الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نمو التجارة غير النفطية للدولة بنسبة 388% خلال تسع سنوات

نمو التجارة غير النفطية للدولة بنسبة 388% خلال تسع سنوات
27 يناير 2013 22:05
دبي (الاتحاد) - ارتفعت التجارة الخارجية غير النفطية للدولة من 190 مليار درهم عام 2003 إلى 927,6 مليار درهم عام 2011، بمعدل يقترب من أربعة أضعاف قدره 388% خلال تسع سنوات، بحسب خالد علي البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك. وأوضح أن هذا النمو زاد من وتيرة التحديات التي واجهتها إدارات الجمارك في الدولة، ولم يكن من وسيلة ناجحة سوى تنمية قدرات الجمارك على الابتكار والإبداع لمواجهة تلك التحديات والتغلب عليها. وأشار إلى أن دولة الإمارات تحرص على تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى جميع أفراد المجتمع بصفة عامة، ولدى موظفي الحكومة الاتحادية والمحلية بصفة خاصة، باعتبارهم رأس المال البشري ووقود التنمية المستدامة. وأقامت الهيئة الاتحادية للجمارك أمس بدبي احتفالاً بيوم الجمارك العالمي الموافق 26 يناير من كل عام، وذلك تحت عنوان «الإبداع والابتكار». وجرى خلال الاحتفال تكريم الشركاء الاستراتيجيين من إدارات الجمارك المحلية والجهات الأمنية والوزارات والمؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة على مستوى الدولة. وقال البستاني «إن الهيئة ترتبط بعلاقات تعاون وشراكة قوية مع العديد من الإدارات والوزارات والمؤسسات والشركات والمنظمات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي»، مشيراً إلى أن هؤلاء الشركاء لديهم رغبة صادقة في التعاون وإنجاز الأعمال من أجل رفعة وطننا الغالي والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم لمواطنيه. وشدد على أن الإبداع والابتكار لا يمكن تحقيقهما في مجال العمل الجمركي أو أي مجال آخر دون مساندة ودعم من الشركاء المبدعين. وأوضح أن الهيئة تنطلق في تعزيز قدرتها على الابتكار والإبداع من حرص القيادة الرشيدة على أن يكون التميز والإبداع ثقافة تسود مجتمع الإمارات بكل مؤسساته وشرائحه وأفراده، مشيراً إلى أن رؤية الإمارات 2021 نصت في عنصرها الثالث على أن الابتكارات والأبحاث والعلوم والتكنولوجيا تشكل الركائز الأساسية لاقتصاد معرفي تنافسي متنوع عالي الإنتاجية، تقوده كفاءات إماراتية ماهرة وتعززه أفضل الخبرات، بما يضمن الازدهار بعيد المدى للإمارات. وأضاف البستاني «تضع الهيئة الاتحادية للجمارك الإبداع والابتكار عنواناً محفزاً في خططها الاستراتيجية، ولقد تمكنت بتوجيهات القيادة الرشيدة وجهود موظفيها ودعم شركائها من إنشاء منظومة أنظمة تكنولوجية في مجال العمل الجمركي يندر أن تجد لها مثيلاً في دول المنطقة والإقليم، بل وبعض الدول المتقدمة على حد سواء». وبين أن المنظومة التي قامت ببنائها الهيئة في إطار الخطة الاستراتيجية 2011- 2013، تشمل نظاماً إلكترونياً متطورة للمقاصة والإحصاء، ومساندة المفتشين الجمركيين، وإدارة المخاطر، وتبادل المعلومات عن الضبطيات الجمركية، والإفصاح عن المبالغ النقدية بصحبة المسافرين، ومراقبة حركة أسعار السلع إلكترونياً، ومراقبة السلع الاستراتيجية ذات الاستخدام المزدوج، إضافة إلى نظام الرقم الموحد للمصدرين والمستوردين. وشدد على أن الابتكار والإبداع يمثلان محور خطة الاستراتيجية الجديدة للهيئة الاتحادية للجمارك للفترة 2014 -2016، مشيراً إلى أن الهيئة تستهدف في هذه الاستراتيجية تحقيق العديد من الأفكار والمبادرات والمشاريع التي تعزز ثقافة الابتكار والإبداع وتدفع بدولة الإمارات إلى المراتب الأولى على مستوى العالم. وأضاف البستاني «من بين تلك المبادرات والمشروعات، مشروع النافذة الموحدة الذي يساعد التجار والمستوردين على إتمام جميع معاملاتهم التجارية من مكان واحد ونافذة إلكترونية واحدة، بما يوفر الوقت والجهد والمال، وكذلك تطبيق معايير وسياسات الجمارك الخضراء للحفاظ على البيئة، ودراسة زمن التخليص الجمركي، وآلية توزيع الحصيلة الجمركية بين دول التعاون، وإجراءات التخليص الجمركي والتفتيش والمعاينة، والاستعلام المبكر عن الشحنات». ولفت إلى أن مشاريع ومبادرات الهيئة بما تحويه من ابتكار تهدف إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تتمثل في حماية أمن المجتمع وتيسير التجارة وتعزيز التعاون مع العالم الخارجي، منوهاً بالدور الذي لعبته إدارات الجمارك المحلية في ترسيخ المعرفة الجمركية بين أفراد المجتمع من موظفين وعملاء وشركاء، من خلال تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع لديها، بإنشاء أنظمة الاقتراحات التي كان لها الأثر البالغ في تطوير منظومة العمل وتحقيق طموحات التجار والأفراد والمؤسسات على حد سواء. جرى خلال الحفل، استعراض مسيرة الجمارك في دولة الإمارات منذ نشأتها وحتى الآن، مع تسليط الضوء على أبرز المحطات والتطورات التي مرت بها المؤسسات الجمركية في الدولة منذ ما يزيد على 100 عام، كما تم منح درع الهيئة للشركاء المكرمين من إدارات الجمارك المحلية والجهات الأمنية والوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية والمحلية وشركات القطاع الخاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©