الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش التركي ينفي توغله داخل الأراضي العراقية

26 أكتوبر 2011 09:16
نفى الجيش التركي أمس توغل دباباته داخل الأراضي العراقية، كما نفى حزب العمال الكردستاني ومسؤول أمني كردي عراقي توغل وحدات عسكرية تركية داخل الأراضي العراقية شمال البلاد. وتظاهر مئات من الأكراد الأتراك الموالين لحزب العمال في وسط مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، منددين بـ”اعتداءات تركيا”. بينما يخوض وفد كردي عراقي مفاوضات في بغداد لحل المشاكل العالقة وسط التوتر الأمني والسياسي الذي يسود العراق. وقال الجيش التركي في بيان نشر على موقعه الرسمي على الإنترنت أمس إن “التقارير الإعلامية التي تحدثت عن توغل المدرعات التركية داخل الأراضي العراقية مخترقة الحدود بين البلدين، غير صحيحة”. وأضاف أن “وحدات المدرعات التركية أجرت تدريبات شرق سيلوبي داخل الأراضي التركية قرب الحدود العراقية”. وفي إقليم كردستان العراقي قال العقيد حسين تمر مسؤول حرس الحدود في محافظة دهوك “لا يوجد أي توغل للجنود الأتراك داخل الأراضي العراقية”. بدوره أكد أحمد دنيس مسؤول العلاقات الخارجية لحزب العمال الكردستاني أن “القوات التركية لم تدخل أراضي كردستان العراق”. وأضاف أن “ما يقوم به الإعلام التركي هو بدء حرب إعلامية ضدنا ليس لها حقائق على الأرض”، مشيرا إلى أن “الهدف هو إخفاء الإخفاقات العسكرية التي واجهتها تركيا أمام مقاتلي حزب العمال الكردستاني في الأيام السابقة”. وقال القيادي الكردي “ندعو الشعب الكردي ألا يصدق الإشاعات التي يروجها الإعلام التركي”. وكانت مصادر أمنية تركية أكدت أن “عشرين دبابة وثلاثين شاحنة عسكرية دخلت العراق انطلاقا من قرية سياهكايا وتتجه إلى قواعد الانفصاليين الأكراد الواقعة في وادي هفتانين. وأضافت أن مروحيات للجيش التركي تولت في موازاة ذلك نقل جنود إلى منطقة الزاب، مؤكدة أن المقاتلات التركية قصفت منطقتي خفتانين وخاكوركي التي تضم على الأرجح معاقل لنحو 400 متمرد كردي إضافة إلى مركز قيادة ووحدات لوجستية ومخازن ذخيرة. وذكر سكان قرية دشتاتاخ في دهوك التي تبعد عشرة كيلومترات شرق خفتانين أمس الأول أن 200 جندي تركي دخلوا الأراضي العراقية لكنهم غادروها بعد نحو ساعة. وأكد شهود في دهوك مشاهدة القوات التركية تتوغل في عدد من القرى التابعة للمحافظة. وقال فوزي إبراهيم محمد الذي يسكن في قرية سكتن أوري إن “القوات التركية دخلت قبيل منتصف الليل قريتنا وبأعداد كبيرة”. وأضاف أن “قوات من المشاة ترافقها مدرعات عسكرية لاتزال تنشر هنا، لكن لم تحصل أي اشتباكات مع حزب العمال الكردستاني”، مؤكدا أنه “لا توجد معسكرات للحزب في هذه المناطق لكننا نشاهد في بعض الأحيان أفرادا منهم يتجولون”. وأكدت وكالة فرات نيوز للأنباء القريبة من حزب العمال أمس الأول أن الجيش التركي دخل العراق انطلاقا من منطقة سياهكايا وقد مد الجنود الأتراك جسورا متحركة فوق نهر ليتمكنوا من التقدم. ونقلت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية الإخبارية مساء أمس الأول عن رئيس أركان حرب القوات المسلحة التركية الجنرال نجدت أوزال قوله إن الهجمات الجوية التركية قتلت ما بين 250 و 270 مقاتلا كرديا وأصابت 210 آخرين ودمرت كثيرا من مخازن السلاح في شمال العراق منذ 17 أغسطس. وفي أربيل بإقليم كردستان العراق تظاهر المئات من الأكراد أمس أمام السفارة التركية حاملين صورا لأكراد قضوا في معارك مع تركيا. ورفع المتظاهرون وعددهم 300 من الطلبة والعمال الذين يسكن أغلبهم في مخيمات قرب أربيل ويعملون هناك، صورا لزعيمهم المعتقل عبد الله أوجلان، ولافتات باللغتين التركية والكردية “تدين الاعتداءات من قبل تركيا على حزب العمال الكردستاني”. وجرت التظاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة بينما انتشرت قوات مكافحة الشغب بين المتظاهرين ومبنى السفارة. في غضون ذلك أجرى وفد من التحالف الكردستاني برئاسة رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح، مفاوضات في بغداد لحل المشاكل العالقة وسط أجواء إيجابية. وقال النائب محمود عثمان إن “أجواء مباحثات الوفد الكردي برئاسة صالح حول الملفات العالقة بين بغداد وأربيل تسودها الإيجابية”. وأضاف “نحن متفائلون بحل الملفات العالقة، بشكل يرضي جميع الأطراف”. وتابع عثمان أن “أبرز ما ستتضمنه المفاوضات بين حكومتي الإقليم وبغداد هي التزام الطرفين بتنفيذ الدستور وبالشراكة الوطنية واتفاقية أربيل وتنفيذ المطالب التي وردت في الورقة الكردية وغيرها من الملفات العالقة”. على صعيد آخر قال رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي أمس إن “الوضع في كركوك وصل من الخطورة بدرجة لا يمكن احتمالها”. وبين أن “15 تركمانيا قتلوا في منطقة 90 بالمحافظة في سبتمبر، فضلا عن قيام جماعات مسلحة بتفجير عدد من مقرات الجبهة التركمانية قبل عشرة أيام”. وأضاف الصالحي الذي ينتمي للقائمة العراقية، أن “هناك خروقات أمنية في كركوك إضافة إلى مشاكل سياسية، ولم تتمكن الحكومة من بسط الأمن”. وهدد بـ”اللجوء إلى المحافل الدولية والاستعانة بخبراء دوليين لحماية المكون التركماني الذي يذبح يوميا”، داعيا الحكومة العراقية إلى “إرسال قوات من وزارتي الداخلية والدفاع إلى كركوك”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©