مروحيتان تنقلان مصابي «حريق المدام» لـ«زايد العسكري» والمفرق

أحمد مرسي (الشارقة) - نقلت طائرتان مجهزتان أمس مصابي حريق منزل منطقة المدام، والذي توفي فيه أب مواطن وابنه، وذلك إلى كل من مستشفى زايد العسكري والمفرق لاستكمال علاجهم، في حين أكدت الإدارة العامة للدفاع المدني في الشارقة أنه يجري تجهيز مركز للدفاع المدني في منطقة المدام لسرعة الوصول لأي موقع يتعرض للحريق. وقال علي الشامسي مدير مستشفى الذيد بالشارقة إنه تم نقل الأم المواطنة والطفل اللذين تعرضا للاختناق وكانت حالتهما حرجة إلى مستشفيي المفرق وزايد العسكري في أبوظبي لتقديم الرعاية الصحية لهما وذلك من خلال طائرتين مروحيتين. وأضاف أن الحالتين هما: (ز.ح.ح. 45 عاماً ور.ح. س. 8 سنوات) أدخلا المستشفى في حالة حرجة لتعرضهما لاختناق جراء الأدخنة الكثيفة التي تصاعدت، وتم تحويلهما لغرفة العناية الفائقة وإجراء الفحوصات اللازمة لهما. وقال إن المستشفى استقبل 10 حالات أخرى أصيبت باختناقات وكان غالبيتهم من الأطفال حيث قدمت لهم الإسعافات المطلوبة واهتم فريق طبي متكامل بحالتهم إلى أن استقرت حالتهم الصحية وغادروا المستشفى في يوم الحريق. بدوره، كشف العميد عبد الله سعيد السويدي مدير الإدارة العامة لدفاع المدني بالشارقة، أنه وبتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يتم حالياً تجهيز مركز متكامل للدفاع المدني سيكون على طريق المدام وسيتم تزويده بسيارات وآليات إطفاء وذلك ليغطي منطقة المدام وما يجاورها من مناطق ولسرعة الوصول لمواقع الحرائق حال وجودها. ولفت إلى أن المكان بالفعل في حاجة لنقطة دفاع مدني أو مركز وأن هذا الأمر في طور التنفيذ حالياً وتم تقديم المخطط واختيار المكان وسيكون على طريق المدام بحيث يسهل تحريك سيارات الإطفاء حال وجود حرائق. وقال إن سيارات الإطفاء لم تتأخر في الوصول للمنزل المحترق في منطقة المدام بل وصلت في أقل من 10 دقائق، بين وقت البلاغ ولحظة الوصول، وهي فترة زمنية جيدة إذا ما قورنت ببعد المسافة التي وقع فيها الحريق عن أقرب نقطة أو مركز دفاع مدني والتي تصل إلى 12 كيلومتراً. وتابع: إن فرق الإطفاء تعاملت مع الحادث بشكل مهني وسريع، وهو يعتبر حادثاً بسيطاً إلا أنه الخسائر البشرية فيه جعلته مأساويا، وأن فرق الإطفاء ساعدت في نقل المصابين للمستشفى ومن ثم سرعة إسعافهم. ولفت إلى أن المنزل الذي شهد الحريق مساحته صغيرة ويفتقد إلى شروط السلامة فلا يوجد به سوى مخرج واحد كما أن نوافذه كانت محمية بشبك حديدي، لافتاً إلى أن المشاهدات الأولية لموقع الحريق ترجح فرضية الماس الكهربائي. وتم تسليم الموقع للمختبر الجنائي لشرطة الشارقة للتحقيق في الواقعة. يذكر أن الحريق وقع في الساعة الثانية بعد منتصف ليل الخميس الماضي في منزل أسرة مواطنة ونتج عنه وفاة رب المنزل المواطن (خ.ن.ك 53 عاماً)، وابنه (ح. خ 20 عاماً). من جهة ثانية تمكنت فرق الإطفاء التابعة للإدارة العامة للدفاع المدني من إخماد حريق شب في مستودع بالمنطقة الصناعية ظهر أمس دون أن يسفر عن إصابات، ومنعت وصول النيران للمستودعات الأخرى المجاورة في المنطقة.