الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكأس غير وحظوظ الوصل في الدوري لاتتعدى 50%

الكأس غير وحظوظ الوصل في الدوري لاتتعدى 50%
2 مارس 2008 01:20
لم تسعد جماهير الوصل بعودة لاعب إلى مستواه وتألقه في الفترة الأخيرة كما سعدت بعودة نجمها الموهوب خالد درويش ومساهمته الفعالة في تأهل فريقه إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للموسم الثاني على التوالي وقيادته لزملائه في تحقيق فوز تاريخي على الشارقة برباعية نظيفة هي الأكبر في تاريخ مواجهات الفريقين في المسابقة· وتضاعفت فرحة الجماهير الوصلاوية بعد العرض القوي الذي قدمه الفريق في هذه المباراة تحديداً والأداء المميز جداً لنجمها المحبوب والذي صنع الهدف الأول المبكر الذي أعطى الثقة والهدوء لزملائه ومنحهم دفعة معنوية هائلة في بقية أوقات المباراة حتى نهايتها وبرهن خالد درويش على حسن تصرف مديره الفني البرازيلي زي ماريو بالدفع به من بداية المباراة وتكليفه بمهمة صانع الألعاب وقيادته للفريق في هذه المباراة الصعبة بالرغم من وجود المحترف البرازيلي الآخر روجيرو والذي يلعب في المركز نفسه ويقوم بالمهام نفسها أيضاً، لكن ثقة زي ماريو كانت بلا حدود في إمكانات خالد درويش وقدرته في ترجيح كفة فريقه وقد كان· استحق خالد درويش نجومية المباراة وأن يكون ضيفاً بيننا على صفحات ''الاتحاد الرياضي'' في هذا الحوار الذي تحدث خلاله عن العوامل التي قادت الوصل إلى الفوز الكبير على الشارقة ونسبة حصوله على الكأس وأسباب عودته إلى مستواه العالي وفرصة الفريق في المنافسة على بطولة الدوري· في بداية حوارنا معه، أبدى النجم خالد درويش سعادته الكبيرة بالفوز التاريخي على الشارقة برباعية نظيفة وتأهل الوصل إلى المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة، وقال: إن كل اللاعبين كانوا عاقدي العزم على تحقيق الفوز والتأهل للنهائي ومع كامل تقديرنا واحترامنا للملك الشرقاوي رغبة منا في الاحتفاظ باللقب الغالي وإهدائه للجماهير الوفية التي تساند الفريق في كل الأحوال سواء أكنا في مستوانا أو العكس· وكشف خالد عن أسباب الفوز والعرض القوي الذي قدمه الفريق بقوله: إن زيارة الشيخ بطي آل مكتوم القطب الوصلاوي الكبير ورئيس مجلس إدارة النادي السابق للفريق قبل المباراة كان لها تأثير معنوي كبير على اللاعبين، وأشعرهم بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم تجاه الجماهير والإدارة، بالإضافة إلى الروح العالية التي أدى بها اللاعبون المباراة، وتكتيك المدرب زي ماريو الناجح الذي ركز على ضرورة إحراز هدف مبكر لإرباك حسابات فريق الشارقة، وقد كان وأعطى الهدف الثقة للاعبين، وأخرج كل واحد منهم كامل طاقته من أجل المحافظة على هذا الفوز المبكر والانطلاق إلى الأمام في هجوم مستمر لتعزيز الهدف من أجل مزيد من الاطمئنان، كما ركز زي ماريو على ضرورة التزام كل اللاعبين بواجباتهم الدفاعية لضمان عدم دخول هدف في مرمانا حتى يسري الإحباط في نفوس لاعبي المنافس، وأعتقد أن كل اللاعبين قاموا بدورهم على أكمل وجه وتفوقنا لأن الكل كان في قمة مستواه وهذا في رأيي السبب المباشر في تحقيق هذا الفوز الكبير· وعن الفارق بين هذه المباراة والثانية التي خسرها الفريق في الدوري بهدفين بملعب الشارقة في مسابقة الدوري وأسباب هذه التحول الكبير في مستوى الفريق الوصلاوي، قال خالد درويش: من الطبيعي أنه لكل مباراة ظروفها الخاصة، والدوري غير الكأس، وأعتقد أن مباراة الدوري كانت الأصعب لنا؛ لأنها كانت تمثل لنا أهمية كبيرة في إمكانية العودة من جديد إلى المنافسة على بطولة الدوري وما إذا كنا سنكمل المشوار أم لا، ولهذا كانت الضغوط على اللاعبين كبيرة والأعصاب متوترة، ولم يكن هناك تركيز من الجميع، وكان الكل في غير مستواه، لكن اختلف الوضع تماماً في مباراة الكأس؛ لأن فرص الفريقين كانت متساوية· الدوري بعيد وعن تأثير نتيجة هذه المباراة على بقية مشوار الفريق في الدوري، وكم تساوي فرصة الوصل في الاحتفاظ باللقب والفريق الأكثر ترشيحاً للفوز بالدوري هذا الموسم، قال خالد درويش: بكل صراحة، أرى أن فرصة الوصل في الفوز بالدوري هذا الموسم صعبة جداً وهي تقريباً لاتتعدى 50%، وأعتقد أن الدوري لن يخرج عن أندية الشباب والجزيرة والأهلي، ولكن ومع كل هذه المعطيات فإننا لن نفقد الأمل· وعن أسباب العودة إلى مستواه، وهل كان للبرازيلي روجيرو الذي يلعب في المركز نفسه لخالد دور في ذلك من خلال المنافسة القائمة بينهما على اللعب كأساسي، قال: بغض النظر عن وجود روجيرو فأنا دائماً أسعى إلى تقديم أفضل أداء عندي لصالح الفريق ولايهمني كثيراً اللعب كأساسي أو احتياطي، بل المهم هو فوز الوصل، ولابد في كل الأحوال أن نرضى بقرار الجهاز الفني صاحب الرأي الأخير فيمن يلعب أو يجلس على مقعد البدلاء، وأن أسعى دائماً إلى رد الجميل للوصل الذي أعطاني كل شيء وأعتقد أن روجيرو لاعب كبير وهو مكسب للوصل، بل أتمنى اللعب بجواره للاستفادة من خبرته، والمنافسة بيننا شريفة ولاتغضبني، والمهم أن يفوز الوصل في النهاية· وعن سبب الثقة الكبيرة التي وضعها فيه مدربه زي ماريو وتفضيله على روجيرو، قال خالد: المدير الفني ومنذ قدومه إلى النادي قال لي: أنت لاعب ذو إمكانات كبيرة، وأشعر أنك تملك كل ما أحتاجه في صانع الألعاب، وأنا سعيد بذلك، وكان لهذه الكلمات تأثير معنوي كبير عليٌ، وأتمنى المحافظة على هذا المستوى لإسعاد جماهير الوصل، وأعتقد أن المدرب ينظر إلى مصلحة الفريق وليس مهماً من يلعب سواء أكنت أنا أو روجيرو· الاعتزال بعد عامين وكشف خالد درويش عن نيته الاعتزال بعد عامين، حيث يبلغ من العمر الآن 28 عاماً، وقال: بالرغم من أنه مازال أمامي الكثير من السنوات للعطاء، إلا أنني أفكر في الاعتزال بعد عامين من الآن لإفساح المجال أمام الشباب الصاعد لكنني أتمني تحقيق أكبر عدد من البطولات للوصل قبل اعتزالي· وعن أمله في الانضمام إلى المنتخب الوطني بعد ظهوره بهذا المستوى، قال: إن الانضمام إلى المنتخب شرف كبير لأي لاعب، وأتمنى بالفعل الانضمام له لكن يبقى القول: إن اللاعبين الحاليين في المنتخب خاصة من يلعبون في وسط الملعب هم أفضل لاعبي الدولة وكلهم أفضل مني وما زلت أسعى للارتقاء بمستواي وتبقى الكلمة الأخيرة في هذا الشأن للمدير الفني ميتسو؛ لأنه أدرى بمصلحة الفريق وبمن كان في حاجة إليه· وعن الفريق الذي تمنى اللعب أمامه في المباراة النهائية للكأس سواء أكان الأهلي أو الشباب، قال: إن الفريقين في مستوى واحد، ولايهم مع من نلعب، وكل فريق له طابعه الخاص في المباراة النهائية، ويبقى عامل التوفيق في الملعب· وعما إذا كان الوصل والأهلي قد سحبا البساط من العين والوحدة وأصبحت مباراتهما معاً هي لقاء قمة الكرة الإماراتية في الوقت الحالي بدلاً من مباراة العين والوحدة كما كان في السنوات الماضية، قال خالد درويش: غير صحيح أن الوصل والأهلي قد سحبا البساط من العين والوحدة، وليس معنى أن الفريقين أحرزا بطولة الدورى في الموسمين الأخيرين أنهما الأفضل أو الأقوى ولكن العين والوحدة ما زالا في قمة عطائهما ولم يسحب أحد البساط من تحتهما، وكل ما حدث لهما مؤخراً هو كبوة جواد ليس إلا وأعتقد أن مباراة قمة الكرة الإماراتية هو مازال لقاء العين والوحدة والوضع الحالي هو استثنائي لهما وأعتقد أن ابتعادهما عن المنافسة خسارة كبيرة للكرة الإماراتية بلا شك· وعن مشاركة الوصل المقبلة في دوري أبطال آسيا وفرصته في المنافسة على البطولة، قال: إن تركيزنا الأهم الآن هو تخطي الدور التمهيدي، وأعتقد أن فرصة الفريق صعبة إلى حد كبير لأنها المشاركة الأولى لنا في البطولة بمسماها الجديد لكننا سنبذل أفصى جهد من أجل المنافسة وبلا شك فإن إحراز اللقب حلم يراود الجميع· وتعليقاً على ما صرح به المدير الفني زي ماريو بأن الحكام هم أخطر منافس للوصل بعد الأخطاء التي شهدتها بعض مباريات النادي في بطولة الدوري لاسيما في مباراة حتا التي ألغى فيها الحكم هدفين للفريق وتغاضى عن ضربة جزاء صحيحة، قال خالد درويش: إن الحكام بشر ولابد من وقوع الأخطاء وعلينا الصبرعليهم طالما أنها عفوية وغير مقصودة وأعتقد أنهم لايلعبون ضد الوصل أو أي فريق آخر وهم مثل اللاعبين والمدربين يخطئون ويصيبون، المهم أن نتقبل هذه الأخطاء منهم لأنها تتم دون قصد· وبسؤاله عن تأثير مشكلة إيقاف ماجد ناصر حارس المرمى في بداية الموسم على مسيرة الفريق هذا الموسم، قال: لاشك أن هذه المشكلة أثرت كثيراً على مسيرة الفريق؛ لأنها حدثت في بداية الموسم، وماجد من اللاعبين الذين لايمكن الاستغناء عنهم بسهولة وكان لإيقافه تأثير سلبي كبير على الأقل من الناحية المعنوية، ولاننسى أن ماجد هو الحارس الأساسي للمنتخب الوطني فما بالك بتأثيره على الوصل، كما أن إيقاف أوليفيرا أيضاً كان له التأثير نفسه وجاء في مرحلة مهمة جداً من المنافسة على البطولة، لكن ومع كل ذلك استطاع الفريق تجاوز هذه الظروف وتأهل الفريق إلى نهائي الكأس، وأملنا مازال قائماً في بطولة الدوري· نادم على الخطأ ولن أكرره اعترف نجمنا خالد درويش بالخطأ الذي ارتكبه ضد المشجع الوصلاوي في مباراة الإمارات والذي تناقلته وسائل الإعلام، وقال: أقدم اعتذاري لهذا المشجع الذي أيقنت أنه يحب الوصل ويحرص على مصلحته، وقدمت اعتذاري له بعد المباراة وكل ما حدث هو أن هذا المشجع ظل ينادي بأعلى صوته على المدرب مطالباً بتغييري أكثر من مرة مما أثار أعصابي واتجهت إليه وكلمته بغضب لكنني أدركت بعدها كم كنت مخطئاً ولايجب الالتفات إلى المدرجات ولابد التركيز التام في الملعب· الوصل لا يتأثر بغياب أحد عن تأثير ابتعاد لاعب الوسط صلاح عباس عن الوصل، قال خالد درويش: إن صلاح لاعب كبير وأي فريق يتمنى وجوده في صفوفه، لكن الوصل فريق يضم كثيراً من النجوم ولا يتوقف عند لاعب معين ولو كان كذلك لما قامت للفريق قائمة بعد اعتزال جيل العمالقة فهد خميس وناصر خميس وزهير بخيت وغيرهم من النجوم والوصل بمن حضر كما يقولون· الهدية تقدير أدبي عبر خالد درويش عن سعادته بالهدية التي حصل عليها بعد مباراة الشارقة، وكانت عبارة عن ساعة ذهبية، وقال: إنها تقدير أدبي أشكر صاحبها عليها وأتمنى أن يستفيد اللاعبون الصغار من ذلك وأن تكون هذه المواقف عالقة في أذهانهم· سالم خميس مظلوم قال خالد درويش: إنه يتمنى وجود سالم خميس نجم الأهلي في صفوف الوصل؛ لأنه لاعب موهوب، وأتمنى اللعب بجواره وهو لاعب مظلوم ويستحق الاهتمام به أكثر من ذلك لأنه من المواهب التي لاتتكرر كثيراً في ملاعب الكرة الإماراتية· زملكاوي وحداوي اعترف خالد درويش بأنه ذو ميول زملكاوية ويشجع الزمالك المصري بكل جوارحه ويكفي أن الوصل كان يحمل اسمه في الماضي ويعشق نجمه حازم إمام، كما أنه يشجع الوحدة بعد ناديه الوصل، ويقول عن ذلك إنه لو لم يكن لاعباً بالوصل لتمنى أن يكون لاعباً بالوحدة لأنه يحب الفريق العنابي منذ صغره ويعتبره عشقه الثاني بعد الوصل محلياً، ومعجب أيضاً بالأرجنتيني ريكيلمي لاعب بوكا جونيورز، وهو مثله الأعلى عالمياً، والنجم الوصلاوي القديم ناصر خميس مثله الأعلى محلياً· وأكد أيضاً أنه يتمني الاحتراف في السعودية، ويرحب بذلك إذا وصله عرض من أحد أنديتها، لكنه لن يلعب في الإمارات إلا للوصل· مبعلي وتوني أفضل الأجانب عن أفضل اللاعبين الأجانب في الدوري الإماراتي، قال خالد: إن الإيراني إيمان مبعلي لاعب الشباب، والعاجي توني لاعب الجزيرة هما أفضل الأجانب في دورينا وأيضاً هو معجب جداً بالبرازيليين دياز وأوليفيرا والعاجي إبراهيما دياكيه· أمم أفريقيا أفضل من المونديال أبدى خالد درويش إعجابه الشديد بالمستوى الفني لبطولة الأمم الأفريقية الأخيرة بغانا، وقال: إن مستواها الفني فاق في الكثير من مبارياتها بطولة كأس العالم، وأعتقد أن منتخب مصر استحق اللقب بجدارة وشرّف الكرة العربية، مؤكداً أنه حرص على متابعة كل المباريات واستفاد الكثير منها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©