الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الانتقالي» يطالب «الناتو» بتمديد مهمته في ليبيا

«الانتقالي» يطالب «الناتو» بتمديد مهمته في ليبيا
26 أكتوبر 2011 11:39
أعلن وزير النفط والمال في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي علي الترهوني أمس أن السلطات الليبية الجديدة ترغب في تمديد مهمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في ليبيا “شهرا على الأقل”، وذلك بعد ساعات من دفن جثمان العقيد الراحل معمر القذافي في مكان سري بالصحراء. وقال الترهوني لصحفيين في بنغازي “أطلب من الحلف الأطلسي البقاء شهرا إضافيا على الأقل”. ويأتي تصريح الترهوني الذي يترأس المجلس الأعلى للأمن المشكل في سبتمبر بعد أربعة أيام من إعلان الحلف الأطلسي نيته إنهاء مهمته في 31 أكتوبر بعد سبعة أشهر على انطلاقها. وسارع حلف شمال الأطلسي للرد بحذر على طلب المجلس الوطني الانتقالي تمديد مهمته في ليبيا، موضحا أنه سيواصل مشاورة السلطات الجديدة بشأن طرق إنهاء هذه المهمة. وقال مسؤول في مقر الحلف في بروكسل لوكالة فرانس برس، إنه لا يعرف ما إذا كان تصريح الترهوني، يعد طلبا رسميا من المجلس. ويعقد مجلس الحلف الذي يضم سفراء الدول الـ28 الأعضاء فيه، اجتماعا اليوم الأربعاء في بروكسل لتأكيد القرار رسميا. وقال مسؤول إن “الحلف سيجري مشاورات وثيقة مع الأمم المتحدة والمجلس الوطني الانتقالي قبل اتخاذ قرار نهائي”. من جهتها، أعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية كارم شاكون سحب القوات الإسبانية الموجودة “على الأراضي الليبية” حالما يؤكد الحلف الأطلسي رسميا إنهاء عملية “الحامي الموحد” في ليبيا. وقالت “حالما يؤكد الحلف الأطلسي بشكل رسمي نهاية هذه العملية، ستجري إعادة المقدرات الإسبانية فورا إلى الأراضي الإسبانية. على صعيد متصل، هبطت خمس طائرات مقاتلة سويدية من طراز “جاس جريبن” أمس في قاعدتها بجنوب السويد بعد انتهاء مشاركتها في العملية التي قادها “الناتو” في ليبيا. وقامت الطائرات السويدية بأكثر من 500 طلعة جوية فوق ليبيا من قاعدتها بجزيرة صقلية الإيطالية. وقال الجيش السويدي إن آخر هذه الطلعات كان أمس الأول. وحلقت الطائرات الخمس في تشكيل فوق بلدة رونبي بجنوب السويد قبل هبوطها في قاعدتها المجاورة. في غضون ذلك أعلن مسؤول في المجلس العسكري لمدينة مصراتة التابع للمجلس الوطني الانتقالي، أن جثمان الزعيم السابق معمر القذافي الذي كان معروضا منذ الجمعة في أحد برادات المدينة، دفن ليل الاثنين الثلاثاء في “مكان سري” بعد الصلاة على روحه. وقال المسؤول لـ”فرانس برس” طالبا عدم الكشف عن اسمه إن جثمان القذافي، وكذلك جثماني ابنه المعتصم ووزير الدفاع السابق أبوبكر يونس الجابر اللذين عرضا مع جثمانه في غرفة مبردة في مصراتة، دفنت جميعها “ليل الاثنين الثلاثاء” معا في نفس “المكان السري”. وأكد عضو آخر في المجلس العسكري هذه المعلومات. وبحسب حراس كانوا يتولون الحراسة في سوق في إحدى ضواحي مصراتة، حيث كانت الجثامين الثلاثة معروضة، نقل موكب من أربع أو خمس سيارات عسكرية الجثامين في وقت متأخر من ليل الاثنين إلى مكان مجهول. وأوضح المسؤول في المجلس العسكري أن ثلاثة رجال دين من أنصار القذافي أقاموا صلاة الغائب قبل دفن الجثامين. وفي بنغازي، صرح “وزير” النفط والمال علي الترهوني أن تنظيم الدفن “استغرق بعض الوقت” بسبب “مشاكل في الاتصال بين المجلس المحلي والمجلس الوطني الانتقالي”. وأضاف “لكنه دفن الآن حسب الشريعة الإسلامية. لم يكن يستحق ذلك، لكنه كان قرارا من المجلس الوطني الانتقالي”. وتابع أن “المجلس الوطني الانتقالي لم ولن يصدر أبدا أي أمر بقتل أي كان”. وأضاف “لست حزينا لموته وكنت أتمنى أن يبقى حيا ليرد على الكثير من الأسئلة التي يطرحها الليبيون”. وأضاف أن اثنين من أبناء وزير الدفاع السابق كانا معتقلين وأفرج عنهما بالمناسبة، وقد حضرا مع والد يونس الدفن. وأوضح المصدر “رأيت شهادة الدفن التي ورد فيها أن القذافي أصيب برصاصتين في الرأس والصدر وأن جسده يحمل آثار عمليات جراحية قديمة واحدة في قفا عنقه واثنتين في بطنه وواحدة في ساقه اليسرى”. وقال عبدالمجيد مليقطة وهو مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي لـ”رويترز” في مكالمة هاتفية من ليبيا إن العملية التي تؤدي إلى دفنه تجري حاليا وإن اثنين فقط موضع ثقة كلفا بهذه المهمة السرية. وأضاف أنهما ليسا حارسين وإنما فقط شخصين موضع ثقة. وصلى خالد تنتوش الذي كان يقال عليه شيخ القذافي على جثتي الزعيم الراحل وابنه. وكان ألقي القبض على تنتوش برفقة القذافي قبل نقلهم جميعا إلى مصراتة. وحضر أيضا الصلاة ابنا عم القذافي منصور ضو إبراهيم الذي كان زعيما للحرس الشعبي وأحمد إبراهيم واللذان اعتقلا مع القذافي بعد أن هاجمت ضربات جوية من حلف شمال الأطلسي موكبهم قرب سرت مسقط رأس القذافي عقب سقوطها في أيدي المجلس الوطني الانتقالي. وقال مليقطة دون أن يذكر المكان إن مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي تسلموا الجثة بعد أن صلى عليها الشيخ وإنه تم دفن الجثة في مكان بعيد جدا في الصحراء. وأضاف أن عملية الدفن تمت بعيدا عن التغطية الإعلامية. وقررت قيادة المجلس الوطني الانتقالي فيما يبدو أن قبرا مجهولا سيضمن عدم تحويل القبر على الأقل إلى مزار. وقال مسؤول في المجلس لـ”رويترز” قبل عدة أيام إن مسؤولين كلفوا بعملية الدفن سيقسمون على المصحف على أنهم لن يكشفوا أبدا عن مكان دفنه. 100 قتيل بانفجار خزان للوقود في سرت طرابلس (وكالات) - أعلن مسؤول في المجلس الانتقالي الليبي، سقوط أكثر من مائة قتيل في انفجار عرضي وقع في خزان للوقود في سرت شرق ليبيا أمس. وقال محمد ليث، وهو قائد كتيبة في قوات المجلس الانتقالي، إن «انفجاراً كبيراً وقع في خزانات الوقود في مدينة سرت، أسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل و50 جريحاً»، مشيراً إلى أن الانفجار ناجم عن شرارة من مولد كهربائي وضع في جوار خزان للوقود. وأوضح المسؤول العسكري أن عشرات الليبيين كانوا متجمعين حول خزانات الوقود لتعبئة سياراتهم وشاحناتهم بالوقود، بعدما اكتشفوا أن كتائب العقيد معمر القذافي، خزنت فيها حوالي مليون لتر من الوقود بينما كانت تمنع سكان المدينة من الحصول ولو على لتر واحد، ما جعل هذه السلعة شبه مفقودة وارتفعت أسعارها بشكل جنوني. وأضاف أنه وبينما كانت الحشود تملأ الوقود، انطلقت شرارة من مولد كهربائي مجاور، ما أسفر عن وقوع الانفجار واندلاع حريق هائل ما زال مستعراً حتى الساعة. وقال «النيران ما زالت مستعرة وطلبنا من حلف شمال الأطلسي مساعدتنا في إخماد النيران»، مؤكداً أن «سيارات الإسعاف تجد صعوبة في انتشال الضحايا بسبب ضخامة الحريق». ونفى شهود عيان أن يكون الانفجار نجم عن عمل له علاقة بالتوترات التي تشهدها البلاد. إلى ذلك، قال مسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي إن مهندسين يعملون في حقل نفطي تابع لشركة ريبسول في جنوب غرب ليبيا تمكنوا من ضخ النفط الخام للمصافي في شمال البلاد للمرة الأولى منذ انتهاء الصراع. ويقوم مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي من مدينة الزنتان في منطقة الجبل الغربي بحماية الحقل الواقع في منطقة أوباري في جنوب غرب البلاد. وقال المسؤول «إحدى كتائب الزنتان التي تحمي الحقل النفطي التابع لريبسول في الجنوب، تمكنت من ضخ النفط للمرة الأولى إلى الشمال».
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©