الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القطاع المصرفي في الإمارات يستقطب ثقة 70% من المتعاملين

القطاع المصرفي في الإمارات يستقطب ثقة 70% من المتعاملين
19 أكتوبر 2015 22:45
مصطفى عبد العظيم(دبي) سجلت معدلات ثقة المتعاملين مع المصارف في دولة الإمارات تحسناً قوياً خلال الفترة الماضية، وفقاً للنسخة الأولى من مؤشر الثقة في القطاع المصرفي الذي أطلقه اتحاد مصارف الإمارات أمس. وأظهر المؤشر أن 70% من متعاملي المصارف في الإمارات لديهم ثقة عالية بمصارفهم لا سيما عند المقارنة مع المتعاملين مع أسواق مصرفية في الدول الأخرى. وأوضح المؤشر أن 41% من المشاركين في المؤشر نظرتهم لمصارفهم تحسنت مقارنة مع 8% أشاروا إلى أنها ازدادت سوءاً، كما أشار38% من الوافدين أن المصارف في دولهم هي على الأرجح أسوأ من المصارف العاملة في الدولة مقارنة 23% أشاروا إلى أنها أفضل مقارنة بمصارف الدولة. وذكر 56% من الوافدين المشاركين العرب أن المصارف في بلدانهم أسوأ من المصارف في الإمارات، فيما معظم العملاء يرون بأن المصارف التي يتعاملون معها تعتمد نهجاً جيداً في التعامل مع مجموعة واسعة من القضايا، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمواكبة الابتكارات التكنولوجية 78% والاستجابة للتشريعات الجديدة (71%) والتصدي للجرائم الإلكترونية 71%. ويهدف المؤشر الذي أعد من قبل من شركة «برنزويك إنسايت» و«إبسوس أوبسيرفر»بتكليف من اتحاد المصارف إلى رصد مستوى ثقة المتعاملين بمصارفهم في الدولة. وأظهرت نتائج مؤشر الثقة في القطاع المصرفي. وبين المؤشر أن نظرة المتعاملين تجاه مصارفهم في الدولة تحسنت بمقدار خمسة أضعاف خلال الأشهر الستة الماضية. و استندت نتائج المؤشر، الذي تم إجراؤه في أغسطس، على آراء تم جمعها من 1040 متعاملاً من ثقافات وجنسيات مختلفة، ذكوراً وإناثاً، ممن لديهم حسابات لدى مصارف عاملة في الدولة ويقيمون في دولة الإمارات. وتم إجراء المقابلات مع المشاركين عبر مجموعة متنوعة من القنوات لضمان المستوى الأمثل من حيث تمثيل مختلف شرائح العملاء. وتشكل نتائج هذا المؤشر الخاص قاعدة أساسية لقياس مدى ثقة المتعاملين في القطاع المصرفي في الدولة والاستناد إلى مؤشرات مماثلة في المستقبل لتطويره سنوياً. وأظهر المؤشر أن هناك مجالاً واسعاً أمام المصارف العاملة في الدولة لتعزيز فهمها لاحتياجات العملاء وتزويدهم بالمنتجات التي تلبي هذه الاحتياجات واعتماد رسوم معقولة تتناسب وقدراتهم، وأشار إلى أن 23% من الوافدين الذين شاركوا في الاستبيان يعتقدون بأن المصارف في بلادهم أفضل من المصارف العاملة في دولة الإمارات. و قال عبدالعزيز الغرير رئيس اتحاد مصارف الإمارات: «باعتباره الجهة التي تشجع المصارف على تطبيق أفضل الممارسات في دولة الإمارات، يضطلع اتحاد المصارف بمهمة متابعة وقياس حجم وفعالية الجهود التي تبذلها المصارف لتلبية احتياجات عملائها وتقديم أفضل الخدمات لهم. ويتمثل الهدف الأهم من هذا المؤشر في تعزيز الثقة في القطاع المصرفي والتعرف على الجوانب التي تحتاج إلى تحسين في مجال خدمة العملاء، من وجهة نظر المتعاملين». وقال الغرير إن المؤشر يعكس جهود اتحاد المصارف الرامية إلى الوصول إلى فهم أفضل لمدى التقدم الذي تحرزه المصارف لتحسين أدائها وجودة خدماتها، فضلاً عن تحديد الخطوات التي يتعين على المصارف اتباعها للارتقاء بالقطاع المصرفي إلى مستوى أعلى. وأضاف:في حين أن هذه النتائج جاءت وفق توقعاتنا، فإننا نعتقد بأن المجال لا يزال مفتوحاً أمام المزيد من الإبداع والتطوير، من أجل تزويد العملاء بأفضل الخدمات التي تلبي احتياجاتهم حقاً، لتحقيق أفضل قيمة ممكنة لهم. وتم عرض نتائج المؤشر خلال اجتماع المجلس الاستشاري للرؤساء التنفيذيين لاتحاد مصارف الإمارات، حيث اتفق المجتمعون على خطة عمل للتعريف بهذه النتائج الهامة وتسليط الضوء على المجالات التي يمكن للمصارف تحسينها وبالتالي تعزيز ثقة العملاء وترسيخ سمعة القطاع المصرفي الإماراتي كأحد أهم القطاعات في المنظومة الاقتصادية ككل. وأظهر المؤشر أن 74% من عملاء المصارف في دولة الإمارات لديهم ثقة بأن مصارفهم تمارس نشاطها بطريقة مسؤولة، و70% يثقون بأنها تلبي احتياجاتهم من خلال توفير ما هو ملائم لهم وفيما يتعلق بأهم الميزات التي يبحث عنها المشاركون في المؤشر، جاءت في المقدمة خدمة العملاء المتميزة، ومعدلات الربح الجيدة على القروض بالإضافة إلى السلامة والأمان، في حين قال إن أسعار الفائدة العالية، والأرباح المرتفعة على القروض وخدمة العملاء السيئة جاءت في ذيل القائمة. و بحسب مؤشر دولي عام للثقة قامت به وكالة «ادلمن» احتلت الإمارات المرتبة الرابعة بنتيجة 81% بعد كل من إندونيسيا والصين والهند. ومن المثير للاهتمام أن اقتصادات متطورة مثل الولايات المتحدة (51%) والمملكة المتحدة (32%) وأستراليا (51%) فشلت في تلبية المعدل الوسطي للمقياس والبالغ 53%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©