الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

155 مليونمستخدم للإنترنت باللغة العربية

155 مليونمستخدم للإنترنت باللغة العربية
19 أكتوبر 2015 22:15
يوسف العربي(دبي) يرتفع عدد مستخدمي الإنترنت الناطقين بالعربية بمعدل 6% سنوياً مما يجعل العرب والناطقين بالعربية الفئة الأسرع نمواً على الإطلاق من بين كل فئات مستخدمي الشبكة بحسب إحصائيات «ورلد انترنت ستاتس». وأظهرت البيانات التي تم استعراضها خلال فعاليات النسخة السنوية الثالثة من منتدى المحتوى الرقمي العربي، إن الناطقين باللغة العربية أصبحوا رابع أكبر مجموعة من مستخدمي الإنترنت في العالم. ويبلغ مستخدمو الإنترنت الناطقون بالعربية نحو 155 مليون شخص يعادلون ما يقرب من 5% من إجمالي مستخدمي الإنترنت في العالم. وقال حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، مدير عام الحكومة الذكية، في الكلمة الافتتاحية لفعاليات النسخة السنوية الثالثة من منتدى المحتوى الرقمي العربي، الذي تستضيفه الإمارات في دبي: «إن دولة الإمارات، تسابق الزمن في سعيها نحو المستقبل». وأضاف إنه بقدر ما نسعى لاقتحام عصر الحكومة الذكية والمدن الذكية وإنترنت الأشياء، فإن أعيننا تبقى مفتوحة على ماضينا العريق، ليس من باب الجمود، وإنما من باب استلهام التجارب المضيئة والعمل على استعادتها وبث الروح فيها مجدداً». ولفت إلى أول نهضة معرفية شهدها التاريخ العربي كانت نهضة مبنية على المحتوى، لقد حدث ذلك، كما تعرفون، في مطلع القرن الثالث للهجرة عندما أولى الخليفة المأمون جل اهتمامه بجامعة بيت الحكمة، وجعل المزيد من القوافل العربية تجوب الأرض بحثاً عن مصادر المعرفة والعلوم، وتعود محملة بأطنان الكتب والمخطوطات ليصار إلى ترجمتها في أروقة بيت الحكمة وإدخالها ضمن النسيج المعرفي العربي في سياق مشروع نهضوي نتوق إلى استعادته بهمة أمثالكم من الغيورين على المحتوى العربي ومستقبل اللغة العربية في العصر الرقمي. وأشار إلى دراسة حديثة أجرتها منظمة Childwiseالمختصة بحماية الطفولة، تفيد بأن السنوات العشرين الماضية شهدت طفرة في كمية الوقت الذي يمضيه أطفال اليوم أمام الشاشات الرقمية بأنواعها، الكمبيوتر والتلفاز والهاتف النقال وغيرها. وبحسب تلك الدراسة، فإن متوسط الوقت الذي يمضيه الطفل اليوم من عمر 5 إلى 16 سنة على تلك الشاشات هو ست ساعات ونصف، علماً بأن دراسة مشابهة كانت أجريت في عام 1995 بينت أن أطفال ذلك الوقت كانوا يمضون ثلاث ساعات ونصف على الشاشات. وإذا كانت مدة البقاء أمام الشاشة قد تضاعفت خلال تلك الفترة، فلكم أن تتخيلوا المآل الذي تتجه نحوه الأمور بعد عشرين سنة أخرى من الآن منوها بأن السؤال الذي يتبادر في أذهاننا إزاء هذه الحقيقة يتعلق بطبيعة المحتوى الذي يتعرض له أطفالنا طوال تلك الساعات، وما هي اللغة والمضامين التي تلامس حواسهم وتداعب وجدانهم وتتغلغل في وعيهم خلال تلك هذه الساعات. وتأتي استضافة دولة الإمارات للنسخة الثالثة من هذا المنتدى انطلاقا من الحرص على تعزيز جهودها الحثيثة والمتواصلة في هذا المضمار الحيوي، ويشكل هذا تعبيرا عن دعمها اللامحدود لكل مسعى أو مشروع أو مبادرة تخدم المحتوى العربي، كما يأتي استكمالاً لجهود وطنية عديدة في هذا المجال ففي إبريل من العام 2012، وبتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تم تشكيل لجنة تحديث تعليم اللغة العربية، وذلك ضمن منظومة متكاملة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في دولة الإمارات. من جانبها، وجهت الدكتورة نبال إدلبي رئيسة قسم الابتكار الإسكوا خلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية للمنتدى الشكر لدولة الإمارات وهيئة تنظيم الاتصالات على استضافة المنتدى الثالث للمحتوى الرقمي العربي. وقالت: «شهد وجود اللغة العربية على الإنترنت منذ عام 2003 وحتى اليوم نموّاً مقبولاً على أكثر من صعيد، منها زيادة حجم المحتوى الرقمي العربي بشكل عام، وتزايد عدد المستخدمين الذين ينتجونه أو يصلون إليه من المنطقة العربية كما شهدت المنطقة نشاطاً معقولاً في ما يتعلّق بالمبادرات والبرامج الخاصة بتطويره وتنميته والتي قامت بها بشكل أساسي الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية». وأشارت إلى مبادرة تعزيز المحتوى الرقمي العربي، لافتة إلى أن المحتوى الرقمي مازال يشغل حيزاً هاماً في الخطط التنموية الدولية، فقد شددت خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والتي أقرتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2015، على أهمية التنوع الثقافي واللغوي في مجتمع المعلومات الشامل، وعلى ضرورة الحفاظ على هذا التنوع. كذلك شددت هذه الخطط على أهمية المحتوى الرقمي المحلي من أجل تعزيز الوصول إلى الإنترنت، وزيادة المحتوى المفيد لتنمية المجتمعات والأفراد. وأضافت: «من الناحية العملية، أطلقت (الإسكوا) مبادرة (تعزيز صناعة المحتوى الرقمي العربي من خلال الحاضنات التكنولوجية)، والتي أنجز الجزء الأول منها عام 2010، وتم تنفيذها بالتعاون مع حاضنات تكنولوجية في خمس دول عربية هي سورية ولبنان وفلسطين والأردن واليمن». سرعة الوصول إلى المعلومة دبي (الاتحاد) أكد خالد فودة، مدير تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات في جامعة الدول العربية أن في ظل اقتصاد المعرفة باتت المعلومة تمثل أهم منتجات السوق العالمي الذي أتاحته تقنية الانترنت ويتردد عليه بلايين الزائرين من مختلف أنحاء العالم مرة أو مرات كل يوم حيث أصبحت سرعة الوصول إلى المعلومة تمثل عنصرا محوريا في البنية التحتية لمجتمع المعلومات وأداة رئيسية تعتمد عليها مختلف قطاعات التنمية. وأضاف أن تنمية المحتوى الرقمي عملية مركبة تتضمن إنشاء المحتوى وتحريره في صيغة رقمية ونشره بحيث يصبح متاحا بشكل مناسب للمستهلك المستهدف وإدارة الصلاحيات ومتابعة تحديثه بشكل مستمر ولا يمكن أن يفترض أن مسؤولية تنمية المحتوى الرقمي تقع على الحكومات أو المنظمات أو أي من أصحاب المصلحة منفردا، ولكنها عملية تشاركية يساهم فيها جميع أصحاب المصلحة. ولفت إلى أن التغريدات والتدوينات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت أصبحت تمثل أحد أشكال المحتوى الرقمي الأكثر استخداما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©