أبوظبي (الاتحاد)
عقدت الهيئة الاتحادية للجمارك خلال الأسبوعين الماضيين ثلاث ورش لتدريب الموظفين المختصين بإدارات الجمارك المحلية على النظام الجديد للتحويل الآلي المباشر للرسوم الجمركية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال محمد جمعة بوعصيبة، مدير عام الهيئة، إن الورش تأتي في إطار استعدادات دولة الإمارات لتطبيق نظام التحويل الآلي المباشر للرسوم الجمركية بين دول المجلس في نهاية أكتوبر الجاري مشيراً إلى أن تطبيق النظام الجديد على مستوى دول مجلس التعاون تم بناء على مبادرة من دولة الإمارات تقدمت بها الهيئة الاتحادية للجمارك إلى هيئة الاتحاد الجمركي الخليجي.
وأوضح أن هذه المبادرة تنطلق من مبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».
وأضاف: «هدفت المبادرة إلى تطوير آلية المقاصة الخليجية للرسوم الجمركية ودعم تجربة الاتحاد الجمركي الخليجي والقضاء على المعوقات التي تحول دون التطبيق الكامل للتكامل الاقتصادي بين دول المجلس».
ولفت محمد جمعة بوعصيبة إلى أن تطبيق آلية التحويل الآلي للرسوم الجمركية يمثل أحد أهم متطلبات استكمال الاتحاد الجمركي الخليجي، بما يسمح به من تبادل للمعلومات بطريقة أكثر سهولة ودقة عما هو معمول به حالياً في إطار المقاصة الجمركية وفقاً لآلية المقصد النهائي.
وكان قد بدأ العمل فعلياً بآلية التحويل الآلي المباشر للرسوم الجمركية بين دول مجلس التعاون مطلع العام الجاري، حيث بدأت المملكة العربية السعودية والكويت تطبيق الآلية في مارس الماضي، تلتهما قطر في الانضمام إلى النظام وتطبيقه، بينما بدأت البحرين تطبيقها في أغسطس الماضي، ومن المقرر أن تبدأ الإمارات التطبيق في نهاية الشهر الجاري، على أن تنضم سلطنة عُمان إلى النظام رسمياً مطلع يناير 2016.
وقال محمد جمعة بوعصيبة إن الهيئة حرصت خلال الورش التدريبية على تزويد الموظفين بالخبرة اللازمة لتطبيق النظام الجديد وفق أفضل الممارسات، وتأهيلهم للتعامل مع المستجدات التي يمكن أن تقع خلال التطبيق.
وأوضح أن قسم المقاصة في الهيئة الاتحادية للجمارك قام خلال الورش التدريبية الثلاث بتدريب 52 موظفاً بإدارات الجمارك المحلية في الدولة، من بينهم 12 متدرباً من جمارك الشارقة وعجمان والفجيرة ورأس الخيمة، و18 متدرباً من جمارك دبي، و22 متدرباً من جمارك أبوظبي.
وأضاف بوعصيبة أن الهيئة قامت خلال الفترة الماضية بإعداد النظام واختباره مع إدارات الجمارك المحلية، ووضع حلول تكنولوجية للتحديات التي واجهت عملية الاختبار في ظل تعدد الإدارات الجمركية في الدولة، كما تم عقد العديد من الاجتماعات مع إدارات الجمارك المحلية للوقوف على مستوى تنفيذ النظام على المستوى المحلي والتأكد من جودة الربط بين الإدارات المحلية والنظام.
وتضمنت الورش التدريب على كيفية متابعة حركة البضائع في منافذ الدخول الأولى وحتى الوصول إلى المقصد النهائي لها، وكذلك المطالبات المالية المستحقة على كل دولة من دول المجلس تجاه الدول الأخرى، إضافة إلى كيفية تحويل مبالغ الرسوم الجمركية المستحقة خلال 30 يوماً من وصول البضاعة إلى مقصدها النهائي.
عدد اليوم
