الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأبيض الشاب» يقبض على «الكنجارو» في «الإمارة الباسمة»

«الأبيض الشاب» يقبض على «الكنجارو» في «الإمارة الباسمة»
8 نوفمبر 2014 23:40
علي معالي (دبي) رسمت جماهيرنا ابتسامة عريضة على وجوه المتابعين لكأس العالم للشباب التي جرت منافساتها على ملاعبنا، لتبهر العالم وقتها بالمتعة الرائعة التي ظهرت بوضوح في المدرجات، وكانت مباراة منتخبنا «الأبيض الشاب» مع نظيره الأسترالي، واحدة من الملاحم الجماهيرية الكبيرة، ففي تلك المباراة توجهت العيون كلها صوب المدرجات قبل الملعب، وكانت «الإمارة الباسمة» دليلاً على هذا الزحف الجماهيري الكبير، والذي توج في النهاية بهدف، أحرزه «البارع» إسماعيل مطر يوم 9 ديسمبر 2003، وكان الحضور الجماهيري المتميز بملعب الشارقة، والذي وصل إلى 13500 متفرج شاهداً على تألق «الأبيض» في ذاك اليوم، حيث جرت المواجهة ضمن دور الـ 16 لـ «مونديال الشباب»، وبالفعل أسهم جمهورنا وقتها في التأهل إلى دور الثمانية. وفي «المونديال» بشكل عام وصل عدد المتفرجين إلى 183 ألفاً و616 مشجعاً، بمتوسط 5 آلاف و738 متفرجاً في المباراة الواحدة، ولن تنسى الجماهير أن البطولة كانت شاهداً على مولد النجم إسماعيل مطر، ومع انتهاء البطولة تردد اسم «سمعة» الحائز على جائزة الكرة الذهبية على كل لسان. ونجح مهاجم الوحدة بمفرده تقريباً في الوصول بـ «الأبيض» إلى دور ربع النهائي، وكان لفعاليته ونشاطه الوافر أثناء المباريات، ومهاراته في التسديد على المرمى، وقدرته على المراوغة مفعول السحر على المشاهدين، أينما ووقتما لمس الكرة، وفي آخر مباريات دور الـ 16 قضى على آمال منتخب أستراليا بتصويبه رائعة، ورغم عدم تمكنه من تكرار استغلال موهبته في ربع النهائي أمام كولومبيا، ترك مطر انطباعاً لا ينسى بسهولة. وبدا مستقبل الشاب الواعد رائعاً، واليوم يعود اللاعب إلى الذاكرة من جديد، خاصة أنه يقود منتخبنا أيضاً في «خليجي 22»، وبالطبع فإن الجماهير العاشقة للمنتخب على الوعد، وتساند منتخبنا في الرياض بكل قوة على أمل الحفاظ على اللقب. إسماعيل ربيع (من المصدر) «مونديال 2003» دليل فاعلية الدعم الجماهيري دبي (الاتحاد) يرى إسماعيل ربيع حارس منتخبنا للشباب في مونديال 2003 أن النجاحات التي حققها «الأبيض الشاب» في البطولة التي أقيمت بالإمارات، جسدت ملحمة جماهيرية كبيرة، وأسهمت في رفع راية الدولة عالياً، مشيراً إلى أن الدعم الجماهيري الكبير لمنتخب الشباب بمثابة الدفعة القوية التي فجرت طاقات اللاعبين، وساعدتهم على البروز والتألق وبلوغ ربع النهائي. كما أشار حارس منتخب الشباب سابقاً إلى أنه عاش ذكريات جميلة لا تنسى، عندما التفت الجماهير حول المنتخب، على الرغم من خسارته في المباراة الافتتاحية، وشجعت اللاعبين، مما كان له الأثر الإيجابي في قلب التوقعات، وانتزاع بطاقة التأهل من دور المجموعات، ثم خوض مباراة تاريخية في دور الـ 16، عندما ملأت مدرجات ملعب الشارقة، وكانت اللاعب رقم 12، لتدفع المنتخب إلى الفوز على أستراليا، والعبور إلى ربع النهائي. وأكد إسماعيل ربيع أن الهدف الثمين الذي سجله إسماعيل مطر في الدقيقة الأخيرة من المباراة، فجر شلالات الفرح في مختلف أنحاء الدولة، وأدخل السرور لدى جميع الأسر، مشيراً إلى أهمية التلاحم الجماهيري مع اللاعبين، وتقديم الدعم المعنوي اللازم. وشدد إسماعيل ربيع على قيمة الحضور الجماهير في المدرجات، وتحفيز اللاعبين، لأنه محرك قوي للمعنويات، وله أثر كبير على عطاء اللاعب داخل الملعب، من أجل تحقيق النتائج الإيجابية. وطالب الحارس الكبير المشجعين بالوقوف إلى جانب المنتخب الأول في بطولة كأس الخليج بالرياض، حتى يخوض «الأبيض» حملة الدفاع عن لقبه، بروح قوية ومعنويات عالية، مشيراً إلى أن بطولات الخليج تحظى بالحماس والإثارة، لأنها «ديربيات» قوية، وحضور الجماهير فيها له أثر إيجابي على نفوس اللاعبين، لأنه يبث حماسهم، ويضاعف من جهودهم، لتقديم الأفضل، والظهور بصورة لائقة ومشرفة. وأضاف أن تشجيع المنتخب واجب وطني، والجمهور الإماراتي لا يحتاج إلى دعوة، لأنه ضرب المثل في التشجيع، خلال كأس الخليج الماضية في البحرين، وكان من المساهمين في فوز منتخبنا باللقب واعتلاء منصة التتويج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©