الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

آيتكن: أندية «البريميرليج» تقاتل لضم مواهب «مونديال الإمارات 2013»

آيتكن: أندية «البريميرليج» تقاتل لضم مواهب «مونديال الإمارات 2013»
24 أكتوبر 2013 23:01
معتز الشامي (دبي) - يختلف رأي الخبير وعينه عن بقية الآراء والعيون، حقيقة واقعية يعرفها القاصي والداني، وبما أن مونديال الناشئين، يقام على أرض الإمارات، ويقدم منذ الجولة الأولى مواهب واعدة في ساحة الكرة العالمية، فكان لا بد من استطلاع رأي أحد أكبر الخبراء الفنيين في الدوري الإنجليزي، هو روي آيتكن المدير الرياضي للنادي الأهلي، والمدير الفني السابق لبرمنجهام سيتي، وأحد أفضل المدربين الإنجليز أصحاب النظرة الثاقبة في اكتشاف المواهب وتقديمها، وكان من أبرز اللاعبين الذين قدمهم للدوري الإنجليزي الأخوان كول ومايكل أوين وجيجز وألان شيرر، وغيرهم كثيرون. وعن المواهب والبطولة الحالية، قال آيتكن «بالفعل البطولة تعتبر منجم ذهب للأندية العالمية، وهي أيضاً كذلك بالنسبة للاعبين أنفسهم، خاصة الراغبين في لفت أنظار السماسرة ومندوبي الأندية والوكلاء العالميين، للانتقال إلى الدوريات الكبيرة في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا، أو دوريات أوروبا الأقل زخماً، مثل البرتغال وفرنسا وهولندا وبلجيكا وسويسرا، وفي هذه الدوريات تحديداً تعتبر محطة أولى للكثير من اللاعبين، وبعضهم يفضل البدء بها لموسمين أو 3 على أقصى تقدير، ومن ثم الانتقال للدوريات الأعلى في العالم، وتحديداً في إنجلترا وإسبانيا». وفيما يتردد عن وجود كشافي المواهب ومندوبي الأندية العالمية في أروقة البطولة لمتابعة اللاعبين الموهوبين، قال «بالفعل، هذا يحدث وفي كل مونديال شباب وناشئون، يتوافد الوكلاء ومندوبو الأندية العالمية لمتابعة المواهب، والسعي لضمها بعد اختيار ما يحتاج إليه كل نادٍ». وأضاف «يوجد حالياً في الإمارات فقط، ما لا يقل عن 100 مندوب وكشاف مواهب تابع للأندية الإنجليزية وحدها، بخلاف مندوبي بقية الأندية العالمية الأخرى، وقد تواجد في ملعب الأهلي كشافو المواهب الأشهر في إنجلترا لمتابعة عدد من اللاعبين في منتخبي الأرجنتين والنمسا، ومن خلال مقابلتي لبعضهم يمكنني القول بثقة إن الأندية الإنجليزية على وجه التحديد تقاتل بشراسة مع غيرها من الأندية الأخرى للحصول على خدمات عدد من اللاعبين الحاليين، وهي تتمتع بميزة غير موجودة في معظم الدوريات الأخرى، وهي القدرة على التعاقد مع هؤلاء اللاعبين الصغار وفق اللوائح الداخلية للاتحاد الإنجليزي التي تتيح للأندية ضم لاعبين صغار في أكاديمياتها من مختلف دول العالم، وهو ما يحدث أيضاً في ألمانيا وهولندا تحديداً لأن كليهما يستثمر في المواهب الصغيرة، بينما الأندية الإنجليزية، تستثمر لمصلحة نفسها وليس للبيع لأندية أخرى والاستثمار المادي فقط، فهي تسعى للاستفادة الفنية في المقام الأول». وعن أبرز الأسماء التي تلفت الأنظار إليها، قال «هناك ما لا يقل عن 9 لاعبين في صفوف منتخب البرازيل، وأبرزهم بالطبع ناثان وجابي وموسكيتو، وأيضاً هناك 4 لاعبين بمنتخب الأرجنتين على رأسهم دريوسي وسواريز وفيرر ومامانا، بالإضافة إلى لاعبين من النمسا مثل لازارو وبيللجريني، وأيضاً لاعبين من أوروجواي وأبرزه أكوستا، وآخرين من المكسيك، ما يعني أن لاعبي الكرة اللاتينية هم في الأكثر لفتا للأنظار، وهو ما يحدث دائماً، وليس خلال البطولة الحالية فقط». وأضاف أن الخيار الثاني أمام كشافي المواهب فهي منتخبات أفريقيا، وعلى رأسها نيجيريا وكوت ديفوار، وهناك أكثر من 10 لاعبين أفارقة على قائمة المطلوبين، في هذه البطولة بكل تأكيد، بالإضافة إلى بعض لاعبي منتخب المغرب وتونس، ولكن بدرجة أقل، وبشكل عام يمكننا القول إن هناك ما يقرب من 60 لاعباً من الممكن أن يكونوا مطمعاً للعديد من الأندية في مختلف دول أوروبا، ولكن يبقى عامل السن هو الحاجز»، مشيراً إلى أن بعض الأندية تتحايل على اللوائح والقوانين، بأن توقع حاليا مع اللاعبين الموهوبين على أن يبدأ تفعيل العقد في سن الـ 18، وبعضها ينقل أسرة اللاعب نفسه ويضمه في أحد أكاديمياته من أجل تطوير قدراته بصورة أفضل. وأشار آيتكن إلى أن التسرع في الحكم على اللاعبين في هذا السن يعتبر خطأ كبيرا، خاصة أن بعضهم قد لا يقدم الأداء نفسه حال تم الدفع به في المستوى الأعلى من الناحية السنية أو للفرق الأولى. وعن الأسعار المتوقع أن يتم دفعها، قال «لا يمكن السيطرة على سوق الانتقال للاعبين الصغار، فهناك لاعبون قد يعرض عليهم مبالغ تفوق الـ 10 ملايين يورو، ولاعبون آخرون يصل سعرهم لأكثر من ذلك أو أقل، وهو ما يتوقف على المهارة المطلوبة، والنادي الراغب في الشراء، فأندية القمة الإنجليزية أو «التوب 5»، وهي مان يونايتد ومان سيتي وليفربول وأرسنال وتشيلسي، بحسب ما علمت تتابع أكثر من لاعب في صفوف منتخب البرازيل، فلاعب مثل ناثان قد يصل سعره إلى 15 مليون يورو، في هذه السنة، خاصة بعدما أصبح مطمعا لأندية مان يونايتد وتشيلسي تحديداً». وعن استغلال الأهلي لإقامة البطولة على ملعبه وفي الدولة بشكل عام والسعي للاستثمار في تلك المواهب، واختيار لاعب أو اثنين، قال «قوانين الانتقال والتوقيع هنا لا تسمح بذلك، ولكن بالفعل عرض علينا أكثر من وكيل ومندوب أكثر من لاعب في صفوف منتخبات عدة، ولكن اللوائح الداخلية تمنع ذلك، بل يجب أن ينتقل اللاعب في هذا السن بصحبه أسرته، وهي متطلبات تجعل من الصعب المغامرة في لاعب صغير، ربما لا يقدم المطلوب منه في مرحلة سنية أعلى، وبالتالي يحتاج الأمر إلى وضع برامج إعداد خاصة للاستفادة من هؤلاء اللاعبين، وهو ما يوجد في الأندية الأوروبية، وتحديدا أندية ألمانيا وهولندا، حيث تطبق نظام الأكاديميات، ولا تتوانى عن نقل اللاعب وأسرته بل ومنحهم الجنسية إذا لزم الأمر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©