سالم الشرهان (رأس الخيمة) - كما كان متوقعاً، حقق منتخب البرازيل فوزه الثالث على التوالي، في المجموعة الأولى، عندما تغلب على هندوراس بثلاثية أمس الأول، على ملعب الإمارات في رأس الخيمة ليحقق العلامة الكاملة، ويتصدر المجموعة، ويؤكد أنه قادم من «بلاد السامبا» للمنافسة بقوة على لقب البطولة، لأنه أكثر المنتخبات حظوظاً، ويملك مقومات حصد اللقب.
أما منتخب هندوراس، ورغم الخسارة إلا أنه تأهل للدور الثاني، برفقة البرازيل بعد أن احتل المركز الثاني في المجموعة، لينجح في تسجيل حضور رائع في أول مشاركة له في كأس العالم للناشئين.
وفرض «راقصو السامبا» سيطرته على مجريات المباراة، منذ بدايتها إلى النهاية، وشكل ضغطاً كبيراً على دفاع هندوراس الذي ظل حبيس ملعبه للدفاع وسط تألق لاعبي «السامبا» الذين نجحوا في تسجيل ثلاثة أهداف جاءت في الدقائق 14 و45 عن طريق يوستشيليا والدقيقة 65 بتوقيع كايو، ليثبت هجوم «السامبا» أنه الأقوى في البطولة بـ 15 هدفاً من 3 مباريات، ويرفع راية التحدي أمام المنتخب الذي سوف يقابله في ربع النهائي، إذ تسعى المنتخبات المتأهلة، لتفادي ملاقاة البرازيل بمحاولة تصدر مجموعتها، لتجنب الوقوع في مواجهة «البعبع» في المرحلة المبكرة من عمر البطولة.
ولعب هندوراس بواقعية أمام المرشح الأول للبطولة، ولم يجازف بالاندفاع للهجوم للخروج بأقل الخسائر وتأهل بفارق الأهداف على حساب منتخب سلوفاكيا الذي يعادله في النقاط برصيد 4 نقاط، والخاسر من البرازيل بسداسية في افتتاح المجموعة الأولى، وجاء هدف التقدم للبرازيل في أول ربع ساعة، مما شكل الضغط على لاعبي هندوراس، خوفاً من نجاح البرازيل المتحرر من الضغوط من زيادة غلة الأهداف في هذا الوقت المبكر من المباراة، لكن نجاح الدفاع في التمساك أمام هجمات «نجوم السامبا» مكنه من الخروج بأقل الخسائر وضمان مرافقة البرازيل إلى الدور الثاني.
ويبدو أن هندوراس حقق ما كان يطمح له بالتأهل عن مجموعة الأولى التي تضم البرازيل والإمارات صاحبة الأرض والجمهور وسلوفاكيا في أول مشاركة له في المونديال العالمي، لكن سيواجه منتخبات أصعب من المواجهات التي خاضها في الدور الأول تتطلب منه الجاهزية الكاملة ليواصل مشواره، ويستحق أن يكون مفاجأة البطولة، بعد أن حقق إنجازاً لم يكون مرشحاً له حتى الآن.
من جانبه، أكد أليكساندر جالو المدير الفني لمنتخب البرازيل أن فريقه استحق العلامة الكاملة في الدور الأول والـتأهل للدور الثاني من مونديال الناشئين، حيث كرة قدم هجومية جميلة، أسعد بها جماهيره، وعليه الآن نسيان الماضي، والتركيز على المباراة القادمة في دور الـ 16 لمواصلة مشواره الناجح نحو اللقب العالمي، مشيراً إلى أن فريقه حقق أفضل ما يمكن تحقيقه حتى الآن، وينتظر المزيد من هذا المنتخب الناشئ.
وأوضح أن اللاعبين لعبوا بجدية أمام هندوراس، ولم يتراخوا بحكم أنه ضمنوا التأهل، بل احترموا المنافس، وهذا كان سبب نجاحهم في تسجيل ثلاثة أهداف، بالرغم من الأسلوب الدفاعي الذي اتبعه منتخب هندوراس، وهذا ما سعى له في كل مباراة خاضها، وهي تسجيل الأهداف دون الأهمية أن يكون الفارق كبيراً، وإنما أرد الفوز في كل مباراة والوصول إلى نهائي البطولة ومن ثم التفكير في اللقب. وأشار جالو إلى أن ما تحقق الآن لا يضع منتخبه كمرشح للبطولة، ولديه بطولة أخرى لم تبدأ بعد، وهي دور الـ 16، يجب عليه أن يتجاوزه بنجاح، حيث إن كرة القدم لا يمكن توقع نتائجها، وهذا ما يجعلها لعبة محببه لدى الكثيرين، مؤكداً أن نجاح لاعبيه في التسجيل، خلال جميع المباريات والفوز بهذا الفارق الكبير ضد منافسيه كان نتيجة احترام المنافسين، وتنفيذ الخطة التي تدرب عليها الفريق، منذ أن كان في البرازيل، وفي المباريات الودية، متوجهاً بالشكر للجنة المحلية المنظمة للبطولة، في إمارة راس الخيمة على التسهيلات التي لقيها المنتخب في مباراة في ملعب الإمارات وعلى حسن التنظيم.
عدد اليوم
