إطلاق الأرشيف الثقافي لفرقة مسرح الشارقة الوطني

أعلنت مجموعة مسارح الشارقة وفرقة مسرح الشارقة الوطني صباح أمس عن إطلاق الأرشيف الثقافي والفني لفرقة مسرح الشارقة الوطني الذي تبنته المجموعة وضم حصيلة جهد قرابة الثلاثين عاما من أرشفة وثائق الفرقة المرئية والمسموعة والمكتوبة وشمل ألفي شريط وخمسة آلاف صورة وعشرة آلاف قصاصة جريدة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد في قاعة قصر الثقافة بالشارقة، وقال فيه الفنان محمد عبدالله عضو مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني “نعلق على هذا المشروع الكثير من الآمال والتطلعات في تفعيل ودعم جانب هام من جوانب حياتنا الفكرية والفنية، فهذا الجانب، أي الأرشيف، لا تستغني عنه المجتمعات ولا يمكنها تهميشه طويلا فهو يحيي الذاكرة الثقافية للدولة والمجتمع”. وأضاف “إن أي مجتمع يفتقد إلى إرث حضاري يعاني من الكثير من المعوقات عبر مسيرته الثقافية والفكرية، فالحفاظ على الأرشيف هو حفاظ على التاريخ من أجل خير الأجيال المقبلة لكي يمكن لها تواصل مسيرة العطاء الثقافي والفني”. مؤكدا على أن مسرح الشارقة الوطني ومنذ أواسط السبعينات ما زال يحاول رصد مسيرته الثقافية والفنية من خلال لجنته الثقافية التي كانت فاعلة في السنوات الأولى من تأسيس الاتحاد على مستوى الدولة، مشيرا إلى أن الفرقة سعت قدر الإمكان إلى المحافظة على أرشيفها الذي ظلّ حبيس الأدراج لثلاثة عقود معربا عن سعادته بانطلاق هذا المشروع ومتقدما بالشكر إلى الفنانين عبد الرحمن الصالح وعلي درويش اللذين رأسا اللجنة الثقافية في فترات عديدة من مسيرة مسرح الشارقة وبذلا جهودا واضحة في العمل على أرشفة أنشطة الفرقة. من جانبه تحدث محمد حمدان بن جرش مدير عام مجموعة مسارح الشارقة وقال “لقد أتت رعاية المجموعة لتوثيق أرشيف مسرح الشارقة الوطني باعتباره من الفرق المسرحية الأولى في الدولة ولقيامه بدور ريادي كبير على مستوى العمل الثقافي منذ أكثر من ثلاثة عقود” متمنيا أن تكون هذه الخطوة “إسهاما متواضعا في حركة التوثيق في الإمارات لما تمثله من أهمية في تكوين وعي الأجيال المقبلة والذاكرة الثقافية لأبناء الإمارات والمقيمين فيها”. أما الفنان أحمد الجسمي رئيس مجلس إدارة فرقة مسرح الشارقة الوطني فقال “في مسرح الشارقة كنا نحاول القيام ببعض الأنشطة الفنية التي تتعلق بأعضاء المسرح كما أقمنا فعاليات ثقافية أخرى، حيث تمت أرشفة الكثير من هذه الوثائق السمعية والمرئية والمكتوبة البعض منها ليس موجودا حتى في تلفزيوناتنا غير أنها كانت عرضة للتلف في المستودعات والأدراج”.