الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أدنى مستوى لمعدل البطالة الأميركي في ست سنوات

أدنى مستوى لمعدل البطالة الأميركي في ست سنوات
8 نوفمبر 2014 22:25
واشنطن (د ب أ) أعلن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي مساء أمس الأول تراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة خلال أكتوبر الماضي إلى 5?8 % وهو أدنى مستوى له منذ ست سنوات مع استمرار إضافة أكثر من 200 ألف وظيفة جديدة شهريا للشهر التاسع على التوالي. وكان معدل البطالة الذي يستند إلى مسح للأسر الأمريكية قد سجل 5?9 % خلال سبتمبر الماضي و7?2 % في أكتوبر 2013. وأشار مسح رسمي لأصحاب العمل في أمريكا ارتفاع عدد العاملين خلال الشهر الماضي بمقدار 214 ألف عامل بعد ارتفاعه في سبتمبر الماضي بمقدار 256 ألف عامل. واتسع نطاق إيجاد الوظائف الجديدة خلال الشهر الماضي ليشمل قطاعات التصنيع والتشييد وتجارة التجزئة والرعاية الصحية. كان استطلاع الرأي الذي أجرته وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية وشمل 100 محلل اقتصادي قد توقع إضافة 235 ألف عامل جديد إلى قوة العمل الأمريكية خلال سبتمبر الماضي. وكان متوسط نمو قوة العمل في أمريكا خلال 2013 قد سجل 194 ألف عامل شهريا. ويبدي سوق العمل الأمريكية قوة مستدامة رغم قرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي وقف برنامج تحفيز الاقتصاد بشراء سندات خزانة شهريا. كان المجلس قد بدأ في يناير تخفيض حجم البرنامج الذي كانت قيمته في البداية 85 مليار دولار شهريا، حيث أخذ المجلس يخفض حجم مشترياته من سندات الخزانة بمقدار 10 مليارات دولار شهريا ليصل إلى وقفه نهائيا الشهر الماضي. في الوقت نفسه، فإن سعر الفائدة الرئيسية مازال عند مستواه القريب من صفر في المئة منذ انخفاضه إلى هذا المستوى قبل 6 سنوات تقريبا. ومن المحتمل تشديد السياسة النقدية الأمريكية اعتبارا من العام المقبل إذا استمر تعافي الاقتصاد وتحسن سوق العمل. ويجعل معدل البطالة في الولايات المتحدة حاليا إلى جانب معدل النمو القوي للاقتصادي والذي بلغ 4?6 % خلال الربع الثاني و3?5 % خلال الربع الثالث من العام الحالي الاقتصاد الأمريكي مثار حسد الاقتصادات المتقدمة الأخرى في العالم. فقد بلغ متوسط معدل النمو خلال الأشهر الستة الماضية أقوى معدل نمو للاقتصاد الأمريكي منذ 2003. في الوقت نفسه، فإن استمرار ضعف وتيرة نمو الأجور إلى جانب العدد الكبير من العاطلين الأمريكيين الذين توقفوا عن البحث عن وظيفة وأصبحوا غير مسجلين في قوائم العاطلين تمثل أسبابا وراء عدم القلق الاقتصادي في الولايات المتحدة. وهذا الشعور بعدم الرضا نسف شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث انخفضت شعبيته إلى أقل من 45 % خلال العام الحالي كما خسر حزبه الديمقراطي انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي أجريت الأسبوع الماضي. فقد وسع الحزب الجمهوري المعارض أغلبيته في مجلس النواب إلى جانب اقتناص الأغلبية في مجلس الشيوخ والتي كانت في يد الحزب الديمقراطي قبل الانتخابات. وعلى هامش التصويت في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس صوت الناخبون في 4 ولايات يقودها جمهوريون لصالح مبادرات تطالب بزيادة الحد الأدنى للأجور ليرتفع عدد الولايات التي تحدد حدا أدنى للأجور أعلى من الحد الأدنى للحكومة الاتحادية الأمريكية إلى 24 ولاية من إجمالي 50 ولاية أمريكية. ورحب البيت الأبيض ببيانات سوق العمل الصادرة أمس الأول والتي أظهرت أن القطاع الخاص واصل توفير وظائف جديدة للشهر 56 على التوالي، حيث أضاف القطاع الخاص خلال تلك الفترة 10?6 مليون وظيفة جديدة. وقال جاسون فورمان رئيس المجلس الاستشاري الاقتصادي للرئيس الأمريكي إن معدل البطالة انخفض بأسرع وتيرة له منذ 30 عاما والاقتصاد على الطريق ليسجل خلال العام الحالي أفضل أداء له منذ أواخر التسعينيات. وأضاف أن الاقتصاد قطع طريقا طويلا منذ الأزمة المالية التي تفجرت قبل 6 سنوات، ولكن مازال هناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه لتوفير الوظائف لهؤلاء الذين مازالوا يبحثون عن عمل ولكي نضمن أن هؤلاء الذين يعلمون سيرون أن قوة الاقتصاد تترجم إلى زيادة في أجورهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©