الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سواريز على خطى ميسي بـ «القيمة الكاملة»

سواريز على خطى ميسي بـ «القيمة الكاملة»
24 أكتوبر 2013 23:02
دبي (الاتحاد)- دييجو مارادونا أو خوان ريكيلمي أو ليونيل ميسي، جميع هؤلاء ارتدوا رقم 10 الشهير في منتخب الأرجنتين، يكفي فقط ذكر أسماء هؤلاء الثلاثة، لكي يدرك المرء مدى جسامة المسؤولية الملقاة على أي صانع ألعاب مرشح لحمل هذا القميص في المنتخب الأرجنتيني، من الفئات الصغرى إلى فريق الكبار، غير أن ليوناردو سواريز، ذا السابعة عشر من العمر، يبدو استثناءً لهذه القاعدة، حيث قال الأرجنتيني الشاب لموقع «الفيفا»: صحيح، هذا القميص ليس مثل بقية القمصان، كان يرتديه عدد من اللاعبين الرائعين، ولكني لست قلقاً كثيراً حيال ذلك، بل على العكس من ذلك تماماً، أنا متحمس لفكرة تمثيل بلدي والدفاع عن ألوان المنتخب الوطني». منذ اليوم الأول في «الإمارات 2013»، انهالت على المدرب الأرجنتيني أسئلة الصحفيين الذين يتساءلون عن سبب عدم إشراك النجم الصاعد في المباراة الافتتاحية ضد إيران 1-1، أما جواب هومبرتو جروندونا فكان بكل بساطة: «نحن نعرف قيمته جيداً، كل لاعب يدلو بدلوه في هذا الفريق، أنا أتخذ قراراتي استناداً إلى خصائص كل لاعب، وأنا أدرك أن سواريز قادر على تغيير مصير المباراة بلمسة واحدة». في المباراة الثانية، تعين على سواريز الانتظار حتى الدقيقة 69 ضد النمسا قبل الدخول إلى الميدان، وسرعان ما أمسك بزمام المبادرة في هجوم فريقه، وتتويجاً لعمله الجيد، سجل سواريز هدف الفوز 3-2، قبل دقيقتين من نهاية المباراة. وعلّق على الهدف بالقول: «جاءت تمريرة طويلة إلى الأمام. بعدما ارتدت عدة مرات، سقطت الكرة مباشرة في قدمي، أردت التسديد على الفور، ولكن قفز المدافع أمامي فاضطررت إلى المراوغة قبل التسديد، كنت محظوظاً بعض الشيء لأن اتجاه الكرة تحوّل قليلاً». أثار الهدف الحاسم مشاهد بهجة كبيرة داخل الجهاز الفني والبدلاء وزملائه فوق الملعب الذين هرعوا للارتماء فوق أحضانه، «لقد كانت لحظة رائعة، وأنا سعيد لأنني تمكنت من الاحتفال مع رفاقي. في نهاية المطاف، نحن جميعاً في خدمة الفريق. يجب على كل واحد أن يكافح من أجل الآخرين». أهدى صاحب القميص رقم 10 هذا الهدف لواحد من أفضل أصدقائه، وعلى ما يبدو فإن هذا الصديق يشتهر بأذنيه الكبيرتين. ففي لحظة الاحتفال بهز الشباك، وضع سواريز يديه على جانبي رأسه، وعلق على ذلك بالقول: «إذا سجلت ثانية، بالتأكيد سأفعل ذلك مرة أخرى». وعوض أن يحتج على تركه حبيس مقاعد البدلاء ضد إيران، يفضل سواريز التطلع إلى الأمام واستحضار الأهداف الجماعية، فبعدما أفصح لنا «تيتان» وهو لقب يُطلق عليه منذ بضع سنوات عن الحلم الذي يراوده بحمل ألوان بوكا جونيورز، ناديه المفضل، في يوم من الأيام، أكد أن ما يشغل باله الآن هو تقديم أفضل أداء ممكن مع الأرجنتين والفوز مع المنتخب بلقب كأس العالم تحت 17 سنة. وبأربع نقاط في رصيده، يبدو المنتخب الأرجنتيني في وضع جيد لانتزاع المركز الأول في مجموعته وتحقيق تذكرة المرور لمراحل خروج المغلوب، ومع ذلك، فإن المباراة الثالثة والأخيرة ضد كندا لا تبدو وكأنها نزهة، هل سيكون سواريز ضمن التشكيلة الأساسية هذه المرة؟ الجواب لن نكتشفه إلا قبيل صافرة البداية، ذلك أن جروندونا قال: إنه لن يكشف النقاب عن تشكيلة فريقه إلا في آخر لحظة. ويتعين الانتظار لبضع سنوات من أجل معرفة ما إذا كان سواريز سيسير على خطى مارادونا وريكيلمي وميسي، أما الآن، فهو يملك على الأقل أفضلية واضحة مقارنة بهؤلاء النجوم، الذين خطوا خطواتهم الأولى على المسرح العالمي في كأس العالم تحت 20 سنة، أما هو فقد تذوق حلاوة كأس العالم في سن السابعة عشرة في الإمارات، ما يعني أن خبرته الدولية ستكون أوسع وستمتد لأعوام عديدة، تذكروا هذا الاسم الجديد في قائمة حاملي الرقم 10».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©