طالبت المجموعة العربية في الأمم المتحدة أمس الأول مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤوليته تجاه قضية فلسطين، والتوصية بقبول طلب عضوية الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وقال رئيس المجموعة لشهر أكتوبر الحالي مندوب قطر لدى الأمم المتحدة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني في بيان ألقاه أمام المجلس “إن أمامنا فرصة حقيقية لتحقيق خطوة كبرى نحو حل واقعي للقضية الفلسطينية ويتطلب ذلك رغبة سياسية جادة وأن يضطلع مجلس الأمن بمسؤوليته بموجب ميثاق الأمم المتحدة تجاه مسألة الحالة في الشرق الأوسط بما فيها قضية فلسطين”.
وأضاف أن المجموعة تأمل في أن قبل يوصي المجلس بإجماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول صلب عضوية فلسطين، مع إدراك دول العالم أنه لا مناص من تفعيل حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم بأنفسهم والعيش بكرامة وأمن في كنف دولتهم المستقلة.
وأكد الشيخ مشعل رفض المجموعة للتدابير غير القانونية التي تتخذها إسرائيل في القدس الشرقية المحتلة ومحاولاتها تغيير الهوية العربية للمدينة وتكوينها السكاني ومركزها القانوني وطابعها الديني باعتبارها لاغية وباطلة ولا أثر لها. وطالب السلطات الإسرائيلية بوقف إجرام وإرهاب بعض المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بعدما بلغ حداً لا يمكن السكوت عليه، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجونها.
كما طالب بحمل إسرائيل على الانسحاب من هضبة الجولان السورية ومناطق الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
وقال الشيخ مشعل “إن من العراقيل أمام إحلال السلام المستديم في منطقة الشرق الأوسط وما يهدد الاستقرار الدائم في منطقتنا، السياسة النووية الإسرائيلية ورفض إسرائيل الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإخضاع منشآتها النووية للمراقبة الدولية”.
إلى ذلك، جددت السعودية مطالبتها المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية المقدسات وأماكن العبادة الفلسطينية، خاصة في القدس وإطلاق سراح بقية الأسرى الفلسطينيين.
وقال مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله بن يحي المعلمي خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأول إنها لم تكن يوماً لتطالب بإلزام إسرائيل بمسؤولياتها دون مد يدها بالسلام وتعهدها بالالتزام حيال سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، لكنها لم تجد من إسرائيل إلا التهرب من واجباتها والاستمرار في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.
وطالب المعلمي الدول الأعضاء في مجلس الأمن بمساندة الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولته ضمن حدود الرابع من يونيو 1967 ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وقال إن الشعب الفلسطيني ما زال ثمن تباطؤ المجتمع الدولي ومجلس الأمن في ردع إسرائيل عما تمارسه ضده من قتل وتهجير وسجن وحصار وضم أراضٍ ومصادرة ممتلكات وسلب خيرات بما يعرضه لمزيد من القهر وصولاً به إلى الإحباط والاستسلام.
وأوضح أن السعودية تؤكد أن الأمن لا يأتي عن طريق بناء رموز للقمع والاحتلال والاستخدام غير المبرر للقوة العسكرية، بل عبر احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
وقال إن الحكومة الإسرائيلية تواصل تعنتها رافضة إعطاء الفلسطينيين حقوقهم الأساسية، كما تستمر في أنشطتها الاستيطانية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ضاربة بعرض الحائط الإرادة الدولية وقرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن. وأوضح أن المستوطنات الإسرائيلية أصبحت تحاصر معظم مدن الضفة الغربية وتستحوذ على قرابة نصف مصادرها المائية، ما يصعب على أي حكومة فلسطينية العمل بفعالية.
وأكد أن جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية يجسد مدى تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلية في انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة بذريعة توفير الحماية، بينما الهدف الواضح منه هو تغيير الحقائق على الأرض وتهجير السكان والحيلولة دون خروج القدس الشرقية عن السيادة الإسرائيلية وإحكام السيطرة على الموارد المائية وإنشاء أكبر عدد من المستوطنات. كما أكد أن حصار إسرائيل لقطاع غزة غير أخلاقي مطالبا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لرفعه.
الكويت تدعو إلى توفير حماية دولية للفلسطينيين
نيويورك (وام) - دعت الكويت الليلة قبل الماضية مجلس الأمن الدولي إلى الموافقة على طلب فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وتوفير الحماية للفلسطينيين العزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة منصور عياد العتيبي في كلمة ألقاها أمام المجلس “إن شعوب ودول المنطقة تتابع باهتمام كبير اجتماعات المجلس لمناقشة طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة بكثير من الأمل والترقب وعلى المجلس الاضطلاع بمسؤولياته والانتصار لقراراته وتعزيزها من خلال إعادة إحياء الأمل في الشرعية الدولية والموافقة على الطلب الفلسطيني المستحق في ترسيخ واقع الدولة الفلسطينية بعد انتظار طال أمده واستحقاق حان أوانه”.
وتابع “إن الكويت تناشد المجتمع الدولي عدم الوقوف مكتوف الأيدي إزاء الأعمال الإسرائيلية الإجرامية التي تنتهك كل الأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية وتطالبه بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين العزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وطالب بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وإرسال لجنة دولية لتقصي الحقائق لتحقق في الأوضاع السائدة في سجون الاحتلال والاطِّلاع مدى التزام إسرائيل بأحكام وقواعد القانون الدولي.
عدد اليوم
