واشنطن تدين التوغلات السورية في لبنان

دانت الادارة الاميركية توغلات الجيش السوري في الأراضي اللبنانية، وأعربت عن قلقها البالغ حيال الأنباء الواردة بشأن تعرض معارضين سوريين للقتل أو الاعتقال على الحدود بين البلدين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "انه خلال الأسابيع الماضية تبين ان القوات السورية دخلت الأراضي اللبنانية"، مشددا على إدانة بلاده لهذه التوغلات، وداعيا دمشق الى احترام سيادة لبنان. وأضاف "نحن ايضا قلقون للغاية من المؤشرات بشأن تعرض معارضين سوريين للاعتقال وربما للقتل خلال عمليات قرب الحدود مع لبنان". من جهة ثانية، قال ممثلو ادعاء أميركيون إن محمد سويد الاميركي المولود في سوريا المتهم بالتجسس على المحتجين المناهضين للنظام السوري في الولايات المتحدة كان على صلة بسفير دمشق لدى واشنطن عماد مصطفى. وكان اعتقل سويد (47 عاما) في فرجينيا مطلع أكتوبر بتهمة التجسس لصالح سوريا على محتجين في الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لترهيبهم واحتمال الحاق الضرر بهم أو بأسرهم في سوريا. وطلب ممثلو الادعاء في مذكرة أصدروها بإبقاء سويد قيد الاحتجاز إلى حين محاكمته، وقالوا "ان المدعى عليه يجري اتصالات منتظمة مع مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة السورية منهم السفير لدى الولايات المتحدة". وأضافوا "أن سويد عمل لصالح المخابرات السورية وأجرى اتصالات مع السفير وارسل له رقم هاتفه الشخصي وانجز له بعض المهام لكنهم لم يحددوها". وذكرت لائحة الاتهام أن سويد بعث برسالة مشفرة في ابريل الى جهاز المخابرات السورية عبر البريد الالكتروني ذكر فيها تفاصيل اجتماع لمحتجين في فرجينيا. وقال ممثلو الادعاء "لم يكن ينبغي للسفير السوري أن يعرض بقاءه في أميركا للخطر بتلقيه تقارير ومعلومات من مجرد عميل ليس من الكوادر العليا". بينما قال هيثم فرج محامي سويد إن موكله كان على اتصال بالسفير وبدبلوماسيين آخرين مثله مثل الأعضاء البارزين في الجالية السورية وإنه ليس هناك ما يشوب مثل هذه الاتصالات.