السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بوجسيم: «الأكاديمية المتخصصة» طريقنا لصناعة «بطل أولمبي»

بوجسيم: «الأكاديمية المتخصصة» طريقنا لصناعة «بطل أولمبي»
14 أكتوبر 2012
أسامة أحمد (الشارقة)- طالب علي بوجسيم حكمنا المونديالي المخضرم، ومراقب الحكام بالاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم بإنشاء أكاديمية متخصصة لمواهب الألعاب النوعية، من أجل صناعة بطل أولمبي، والعمل على تهيئة كل سبل النجاح لها لصقل وتنمية مواهب غير كرة القدم، لأن الأخيرة لها أكاديميات بالأندية. وأضاف: إن إنشاء أكاديمية الرياضات النوعية، وإطلاق الألعاب التي نحقق من خلالها نتائج إيجابية والوصول إلى منصات التتويج في الدورات الأولمبية، من شأنه المساهمة في دفع عجلة الألعاب إلى الأمام، وبما يسهم في اكتشاف المواهب وأبطال الغد لتحقيق طموحاتنا في المستقبل القريب، وأن الدولة قادرة على إفراز مواهب وأبطال أولمبيين، بما تملك من الإمكانات المادية والفنية. وأشار بوجسيم إلى أن صناعة البطل الأولمبي مرهونة، باختيار المجال الصحيح، والعناصر الجيدة القادرة على طرق هذا الباب بقوة، ويجب أن تقتصر بداية الأكاديمية على الموهوبين في الرماية والمصارعة والجودو والكاراتيه، إضافة إلى ألعاب القوى. صناعة بطل وأضاف: إن صناعة البطل الأولمبي تبدأ 5 سنوات، حتى مرحلة النضج، وفق برامج علمية واضحة المعالم في أكاديمية المواهب، ويجب من البداية تحديد الأهداف، والعمل بقياسات على غرار المعاهد الرياضية والشركات الإنجليزية. وعن نتائج الإمارات في دورة لندن، قال بوجسيم إن ما حدث ليس إخفاقاً، لأننا ذهبنا إلى “عاصمة الضباب” دون طموحات واستراتيجيات وعمل مدروس خلال السنوات الأربع الماضية، من أجل ترك بصمة في لندن، وبالتالي فإن نتائج رياضة الإمارات في الدورة واقعية، خاصة أن الجميع على دراية بإمكاناتنا، ووضعنا في الخريطة الأولمبية قبل الذهاب إلى لندن. وتساءل بوجسيم “أين المفاجأة التي حدثت خلال مشاركة الإمارات في هذه التظاهرة الأولمبية الكبيرة؟، وقال إن الوسط الرياضي على اختلاف ألوان طيفه كان يعرف طموحات رياضة الإمارات قبل المشاركة في دورة لندن، وخوض هذا التحدي الأولمبي الكبير. وأشار إلى أن غياب الاستراتيجيات كان عاملاً مهماً، وقف “حجر عثرة”، على طريق تطور الرياضة الإماراتية، والتي لم تستطع تحقيق النتائج المرجوة أثناء مشاركتها في مثل هذه الأحداث الأولمبية. ورداً على سؤال حول مسؤولية ما حدث لرياضة الإمارات في دورة لندن؟، أكد بوجسيم ينبغي على الجميع غض الطرف عن سؤال من هو المسؤول؟ من منطلق إننا لا نضع اللوم على جهة بعينها، وإنما المرحلة المقبلة تتطلب وضع نتائجنا على “ميزان التحليل” والتقييم الفني بواقعية وبعيداً عن العاطفة، من أجل إيجاد الحلول الجذرية والكفيلة بعدم تكرار سيناريو لندن في “البرازيل 2016”. وحول رأيه في مشروع الأولمبياد المدرسي الذي تم إطلاقه مؤخراً أكد بوجسيم أنه مراحل من مراحل صناعة البطل الأولمبي وخطوة على الطريق الصحيح، مشيراً إلى أن الشيخ أحمد بن حشر حصل على ذهبية “أثينا 2004” كأول إنجاز أولمبي للدولة بموهبته وصبره، فهو من عائلة متخصصة في لعبة الرماية، وصاحب موهبة كبيرة في هذا المضمار، حيث يملك قدرة الاستثمار في الرماية، لينجح فيما سعى إليه بالوصول إلى منصة التتويج وحصد ذهبية الرماية. وعن مطالبة البعض بإنشاء وزارة الشباب والرياضة بدلاً من هيئة قال بوجسيم “إن الشباب يحق له أن تكون له وزارة متكاملة، وإن مسالة تطوير الرياضة الإماراتية ليست في المسمى وزارة للشباب والرياضة، أم هيئة للشباب والرياضة، وإنما في كيفية تخصيص الموازنات الخاصة بتطوير الألعاب المختلفة، ووضع الاستراتجيات والخطط، من أجل توفير أدوات التطوير والتي تمكن أبطالنا من الوصول إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية، خاصة الأولمبية، وأن الموازنات إذا كانت ضعيفة، فإن الرياضي يدخل أي مشاركة دون سلاح، ما يكون له المرود السلبي على نتائجه في مثل هذه المحافل. الانفجار التهديفي وتطرق بوجسيم إلى ظاهرة الانفجار التهديفي في أول 3 جولات من دورينا، حيث قال “يجب عدم ربط هذه الظاهرة، بزيادة عدد أندية دوري المحترفين لكرة القدم، ومشاركة 14 فريقاً للمرة الأولى في دورينا، أو وجود بعض الفرق الضعيفة في النسخة الحالية للمسابقة، حيث ينبغي أن نضع هذه الظاهرة على طاولة التقييم الفني، لرصد جميع تداعيات ظاهرة كثرة الأهداف. قضاة الملاعب وعن الجدل الخاص بـ”قضاة الملاعب”، ووقوع بعض الحكام في أخطاء خلال 3 جولات للدوري قال حكمنا المونديال “إن هناك أخطاءاً مؤثرة، ولكنها لم تخرج عن المألوف، وتعود هذه الأخطاء إلى غياب عنصر التركيز لدى بعض الحكام، وأن أخطاء اللاعبين أكبر من “الهفوات” التي حدثت من “قضاة الملاعب”. ووصف بوجسيم أخطاء حراس المرمى بالفادحة والساذجة، وأن بعض المدافعين وقعوا في فخ أخطاء من أبجديات كرة القدم، وفي مباراة الأهلي والوصل تحدث المراقبون عن ضربة الجزاء، وهي تقديرية، لأن قدم اللاعب كانت ممدودة، ولم يتحدثوا عن الهدف الذي جاء من خطأ الحارس. وأضاف: يجب التعامل مع الأخطاء التحكيمية بمنطق أخطاء اللاعبين والمدربين خلال مباريات أنديتهم، فإذا أخطأ أي حكم ينال العقوبة، من أجل الإصلاح، وليس الذبح أو الإعدام، خاصة أن الحكم أحد أبناء المجتمع الكروي. وطالب بوجسيم لجنة الحكام بالوقوف مع بعض الأخطاء التي وقع فيها “قضاة الملاعب”، والتعامل بصرامة مع حالات التمثيل التي حدثت من اللاعبين الأجانب، وعلى رأسهم البرازيليان. كما طالب لجنة الانضباط بوضع حد لتمثيل اللاعبين الأجانب على غرار ما يحدث في الدوري الألماني، وذلك بإصدار عقوبات مالية مع الإيقاف للخروج بمسابقة عالية الجودة وخالية من الشوائب. رابطة الحكام وحول مدى ترؤسه لرابطة حكام كرة القدم خلال الفترة المقبلة اكتفى بوجسيم بقوله لا أعرف شيئاً عن هذا الموضوع، وأنه مستمر في مهامه مع الاتحادين الدولي والآسيوي. وأكد بوجسيم أن دورة الخليج من البطولات التي لها خصوصيتها، وهي غير مصنفة كمسابقة في التصنيف العالمي، ولم يتم إدارجها ضمن روزنامة “الفيفا” حتى الآن. وقال: إن عدم مشاركة بعض المنتخبات باللاعبين الأساسيين كان لها الأثر السلبي على قوة دورات الخليج والتي كانت لها هيبتها، وأتمنى أن تحقق النسخة المقبلة التي تستضيفها البحرين أهدافها المنشودة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©