الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مهدي علي: أتمنى أن نلعب كل مبارياتنا المقبلة خارج الإمارات

مهدي علي: أتمنى أن نلعب كل مبارياتنا المقبلة خارج الإمارات
14 أكتوبر 2012
منير رحومة (دبي) - ترك تواصل غياب الجمهور عن حضور مباريات المنتخب الأول لكرة القدم استياءً كبيراً لدى لاعبي ومسؤولي “الأبيض”، خاصة مع المرحلة الجديدة التي بدأتها كرة الإمارات، بعد تصعيد “جيل الأولمبي” وحاجته إلى الدعم والمساندة، لمواصلة مسيرته الناجحة. وطرح عزوف الجماهير عن تجارب المنتخب علامات استفهام كبيرة، على الرغم من إقامة المباريات في نهاية الأسبوع، والنتائج الايجابية التي يحققها هذا الجيل الصاعد من اللاعبين، ما جعل مهدي علي مدرب المنتخب يبدي خيبة أمله في اللعب أمام مدرجات شبه خالية، في الوقت الذي تعود فيه اللاعبون على خوض مواجهات قوية قارية وعالمية، وسط حضور جماهيري كبير، طوال المرحلة الماضية. وكشف مهدي علي أنه سوف يطلب من اتحاد الكرة، خلال الفترة المقبلة، إقامة كل التجارب الودية خارج الدولة، لأنه يشعر بالحسرة، عندما يكون عدد جماهير المنتخب الضيف أكبر من عدد جماهيرنا، على الرغم من إقامة المباراة في الإمارات. وأضاف “إن جمهور المنتخب لم يقدم الدعم المطلوب، لهؤلاء اللاعبين الذين يدخلون مرحلة جديدة من مشوارهم مع المنتخب الأول، ويحتاجون إلى المؤازة والتشجيع لتحقيق الأهداف المرجوة لكرة الإمارات، وغيابه يؤثر في معنويات اللاعبين، وينعكس حتى على مستواهم داخل الملعب. وعن أسباب الغياب أكد مهدي علي أنه لا يعرف الأسباب الحقيقية، سواء كانت بسبب النقل التلفزيوني، وتفضيل متابعة اللقاء من المنازل والمقاهي، أو بسبب انشغالهم في أشياء أخرى، إلا أنه أكد ضرورة الاقتداء بالجاليات الموجودة بالدولة، والتي تحضر مباريات منتخباتها بشغف كبير، وحرص على تشجيع اللاعبين، مثل حضور الجمهور المصري لمتابعة منتخب بلاده أمام الكونغو خلال اليوم نفسه الذي أقيمت فيه مباراة منتخبنا مع أوزبكستان. غياب الجمهور وشدد مدرب المنتخب على أن الجمهور ليس بحاجة إلى دعوة، أو حملة دعائية، من أجل حضور مباريات منتخب بلاده، لأنه واجب تجاه هذا الجيل من اللاعبين، حتى يواصل بمشواره بنجاح. وقال مهدي علي “إنه من الصعب أن يلعب منتخبنا على أرضه، بينما يتواجد جمهور المنافس بأعداد كبيرة، تجعل لاعبينا يشعرون بأنهم يلعبون خارج بلدهم. واعترف بأنه يتمنى أن يلعب “الأبيض” بقية مبارياته خارج الإمارات، حتى يحقق الاستفادة المرجوة من مواجهة منتخبات قوية، معززة بجماهير غفيرة، تساعد لاعبيها على تفجير طاقاتهم والإحساس بمتعة مباريات كرة القدم. وعن تقييمه لتجربة أوزبكستان أمس الأول، قال مدرب المنتخب إن المباراة كانت جيدة ومفيدة، وكشفت عن العديد من النقاط الإيجابية والسلبية سيتم تقيمها بالشكل اللازم من أجل مواصلة تطوير الأداء والمستوى والاستعداد للاستحقاقات المقبلة في أفضل الظروف. وأضاف أن منتخبنا لم يبدأ اللقاء بالشكل المطلوب، وواجه بعض الصعوبات خلال ربع الساعة الأول، بينما تحسن مستواه بعد ذلك، وقدم أداء افضل في الشوط الثاني. وأشار إلى أن منتخبنا شكل خطراً على المنافس، على الرغم من الأجواء الصعبة التي أقيمت خلالها التجربة، مثل عامل الطقس الحار والرطب. أما بخصوص الأخطاء التي ارتكبها منتخبنا، وتسببت في الهدفين، فأوضح مهدي علي أن الأخطاء كانت فردية وليست تكتيكية، وهي تحدث في الغالب، خاصة عندما يكون اللاعب متعباً وغير جاهز بالدرجة الكافية، إلا أنه اوضح في الوقت نفسه أن “الأبيض” أدى بشكل جيد، ولم يترك المجال للمنافس لصناعة الفرص الخطيرة، وتهديد المرمى بشكل متواصل، مؤكداً أن خطوة المنافس كانت محدودة خلال التجربة. وعن أبرز اللاحظات الإيجابية التي تحققت، أشار إلى أن الجهاز الفني يسعى للاستمرار في التجمع شهرياً، وزيادة الانسجام والتفاهم بين اللاعبين، مع إدخال بعض العناصر الجديدة، ضمن المجموعة للتعود على الأجواء وتأكيد مدى قدرتها على تقديم الإضافة المرجوة. وفيما يتعلق بالتفاهم الكبيرة بين إسماعيل مطر وسعيد الكثيري أبدى مهدي علي ارتياحه لانسجام اللاعبين وتفاهمهما داخل الملعب، مؤكداً أن وجودهما بالفريق نفسه أسهم في سرعة التأقلم مع المنتخب، مبدياً في الوقت نفسه سعادته الكبيرة بالمستوى المتميز الذي يقدمه سعيد الكثيري وتألقه في التسجيل، سواء مع المنتخب أو ناديه. وفيما يتعلق بتقييم التجارب الثلاث التي لعبها حتى الآن منذ توليه المهمة، أكد أنه سعيد بما تحقق منذ قيادته المنتخب الأول، لكنه يرغب في أن يترك الحكم للمراقبين والجماهير الذين يعتبرون الأكثر قدرة على تقييم ما تحقق داخل المنتخب الأول. أما فيما يتعلق بالمنتخب الأوزبكي والذي سيكون منافسنا في تصفيات كأس آسيا ضمن المجموعة الخامسة، فقال مهدي علي إن المنافس يعتبر منتخباً منظماً، ويتمتع ببنية جسدية قوية، ويعتمد في أدائه على الأطراف، مع قدرته على تغيير طريقة لعبه بين شوطي المباراة. وأضاف أن “الأوزبكي” يعتبر من أفضل أربعة منتخبات على مستوى القارة ويحظى الاحترام، خاصة أنه يضم مجموعة من اللاعبين المتميزين. راحة يوم واحد من ناحية أخرى منح مهدي علي مدرب المنتخب الأول راحة للاعبين لمدة يوم واحد، بعد تجربة أوزبكستان، حيث غادر اللاعبون مقر إقامتهم بدبي للعودة إلى أسرهم، وتغيير الأجواء قبل العودة مساء أمس إلى التجمع من جديد، على أن تستأنف التدريبات، بداية من اليوم على ملعب ند الشبا بدبي. ويذكر أن التدريب الأخير يجريه “الأبيض” على ملعب الوصل الذي سوف يحتضن التجربة الرابعة في مشوار المنتخب أمام البحرين بعد غد، ولن تشهد القائمة دعوة أي لاعب جديد، علماً أن إسماعيل مطر يغادر اليوم إلى المانيا لاستكمال برنامجه العلاجي والذي بدأه الصيف الماضي للتخلص من بعض الآلام التي اشتكى منها سابقاً. إسماعيل مطر: أضع خبرتي أمام زملائي لمصلحة المنتخب دبي (الاتحاد) - اعترف إسماعيل مطر نجم منتخبنا بأنه حريص على وضع كل خبرته التي اكتسبها في الملاعب، طوال السنوات الماضية، في خدمة لاعبي المنتخب الذين يحتاجون إلى التوجيه والنصح داخل الملعب، من أجل تحقيق النتائج الإيجابية. وأضاف أن المنتخب يضم نخبة من اللاعبين الموهوبين، لكنهم يحتاجون إلى بعض الخبرة للتعامل بالشكل الجيد مع المباريات، ومعرفة كيفية المحافظة على تقدمهم في النتيجة. وأكد إسماعيل مطر أن توافر عدد كبير من اللاعبين المتميزين، يضمن الكثير من الأوراق أمام المدرب لاختيار التشكيلة المناسبة. أما عن تجربة أوزبكستان أمس الأول، فقال “سمعة” إنها مباراة قوية وجيدة، ساهمت في تعريف الجهاز الفني بالنقاط الإيجابية والسلبية، على أمل تطوير المستوى، وتحقيق المزيد من القوة في الأداء استعداداً للاستحقاقات المقبلة، وأن “الأبيض” ارتكب بعض الأخطاء في لقاء أوزبكستان يجب تصحيحها في الفترة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©