صلاح سليمان (العين) - يشهد ستاد خليفة بن زايد بنادي العين مساء اليوم ختام مباريات منتخبات المجموعة السادسة من دور المجموعات لبطولة كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، والتي خاضت في الأسبوع الماضي مباراتين في الجولتين الأولى والثانية ليتصدر المنتخب النيجيري قائمة الترتيب برصيد أربع نقاط متفوقاً على منافسه السويدي صاحب المركز الثاني بفارق الأهداف.
وتبدأ المباراة الأولى اليوم والتي تجمع بين منتخبي السويد والمكسيك في الساعة الخامسة مساءً، وهو التوقيت الذي يتزامن مع موعد مباراة منتخبي نيجيريا والعراق التي تقام اليوم على ستاد راشد بالنادي الأهلي بدبي، بعد أن خاضا أول جولتين في مدينة العين التي غادراها صباح أمس الأول، بينما يلتقي منتخبا إيران والنمسا من المجموعة الخامسة في اللقاء الثاني الذي يقام في الساعة الثامنة مساء على ستاد خليفة بن زايد، وهو الموعد نفسه الذي يشهد المواجهة المرتقبة بين منتخبي الأرجنتين وكندا على ستاد راشد بدبي. ويأتي هذا التزامن في موعد مباراتي كل مجموعة لمنح الجميع فرصاً متساوية منعاً للتلاعب في النتائج ومحاولة الابتعاد عن أي شبهات سعياً للتنافس الشريف في إطار الروح الرياضية العالية. ويدخل المنتخب السويدي مباراة اليوم بروح معنوية عالية، ويحدوه أمل كبير في الوصول إلى النقطة السابعة بعد أن جمع في رصيده أربع نقاط من جولتين، أثر تخطيه للمنتخب العراقي في الجولة الافتتاحية بأربعة أهداف مقابل هدف، وتعادله مع نظيره النيجيري الطرف الأقوى في المجموعة في مباراة الجولة الثانية بثلاثة أهداف لكل منهما، أما المنتخب المكسيكي، فهو يواجه منافسه السويدي بطموح التغلب عليه، وتخطيه في رصيد النقاط بالوصول إلى النقطة السادسة ليخطف بطاقة التأهل إلى المرحلة الثانية، حيث يملك في رصيده حالياً ثلاث نقاط، حصدها من فوزه على المنتخب العراقي بثلاثة أهداف لهدف والذي أصبحت فرصته ضعيفة للغاية حيث يتوجب عليه تخطي المنتخب النيجيري القوي بعدد كبير من الأهداف ليدخل طرفاً في سباق أفضل مركز ثالث.
ومن المتوقع، أن يأتي لقاء السويد والمكسيك قوياً ومثيراً وجماهيرياً وحافلاً بالبذل والعطاء لحصد كامل النقاط، لأن التعادل يقوي من فرص المنتخب السويدي، ويحفظ للمكسيكي فرصته في التأهل، بعد الوقوف على رصيد الفرق الأخرى التي تحتل المركز الثالث في بقية المجموعات.
وكان المنتخب المكسيكي، حامل لقب البطولة الماضية، تعرض لخسارة قاسية من النيجيريين في الجولة الأولى قوامها ستة أهداف مقابل هدف، وهي الخسارة التي أغضبت جماهيره التي شجعته بحرارة وساندته بقوة، وتركت أثراً سيئاً في نفس مدربه الذي عاقب اللاعبين بحرمانهم من حضور حفل تبادل الدروع للمنتخبات الأربعة التي أقامته لجنة مجموعة العين يوم الأحد الماضي بفندق دانات منتجع العين.
وبعدها عاد المكسيكيون في مباراة الجولة الثانية أكثر قوة وتنظيماً وإصراراً على الفوز والذي حققوه على حساب المنتخب العراقي، ويكفي المنتخب السويدي الخروج بنقطة واحدة من لقاء اليوم لتأكيد صعوده إلى المرحلة القادمة، بينما يدخل التعادل المنتخب المكسيكي، في منافسة مع منتخبات المجموعات الخمس الأخرى للتأهل كأحد الفرق الحاصلة على المركز الثالث المحدد بأربع بطاقات.
ويسعى المنتخب النيجيري لإنهاء المرحلة الأولى دون خسارة، بعد فوز وتعادل في أول مباراتين وتحقيق الفوز على «أسود الرافدين» الذي يتمسك ببصيص الأمل الذي يراودهم بالفوز على نيجيريا، وانتظار ما سوف تسفر عنه بقية المباريات للدخول في صراع المنتخبات أصحاب المركز الثالث، وفوز نيجيريا اليوم ينهي الأحلام العراقية، ويفرض على الفريق العودة مبكراً إلى بلاده برصيد خالٍ من النقاط، وإذا ما خرج بنقطة «يتيمة» فإنه يلاقي المصير نفسه، إلا أن النقطة الواحدة أفضل من لاشيء لمنتخب يحظى للمرة الأولى بالمشاركة في هذا الحدث العالمي.
ومن جهة أخرى خضع لاعبو المنتخب السويدي للبروفة الأخيرة في السادسة مساء أمس على الملعب رقم «3»، بينما تدرب منافسه المكسيكي في الخامسة عصراً على ملعب جامعة الإمارات، كما تدرب المنتخبان النيجيري والعراقي مساء أمس على ستاد راشد بالنادي الأهلي لمدة 45 دقيقة، وهي الفترة القانونية التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لكل الفرق بالتدريب على ملعب البطولة لمرة واحدة فقط.
عدد اليوم
