أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله رفضه تمويل المحكمة الدولية الخاصة المكلفة بقضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، والتي اتهمت أربعة من عناصر الحزب بالجريمة.
وقال في مقابلة تلفزيونية على قناة “المنار” مساء أمس الأول “إن الحزب لا يوافق وهو ضد التمويل بكل وضوح نتيجة قراءته للمحكمة وخلفياتها وتأسيسها وقراراتها وسيرتها وسلوكها وثغراتها واستهدافاتها”. وأضاف “إذا أراد أحد أن يمول المحكمة من جيبه فهذا شأنه، أما أن يكون التمويل من خزينة الحكومة اللبنانية، فإن القرار يجب أن يؤخذ في مجلس الوزراء ومجلس النواب”.
ويملك حزب الله وحلفاؤه وأبرزهم النائب ميشال عون الأكثرية في الحكومة. ويؤيد الوزراء المحسوبون على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط دفع حصة التمويل البالغة 32 مليون دولار لهذا العام.
الى ذلك، اعتبرت كتلة “تيار المستقبل” برئاسة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري “أن رفض حزب الله تمويل المحكمة الدولية يضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي ويقحمه في المخاطر. وقالت في بيان “إن الموقف المستهجن لحزب الله الذي عبر عنه نصرالله يؤكد على مواجهة المجتمع الدولي وإقحام لبنان في معارك تعرضه الى مخاطر غير محمودة على أكثر من صعيد”. وأضافت “أن ذلك يدفع بلبنان الى أن يصبح بلدا مشكوكا بصدقيته أمام المجتمع الدولي”.
واعتبرت الكتلة “أن موقف حزب الله السلبي يؤكد مجدداً عمق خطورة ظاهرة حزب السلاح. وأضافت “أن موقف نصرالله يندرج في إطار الوقوف مع المجرمي. وطلبت من الحكومة وتحديدا من رئيسها الذي التزم التمويل إعلان الموقف الذي سيتخذه هو وحكومته بوضوح وصراحة ودون التباس .
عدد اليوم
