اعترف يوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم بأن أداء منتخب الناشئين، خلال نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة، المقامة في ضيافة الإمارات حالياً، لم يكن على المستوى المطلوب، وخالف كل التوقعات التي سبقت «ضربة البداية»، مشيراً إلى أن الأداء منذ المباراة الأولى ليس جيداً، ووضح عدم الاستعداد النفسي للبطولة بشكل يتناسب مع البطولة.
وقال السركال عقب خسارة المنتخب أمام سلوفاكيا بهدفين مساء أمس الأول، وخروجه من الدور الأول للبطولة: «أعتقد أن هناك أمراً ما لا يعرفه أحد، ربما يكون نفسياً، أو ضغطاً زائداً على اللاعبين، أدى إلى هذا الأداء غير المتوقع، وأن نتائج المنتخب قبل بداية البطولة كانت مبشرة للغاية، وخاض مباريات قوية، وأبلى خلالها بلاءً حسناً، ولكن الجميع فوجئوا بثلاث خسائر متتالية، أمام هندوراس والبرازيل وسلوفاكيا، أدت بطبيعة الحال إلى وداع مبكر للنهائيات التي نستضيفها على أرضنا وبين جماهيرنا».
وأضاف: «ربما أيضاً تكون الخسارة المفاجئة في لقاء الافتتاح أمام هندوراس أحد أهم الأسباب، خصوصاً أنه من الواضح أن اللاعبين لم يستطيعوا إعادة تهيئة أنفسهم مجدداً، ومن سوء الحظ أن المواجهة الثانية كانت أمام المنتخب البرازيلي الذي رشحه الجميع لحصد اللقب.
ووجه السركال اعتذاراً لجماهير الإمارات على الخروج المبكر، وقال: «كان أملنا كبيراً في تحقيق الآمال المرجوة، خلال هذا الحدث الكبير، لكن جاءت الرياح بما لا نشتهي، وأن هناك تقييماً شاملاً لأداء المنتخب بشكل عام خلال البطولة وقبلها، بهدف الاستفادة من الجوانب السلبية وتجنبها مستقبلاً، وأيضاً وضع الإيجابيات على طاولة النقاش.
وفيما يخص مستقبل هذه المجموعة، أعلن السركال أن سياسة الاتحاد دائماً هي البناء للمستقبل، ولا شك أن هناك عناصر جيدة ضمها هذا المنتخب، وسوف يتم الاستفادة منها في المستقبل القريب، خاصة أن منتخب مواليد 1995 سوف يدخل قريباً تصفيات كأس آسيا، وأعتقد أن هناك أكثر من عنصر سيتم الاستعانة به خلال هذا المشوار.
وأضاف: لقد لاحظ الجميع الأداء المتميز للحارس محمد الشامسي الذي لفت إليه الأنظار بشدة، الشيء الذي يعني أنه نواة جيدة، لمستقبل حراسة مرمى المنتخبات الوطنية، كما أن هناك أكثر من لاعب آخر ظهروا بمستوى جيد خلال البطولة، لكن لم يحالفهم التوفيق بشكل عام، وأتمنى أن يشهد المستقبل ظهور مجموعة متميزة من اللاعبين القادرين على حمل لواء الكرة الإماراتية في المحافل الدولية والإقليمية والقارية، وأنا متفائل بما هو قادم، خاصة أن المنتخب الأول هو الهدف الرئيسي من كل هذه البطولات، ولا شك أن أداء «الأبيض الكبير» يدعو إلى التفاؤل كعهدنا به دائماً.
وفيما يخص النواحي التنظيمية للبطولة، أعرب رئيس اتحاد كرة القدم نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، عن سعادته بالإشادة التي خرجت على لسان مسؤولي «الفيفا» حول التنظيم بشكل عام، وقال: إن شهادة الاتحاد الدولي أمر جيد، لكن من المؤكد أن الإمارات كانت وستكون عند العهد بها دائماً في مثل هذه المناسبات، حيث عودت العالم على الظهور المتميز دائماً من الناحية التنظيمية، وهو ما حدث بالفعل على أرض الواقع في جميع ملاعب البطولة، مشيراً إلى أنه كان يأمل اكتمال الفرحة بصعود منتخب الناشئين إلى دور الـ 16، لكن لم يحدث ذلك، وعلينا التعامل مع الأمر الواقع، وتقبل الوضع بروح رياضية.
عدد اليوم
