الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المجد الآسيوي» يغازل «الفرسان»

«المجد الآسيوي» يغازل «الفرسان»
20 أكتوبر 2015 03:11
معتز الشامي (دبي) 90 دقيقة تفصل الجيل الذهبي للأهلي عن المجد والنهائي الحلم، عندما يستضيف الهلال السعودي في إياب نصف نهائي دوري الأبطال في الساعة السابعة و45 دقيقة مساء اليوم. ولن تكون المواجهة عادية، بل موعد مع التاريخ، بعدما وصل «الفرسان» للمرة الأولى في تاريخه إلى هذه المرحلة من البطولة القارية الأهم على مستوى الأندية، بفضل الاستقرار الإداري والفني الذي تعيشه القلعة الحمراء، وبفضل النجاح، في جمع أفضل العناصر من اللاعبين الدوليين المواطنين والأجانب على مدار 4 سنوات من العمل المتواصل. ويدخل الأهلي لقاء اليوم وهو يحمل مسؤولية تمثيل الكرة الإماراتية، والتي غابت عن النهائي منذ 10 سنوات، عقب آخر ظهور عام 2005 للعين الذي خسر اللقب أمام الاتحاد السعودي وقتها، كما يسعى «الأحمر» إلى إعادة إحياء مجد 2002 الليلة، عندما يكسر القاعدة الليلة أمام «الأزرق»، وينتزع الفوز، الذي لم يحققه الأهلي على أي فريق سعودي منذ تفوقه على أهلي جدة 3 - 2 في دور المجموعات، كما لم يسبق للأهلي أن فاز على الهلال مطلقاً في المواجهات السبع التي جمعت بين الفريقين في البطولة إلى الآن، ما يعني أن الفوز سيكون تاريخياً بكل ما للكلمة من معنى. ويعتبر بلوغ الأهلي «مربع الذهب»، هو الثاني على التوالي لفريق إماراتي، بعد تأهل العين الموسم الماضي، وخروجه أمام الهلال، لكن أفضلية الأهلي في السهرة الكروية الخليجية الليلة، على أرض استاد راشد، تعود إلى نجاحه في هز شباك «الأزرق» بهدف في لقاء الذهاب بالرياض، قبل أن يتعادل صاحب الأرض، في الدقائق الأخيرة، وأفضلية الهدف خارج الأرض، تجعل «ممثل الوطن» يلعب بأريحية، ولكن ليس لدرجة الاطمئنان الكامل، لأن الهلال ما يزال فريقاً خطراً، ويملك الرغبة الكافية لحصد الفوز وبلوغ النهائي، لتعويض إخفاقه الموسم الماضي، عندما خسر أمام سيدني الأسترالي. ويتسلح الأهلي بعاملي الأرض والجمهور، ودعوات ومساندة الشارع الرياضي، بمختلف انتماءاته، لتحقيق حلم جماهيره ببلوغ النهائي الآسيوي والمنافسة على اللقب، ما يجعل الجيل الحالي من اللاعبين هو الأبرز في تاريخ «القلعة الحمراء» في كل البطولات. أما عن مراحل الإعداد، فقد بدأها الأهلي مبكراً، وتحديداً منذ لقاء الذهاب أمام الهلال في الرياض، حيث وقف الجهاز الفني على إيجابيات وسلبيات الأداء، خاصة أن الأفضلية كانت لممثل الوطن في البدء بالتسجيل، وإحراج الهلال أمام 53 ألف متفرج، بينما عاب الفريق افتقاد التركيز في الدقائق الأخيرة التي شهدت عودة «الأزرق» للمباراة بهدف التعادل، وعمل كوزمين على استغلال المباريات المحلية، وآخرها أمام الشارقة بالدوري الخميس الماضي، لتصحيح بعض السلبيات، والتأكيد على الأداء وفق طريقة وأسلوب خططي معين، خاصة أن الفريقين أصبحا كتاباً مفتوحاً، ولا مجال لمفاجآت تقلب سيناريو المباراة، ولكن ربما يقتصر الأمر على تغيير مراكز بعض اللاعبين، أو أسلوب وطريقة اللعب. وفنياً يملك «الأحمر» أسلحة فعالة سواء في الدفاع أو الوسط والهجوم، لكن أبرزها سيكون أحمد خليل وريبيرو وليما، ويعتبر الثلاثي من الأسلحة الخطرة التي يتوقع أن يشهرها الروماني كوزمين في وجه الضيف. ورغم أن التعادل السلبي يكفي الأهلي للتأهل إلى نهائي البطولة القارية، إلا أنه من الخطأ التكتيكي والنفسي أن يقتصر اللعب والتحضير على هذه النتيجة هدفاً لـ«الأحمر» اليوم، وهو ما يدركه الجهازان الفني والإداري للأهلي جيداً، حيث إن الفوز شعار «الفرسان»، خاصة أن الفريق يقدم مباريات قوية على أرضه وبين جماهيره، ويسعى لاستعادة روح البطولة، وتكرار الفوز على استاد راشد كما حققه في ربع النهائي أمام نفط طهران، وضمن التأهل إلى «المربع الذهبي». وركز الجهاز الفني بقيادة الثعلب الروماني كوزمين على ضرورة إعداد خطة محكمة تقابل الطريقة اليونانية التي باتت أشبه بـ«حصان طروادة»، والتي ينتهجها المدرب الروماني دونيس قائد الهلال، حيث يعتمد دونيس على ترك مساحات خالية في الوسط مع التأمين الدفاعي الجيد في ثلث الملعب الأخير لفريقه، بهدف زيادة أطماع الفريق المنافس وإغرائه بالتقدم إلى الأمام، ثم يستغل ذلك في الانقضاض على مرماه، بالهجوم الخاطف، وبأقل عدد من نقل الكرات بين الوسط والهجوم، وآتت تلك الطريقة ثمارها مع لخويا القطري، بينما كان الجهاز الفني للأهلي أذكى، حيث أخضع الهلال للرقابة منذ بداية فترة الإعداد الصيفي الماضي، كما راقب باقي فرق المجموعات من غرب آسيا لمعرفة نقاط الضعف والقوة في كل منها، ولعل ذلك كان له الأثر في الأداء المتميز لـ«الأحمر» في لقاء الذهاب، ويتوقع أن يكون له أيضاً الأثر الأكبر في مواجهة العودة اليوم. ومن خلال تدريبات الأهلي، وضح تماماً حرص كوزمين على تكليف لاعبي الوسط بنقل الكرات إلى الأمام وانطلاقات أحمد خليل وليما بالتبادل، ومن خلفهما تمريرات ريبيرو صانع اللعب، فيما يعود الكوري كيونج لمركز قلب الدفاع لتعويض غياب وليد عباس الذي لم تتضح الصورة بعد بشأن إمكانية مشاركته في المباراة، كما شدد الثعلب الروماني على تضييق المساحات بين الوسط والدفاع، وعدم ترك حرية لوسط الهلال بالانقضاض على منطقة المناورات، التي يسعى الأهلي للسيطرة عليها لدفع الضيوف للتقدم إلى الأمام مع مرور الوقت لعدم جدوى نتيجة التعادل بالنسبة لهم، ما يؤدي إلى فتح ثغرات دفاعية، بينما تكون مهمة ثلاثي الهجوم «الأحمر»، استغلال ذلك، وهز شباك الهلال مبكراً. وشهدت أروقة تحضر الأهلي خلال معسكره المغلق، تحركات إدارية وفنية ملحوظة، من أجل زيادة العامل النفسي، ورفع الروح المعنوية والقتالية للفريق واللاعبين، وحضر عبد الله النابودة تدريبات «الفرسان» خلال الفترة الأخيرة، بجانب عدد من الأقطاب الأهلاوية، وقام الجهاز الإداري بدور مهم في عقد سلسلة اجتماعات باللاعبين سواء بشكل فردي أو جماعي، على أمل زيادة الحافز للمباراة، كما كانت علامات الجدية والالتزام، حاضرة بقوة في أداء اللاعبين، خلال المعسكر والتدريبات والمحاضرات الفنية التي ألقاها الجهاز الفني بقيادة كوزمين. واهتم الجهاز الإداري بزيادة عامل الإعداد النفسي، وطالب من كل لاعب ضرورة التضحية وضرب أروع الأمثلة بتحمل مسؤولية تمثيل الوطن، لضمان تحقيق حلم الشارع الرياضي الإماراتي بشكل عام، وجماهير الأهلي على وجه التحديد، بالتأهل إلى نهائي دوري الأبطال بعد حجب الهلال الليلة. كوزمين يسعى للانقضاض على الوسط وتعليمات خاصة لخليل وليما اللعب على الفوز شعار «ممثل الوطن» والتعادل خارج دائرة التفكير «الأحمر» يخطط لكسر القاعدة أمام الأندية السعودية وإحياء «ذكريات 2002» التركيز على بث الثقة والروح القتالية ومطالبة اللاعبين بالتضحية لصناعة المجد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©