نبيل فكري (أبوظبي)- يشهد ستاد الشامخة الجديدة بالعاصمة أبوظبي في الثامنة مساء اليوم، مواجهة ودية ذات طابع خاص، بين فريق الكرة الأول بنادي بني ياس وبنفيكا بطل الدوري البرتغالي، وهي المواجهة الأولى من نوعها للفريق «السماوي» على ملعبه مع أحد عمالقة «القارة العجوز»، والذي سبق له الفوز بدوري الأبطال عام 1962.
وكانت بعثة فريق بنفيكا البرتغالي قد وصلت إلى العاصمة أبوظبي أمس، وكان في استقبالها إداري فريق بني ياس مرزوق المنصوري ومسؤول العلاقات العامة حمد العلوي، وتوجهت البعثة فور الوصول إلى فندق فيرمونت البحر مقر إقامتها، وأدى الفريق البرتغالي تدريبا خفيفا في الثامنة من مساء أمس باستاد مدينة زايد الرياضية، وتخلف عدد من نجوم الفريق لارتباطهم مع منتخباتهم بلقاءات دولية في «يوم الفيفا»، على أن يصل بعضهم اليوم، للحاق بالمباراة.
وتعد التجربة، فرصة تاريخية أمام بني ياس، للإعلان عن نفسه، ليس لجماهيره، وإنما لمحبي بنفيكا حول العالم، والذين سيتابعون بلا شك ما تسفر عنه مواجهة الليلة، والتي تنقلها قناة أبوظبي الرياضية الثانية، كما أن المباراة فرصة للاعبي بني ياس لإثبات وجودهم، والإعلان عن أنفسهم، في مواجهة منافس قوي.
ويخوض بني ياس المباراة في ظل غياب أربعة لاعبين أساسيين، عامر عبدالرحمن، ومحمد فوزي، وحبوش صالح المنضمين للمنتخب الأول، والمغربي إسماعيل بلمعلم الذي انضم إلى منتخب بلاده قبل مواجهة موزمبيق في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة الأمم الأفريقية 2013، كما يغيب عن صفوف السماوي المصابان، المصري محمد زيدان وسلطان الغافري.
وأكد مسعد الحارثي مدير الإعلام والاتصال الخارجي بنادي بني ياس أن إدارة النادي ستقيم حفلاً لبعثة بنفيكا بعد المباراة مباشرة وستغادر البعثة أبوظبي فجر بعد غد الثلاثاء عائدة إلى العاصمة البرتغالية لشبونة.
وكان فريق الكرة بنادي بني ياس قد عاد لمباشرة تدريباته إثر راحة ليوم واحد، حصل عليها اللاعبون بعد مباراة الجزيرة بكأس اتصالات للمحترفين، والتي انتهت بفوز الجزيرة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ومن المتوقع أن يتم الدفع بأحمد علي في مباراة اليوم أمام بنفيكا، بعد غيابه أمام الجزيرة، إضافة إلى الأسترالي نيكولاس كارل الذي عاد من بلاده، ومعهما بقية أعضاء التشكيلة التي يعتمد عليها التشيكي جوزيف تشوفانيتش مدرب بني ياس. وتبدو فكرة استعارة الفريق لاعبين من أندية أخرى، غير واردة اليوم، بعد أن طرحت للنقاش بين الجهاز الفني والإدارة، وذلك سعياً لتعزيز ثقة لاعبي السماوي بأنفسهم بالاعتماد عليهم دون غيرهم، كما أن معظم النجوم بالأندية مشغولون مع المنتخب.
على الجانب الآخر، يبدو بنفيكا عازماً على العودة بفوز معنوي، يمنحه بعض الثقة، قبل مباراته في المجموعة السابعة بدوري أبطال أوروبا أمام سبارتاك موسكو يوم 23 أكتوبر الحالي بموسكو، ويحتل الفريق البرتغالي المركز الثالث بمجموعته برصيد نقطة واحدة، بعد برشلونة «6 نقاط» وسيلتيكس الأسكتلندي «4 نقاط» وقبل سبارتاك موسكو القابع في المركز الأخير دون نقاط.
وربما تكون المباراة فرصة أمام جورجي نافاس مدرب الفريق البرتغالي لتجربة عدد كبير من اللاعبين، دونما ضغوط.
ولا تعكس مسيرة الفريق الأوروبية مسيرته بالدوري، فهو قاسم مشترك للصدارة، التي ينفرد بها كثيراً، ويتقاسمها أحياناً مع بورتو، ينازعهما في بعض الأحيان سبورتنج لشبونة.
وكان بنفيكا قد حقق الفوز في افتتاح المرحلة السادسة للدوري البرتغالي على بيرا مار 2-1، وسجل له هدفيه، ماكسي بيريراورودريجو، واللذين تتطلع الجماهير إلى مشاهدتهما اليوم مع البارجوياني أوسكار كاردوزو، والبرازيلي ليما، إضافة إلى الثنائي المغمور نيمانيا ماتيتش وإنزو بيريز اللذين، منحهما نافاس الفرصة للمشاركة مؤخرآً، وإن كانت فرصة مشاهدة ماتيتش وبيريز تبدو أقرب من البقية.
ويُعتبر بنفيكا أكثر الأندية البرتغالية فوزاً بالألقاب، ليصبح «نادي الأمجاد» هناك في بلاده، كما يزخر بأكبر قاعدة جماهيرية في الدولة الواقعة بشبه الجزيرة الأيبيرية، حيث يسانده قرابة 15 مليون مشجع حول العالم، معظمهم توارث محبته منذ حقبة الستينيات في القرن الماضي، والتي سطرها النادي تحت قيادة الأسطورة أوزيبيو، وتبلغ مسيرة النادي قرابة 110 سنوات، حيث تأسس يوم 28 فبراير عام 1904.
عدد اليوم
