الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سكان «مليحة» في الشارقة يطالبون برصف الشوارع الداخلية وإنارتها

سكان «مليحة» في الشارقة يطالبون برصف الشوارع الداخلية وإنارتها
14 أكتوبر 2012
تحرير الأمير (الشارقة) - طالب عدد من سكان بلدية مليحة في الشارقة برصف الشوارع الداخلية التي تضر مركباتهم، وتجعل منازلهم عرضة للغبار والأتربة مما يتسبب في الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي خصوصاً الأطفال المصابين بالربو، مؤكدين أهمية رصفها وإنارتها كي يتسنى التنقل بحرية ويسر. وفي هذا الإطار أكد محمد إبراهيم - مواطن مقيم في مليحة - أن الشوارع الفرعية بين الشعبيات أشبه بأزقة ترابية ضيقة مملوءة بالحجارة التي تدمر إطارات المركبات، مشدداً على ضرورة الانتهاء من رصف الطرق الفرعية؛ لأنها لا تقل أهمية عن الخارجية. فيما يرى أحمد زايد ضرورة مراقبة الشوارع الفرعية، وتغليظ عقوبات السائقين المتهورين الذين يزيدون “الطين بلة” - بحسب تعبيره - بسبب طريقة قيادتهم المتهورة، ومعظمهم من الشباب صغار السن. فيما قالت شيخة محمد، مقيمة في إحدى شعبيات مليحة، إن الشعبيات تعاني مشكلات كثيرة، وليس فقط رصف الشوارع الفرعية، على الرغم من أنني أقر بأهمية عملية الرصف، حيث يزداد الأمر صعوبة ومعاناة خلال موسم الشتاء.. ولكن ماذا عن عدم توافر المياه العذبة؟ وماذا عن الكهرباء التي لم تصل بعد إلى عدد من الشعبيات؟ وأضافت قائلة: “لقد تواصلنا مع المجلس البلدي الذي بدوره تواصل مع الجهات ذات الصلة، ولكن ما زلنا ننتظر الفرج خصوصاً أن معظم الشعبيات تمت إنارتها، ولكن لايزال بعضها يعاني الظلام الدامس بين الأحياء”. وقال يوسف حسين: “يجب رصف الشوارع الفرعية، حيث إن إطارات المركبات يتم تغييرها سنوياً، وأحياناً مرتين في السنة، فضلاً عن أن معظم الشعبيات في مليحة تم تزويدها بأعمدة إنارة، حيث وصل إليها التيار الكهربائي، غير أن شعبيتنا لاتزال تعيش في الظلام، ونأمل من هيئة كهرباء ومياه الشارقة إنهاء مشكلتنا”. ويرى ماجد سعيد، مواطن يقيم في مليحة، أن المنطقة صغيرة جداً، ولكنها بحاجة إلى اهتمام مكثف لكي تنتهي مشكلاتها التي تتلخص في الماء العذب والكهرباء ورصف الشوارع الداخلية، مؤكداً أنها أمور مهمة وعاجلة، وليست مسائل عادية بسيطة يمكن السكوت عنها، فالمياه المالحة هي قضية نعانيها منذ سنوات، وقد قدمنا عشرات الطلبات لحل هذه المشكلة، حيث نلجأ إلى شراء المياه، ولكن المعاناة الحقيقية في المزارع، فهذه المياه لا تصلح لري المزارع التي جفت بسبب قلة المياه وندرتها. من جانبه، أشار مصبح سيف عوض مدير بلدية مليحة، إلى أن سكان المنطقة الذين يصل تعدادهم إلى نحو 3500 نسمة يعانون بعض المشكلات، ونحن نعمل على مخاطبة الجهات المعنية والاجتماع بها لطرح تفاصيل، المشكلة وإيجاد حلول له. وأكد مدير البلدية أن المجلس يتابع عن كثب شكاوى سكان الشعبيات، ويعمد إلى رفع توصيات وكتب رسمية إلى الجهات ذات الصلة، لافتاً إلى أنه فيما يتعلق بمشروعات الطرق، جارٍ عمل مخططات لاستكمال رصف الطرق الداخلية لجميع الشعبيات، واستكمال إنارة جميع الشعبيات، عقب قيام هيئة الكهرباء والمياه بتركيب أعمدة الإنارة، على أن يتم توصيل التيار الكهربائي لإنارة الأحياء السكنية في غضون الفترة القليلة المقبلة. يشار إلى أن منطقة مليحة ذات موقع متميز، إذ تقع على مفترق طرق رئيسة تصل بين إمارات الدولة، وكانت مركزاً لحركة القوافل التجارية في الشارقة القديمة، وتقع في سهل داخلي باتجاه الغرب من سلسلة جبال الحجر على بعد 20 كم جنوب مدينة الذيد الجديدة و50 كم إلى الشرق من مدينة الشارقة. وقد شهدت مليحة اكتشافات أثرية مهمة منذ أول تنقيب للآثار قامت به بعثة أثرية عراقية عام 1973، حيث أثبتت الاكتشافات أن موقع منطقة مليحة كان جزءاً من شبكة تجارية تمارس نشاطها عبر مسافات طويلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©