الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أول وايتس» يرفض التوشح بـ«السواد»!

«أول وايتس» يرفض التوشح بـ«السواد»!
24 أكتوبر 2013 23:08
أبوظبي (الاتحاد) - عندما سحبت قرعة كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، لم يكن أشد المتفائلين من الجمهور النيوزيلندي، يتوقع بأن يحقق منتخب «أول وايتس» الناشئ المفاجأة، بعد وقوعه بمجموعة صعبة ضمت صاحب المركز الثاني في «المكسيك 2011» منتخب أوروجواي، ووصيف بطل أوروبا منتخب إيطاليا، بالإضافة إلى بطل أفريقيا كوت ديفوار. وبالفعل، عانى المنتخب النيوزيلندي، من أجل مجاراة نظرائه في المجموعة، بعدما تلقى ثلاث هزائم متتالية، ولم ينجح في زيارة الشباك بأي من مبارياته الثلاثة، فيما تلقت شباكه 11 هدفاً ليدخل تاريخ البطولة من الباب الخلفي، بعدما فشل بتسجيل أي هدف في 543 دقيقة متتالية، وهو أسوأ سجل للعقم التهديفي بتاريخ البطولة. ولكن يبدو أنه هناك بعض المكاسب التي حصل عليها المنتخب النيوزيلندي من مشاركته في «الإمارات 2013» تماماً كتلك «الغيوم البيضاء»، التي ظهرت في «السماء الصافية» فوق ملعب محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي أمس الأول، الذي شهد خسارة «الكيوي» بنتيجة 3-0 أمام كوت ديفوار. وتحدث مدرب منتخب نيوزيلندا دارين بازيلي عن الإيجابيات، التي حصدها فريقه من المشاركة، قائلاً: «لقد كانت تجربة كبيرة بالنسبة لنا، حيث إنها أظهرت للاعبينا ما يجب أن يقدموه، من أجل مجاراة باقي المنتخبات التي واجهناها، والتي تأتي من مدارس مختلفة حول العالم». وأضاف المدرب الإنجليزي: «لقد كانت الخسارة القاسية أمام أوروجواي بمثابة جرس الإنذار بالنسبة لنا، وبالتالي قدمنا أداءً أفضل أمام إيطاليا، حيث صنعنا العديد من الفرص للتسجيل، وأهدرنا ركلة جزاء، فيما كان الحارس الإيطالي جيداً، وحرمنا من التسجيل أكثر من مرة». وعلى الرغم من هذا الأداء الجيد، فإن المنتخب النيوزيلندي لم يحصد أي نقطة، وهو الأمر الذي أحزن بازيلي، الذي قال: «من المخيب أن نعود إلى بلدنا بدون أي نقطة، لقد عمل اللاعبون وبذلوا جهداً كبيراً، ولكننا علمنا بأن الأمر سيكون صعباً بمجموعة صعبة مع ثلاثة منتخبات قوية». ولكنه أضاف مستطرداً: «بدون شك النتائج كانت مخيبة، ولكني كنت سأكون قلقاً أكثر، إذا لم نصنع الفرص للتسجيل، لا يوجد أدنى شك بأن تسجيل الأهداف صعب في كأس العالم، ويجب أن نعمل جيداً على تحسين هذا الأمر، لدينا مهاجمون يمكنهم التسجيل ولكننا لم نستطع ذلك للأسف». وربما يكون أحد هؤلاء المهاجمين، الذين تحدث عنهم بازيلي هو ستيوارت هولثوسين، الذي كان قريباً من تسجيل هدف التقدم أمام إيطاليا عندما انبرى لركلة جزاء في الدقيقة 18 صدّها الحارس الإيطالي سيموني سكوفيت، بينما كاد يزور الشباك أمام كوت ديفوار، ولكن تسديدته أبعدت من الحارس الإيفواري سيك دياباجاتي بعد 14 دقيقة على بداية المباراة. وتحدث هولثوسين لموقع «الفيفا» عن غياب الأهداف، قائلاً: «لقد كان أمراً مخيباً للآمال، لأننا كنا قريبين من التسجيل في مناسبات عدة، ولكن على العكس لم نسجل أي هدف، وتلقينا 11 هدفاً وكمهاجم يحزنني هذا الأمر كثيراً، لقد شاهدنا شريط مباراتنا مع إيطاليا، وكان هناك نوع من الحسرة، لأنه كان يجب أن نخرج بنتيجة أفضل من تلك المباراة». ولكن هولثوسين وضع إهداره لركلة الجزاء أمام إيطاليا وفشله بالتسجيل وراء ظهره، مستخلصاً الدروس التي تعلمها، قائلاً: «لقد كانت تجربة مثيرة بالنسبة لنا، وكان من الرائع أن نأتي إلى بلد مثل الإمارات، ونعيش بطولة رائعة، وأعتقد أن المشاركة هنا سوف تساعدنا بالتقدم أكثر إلى الأمام». ومن بين الأمور الإيجابية التي قد يحصل عليها اللاعب الذي يحمل رقم 14 هو الانتقال من الهواية إلى الاحتراف، حيث يلعب حالياً كهاو مع نادي أونيهونجا سبورتس، وهو ما أكده قائلاً: «لدينا لاعبان محترفان فقط وأعتقد أن اللاعبين قدموا أداءً متميزاً، وسوف يحصلون على عروض احترافية، لأن المشاركة بكأس العالم، وتقديم أداء جيد يساعدان في الحصول على عروض جيدة». ولا يرغب هولثوسين بالتفكير بالمستقبل القريب فحسب بل يطمح لما هو أبعد من الاحتراف، ويأمل في العودة للمنافسة على الصعيد العالمي، وتحديداً عندما تستضيف بلاده كأس العالم تحت 20 سنة بعد عامين، وقال عن هذا الأمر بنبرة تفاؤلية: «لقد كنا معاً لمدة 18 شهراً، ويمكن القول إننا أصدقاء أكثر من زملاء، معظم اللاعبين لديهم القدرة على مواصلة المشوار، والانتقال إلى المرحلة المقبلة بمسيرتنا الكروية، وسيكون مثيراً أن نلعب معاً بكأس العالم تحت 20 سنة المقبلة». ومن يدري فقد يحصل هولثوسين، ورفاقه على الدعم اللازم من جمهورهم بعد عامين، من أجل تحقيق ما عجزوا عن القيام به في «الإمارات 2013».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©