العود التاريخية القريبة من مسجد الإمام تركي بن عبد الله، حيث تم دفن جثمان ولي العهد السعودي. وتعد مقبرة العود واحدة من المقابر التاريخية في الرياض، حيث دفن فيها الإمام عبد الرحمن بن تركي والملك المؤسس عبد العزيز، وأبناؤه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد. وشارك في مراسم التشييع والصلاة على الفقيد عدد كبير من زعماء العالمين العربي والإسلامي، بينهم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والرئيس الأفغاني حامد كرزاي، والجيبوتي عمر جيلة، والسنغالي عبد الله واد، والسوداني عمر البشير، والفلسطيني محمود عباس، والقمري اكيليل ضنين، ورئيس المجلس العسكري في مصر المشير محمد حسين طنطاوي، ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع، ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، ورئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب بن تون عبد الرزاق، والأمير رشيد بن الحسن الثاني شقيق العاهل المغربي، والوزير الأول في موريتانيا امولاي ولد محمد القظف، ودولة نائب الرئيس اليمني الفريق ركن عبد ربه منصور هادي، إلى جانب ممثلي الدول الشقيقة وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وأمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ووصل لاحقاً العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وعقب الصلاة تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود التعازي من المشاركين في التشييع. ومن الشخصيات الأجنبية التي قدمت لتقديم التعزية، نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الباكستاني آصف علي زارداري. وأظهرت قنوات التلفزيون خادم الحرمين الشريفين واضعاً كمامة، وجالساً على كرسي يحيط به إخوته في العائلة المالكة، والعديد من الأمراء يشاركون في الصلاة. وتقبل الملك التعازي إثر انتهاء الصلاة، في حين حمل أمراء النعش باتجاه مقبرة العود القريبة من المكان ليدفن هناك. يذكر أن الملك قد خضع الأسبوع الماضي لعملية جراحية، هي الثالثة في غضون عام ويستخدم حالياً مسنداً حديدياً يعينه في حركة التنقل. وكان جثمان الأمير سلطان الذي توفي السبت في نيويورك، حيث كان يتلقى العلاج منذ يونيو الماضي، وصل إلى القاعدة العسكرية في الرياض مساء أمس الأول، وكان في استقباله خادم الحرمين الشريفين وأعداد كبيرة من الأمراء والمسؤولين.