الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تشيلسي يقهر ليفربول في «أنفيلد» بثنائية إيمري وكوستا

تشيلسي يقهر ليفربول في «أنفيلد» بثنائية إيمري وكوستا
8 نوفمبر 2014 23:40
لندن (د ب أ) واصل قطار تشيلسي تقدمه بثبات في الدوري الإنجليزي لكرة القدم وأكد أصحاب الرداء الأزرق تفوقهم على ليفربول بفوز مثير 2 - 1 على استاد «آنفيلد» أمس في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ولقن تشيلسي مضيفه درساً قاسياً وقلب تأخره بهدف إلى فوز ثمين2 - 1، ليكون الفوز الثالث على التوالي له في مواجهة ليفربول بالدوري الإنجليزي، بعدما فاز على الفريق نفسه ذهاباً وإياباً في المسابقة نفسها بالموسم الماضي. وفشل ليفربول في رد اعتباره بعدما أضاع عليه تشيلسي فرصة الفوز بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي ومني بالهزيمة، أمس، لتكون المباراة الخامسة على التوالي، التي يفشل فيها في تحقيق الفوز على تشيلسي في الدوري الإنجليزي. وتقدم ليفربول بهدف مبكر سجله الألماني إيمري كان في الدقيقة التاسعة، ورد تشيلسي بهدف التعادل عن طريق جاري كاهيل في الدقيقة الـ 14. وفي الشوط الثاني، قلب تشيلسي الطاولة على أصحاب الأرض، وسجل الإسباني دييجو كوستا هدف الفوز في الدقيقة 67 ليكون الهدف العاشر له في المسابقة هذا الموسم ويعزز موقعه في صدارة قائمة هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم. ورفع تشيلسي رصيده إلى 29 نقطة في صدارة جدول المسابقة، حيث واصل تربعه منفرداً على القمة بعدما حافظ على سجله خالياً من الهزائم هذا الموسم، وضاعف محنة مضيفه ليفربول، الذي مني أمس بالهزيمة الثانية على التوالي في المسابقة والثالثة له على التوالي في مختلف المسابقات. وتجمد رصيد ليفربول عند 14 نقطة. بدأت المباراة بنشاط ملحوظ من ليفربول، وباغت إيمري كان الضيوف بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الأولى لترتطم بأحد اللاعبين، وتمر خارج القائم مباشرة إلى ضربة ركنية، لعبها ستيفن جيرارد، ولكن البلجيكي تيبوت كورتوا حارس تشيلسي أمسك الكرة بثبات. تخلى تشيلسي سريعاً عن انكماشه الدفاعي، وحاول مبادلة مضيفه الهجمات، ولكن ليفربول ظل هو الأكثر استحواذاً على الكرة، والأكثر سيطرة على مجريات اللعب دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى تشيلسي في الدقائق التالية. وبعد سلسلة من التمريرات المتتالية لمدافعي ليفربول، شن الفريق هجمة سريعة في الدقيقة التاسعة وصلت منها الكرة إلى إيمري كان الذي هيأ الكرة لنفسه في مساحة خالية كبيرة خارج منطقة جزاء تشيلسي ثم سدد كرة صاروخية ارتطمت بكتف جاري كاهيل لتغير اتجاهها، وتستقر في الشباك على يسار كورتوا، الذي لا يتحمل مسؤولية هذا الهدف. وأثار الهدف حفيظة لاعبي تشيلسي، الذين كثفوا هجومهم في الدقائق التالية بحثاً عن هدف التعادل. ولم يستغرق الضيوف وقتاً طويلاً لبلوغ هدفهم، حيث سجل كاهيل هدف التعادل في الدقيقة 14 ليعوض الفريق عن الكرة، التي ارتطمت به، وجاء منها هدف التقدم لليفربول. وجاء هدف التعادل إثر ضربة ركنية حولها الإسباني دييجو كوستا برأسه في اتجاه المرمى، وأكملها جون تيري، وتصدى لها الحارس مينوليه بصعوبة بالغة، ولكنها تنقلت بين أكثر من لاعب لتشيلسي على بعد خطوتين من المرمى قبل أن تتهيأ الكرة لكاهيل، الذي سددها في اتجاه المرمى ليمسكها مينوليه، ويحتضنها، لكنه ارتمى على ظهره لتتجاوز الكرة خط المرمى ويطلق الحكم صافرته، معلناً احتساب الهدف. واصل تشيلسي ضغطه الهجومي في الدقائق التالية، حيث حاول استغلال ارتباك ليفربول لتسجيل هدف التقدم. وتوالت هجمات الفريقين في الدقائق التالية، وكاد تشيلسي يحرز هدف التقدم في الدقيقة 34 إثر هجمة مرتدة سريعة وصلت منها الكرة إلى إيدن هازارد الخالي من الرقابة والمندفع على حدود المنطقة، ولكن تسديدته ارتطمت بجلين جونسون لاعب ليفربول لتخرج الكرة إلى ركنية لم تستغل. وواصل الفريقان تبادل الهجمات في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، ولكن تشيلسي كان الأكثر سيطرة على مجريات اللعب بعكس ما كانت عليه الحال في بداية المباراة لينتهي الشوط بالتعادل 1-1. واستأنف الفريقان هجومهما المتبادل في الشوط الثاني، ونال الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش مدافع تشيلسي إنذاراً في الدقيقة 48 لجذب ستيرلنج من قميص اللعب. وتوالت الهجمات الضائعة من الفريقين، وسط توتر الأعصاب الذي تعامل معه الحكم بحنكة وأخمد أكثر من واقعة كانت في طريقها لإشعال الموقف بين الفريقين بسبب الجدية في اللعب والالتحامات، التي تحولت أحياناً إلى خشونة. وأعلن المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي عن وجوده في الملعب بشكل سلبي عندما نال إنذاراً في الدقيقة 65 للخشونة مع أوسكار دون كرة. وفي المقابل، ترجم كوستا جهده الكبير في المباراة بهدف التقدم لتشيلسي في الدقيقة 67 إثر تمريرة طولية لعبها البديل البرازيلي ويليان من وسط الملعب إلى سيزار أزبيليكويتا في الناحية اليسرى، حيث انطلق بها بمهارة حتى وصل لمنطقة الجزاء ولعب الكرة عرضية، وحاول مينوليه إبعادها ولمسها بيده، وفشل الدفاع في إبعادها قبل أن تتهيأ أمام كوستا، الذي سددها قوية إلى داخل الشباك. وحاول ليفربول الرد لكن هجماته افتقدت للفاعلية المطلوبة، كما عاند الحظ الفريق في الدقيقة 75 إثر هجمة سريعة منظمة أنهاها جوردان هندرسون بتسديدة قوية من داخل المنطقة، ولكن الكرة ارتطمت بظهر نيمانيا ماتيتش، وتحولت إلى ركنية لم تستغل جيداً. وتوالت محاولات ليفربول لتسجيل هدف التعادل دون جدوى، كما تغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء للفريق في الدقيقة 87 إثر لمسة يد على كاهيل بعد تسديدة لستيفن جيرارد نجم ليفربول. وباءت جميع محاولات ليفربول بالفشل في الدقائق الأخيرة، بينما ثار غضب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي، بعدما امتد الوقت الضائع لأكثر من دقيقة عن الوقت، الذي أعلنه الحكم قبل أن يطلق صافرته معلناً نهاية اللقاء بفوز تشيلسي. وأعرب مدرب ليفربول بريندان رودجرز عن امتعاضه لعدم احتساب ضربة جزاء لفريقه، وقال: «اعتقدت أنها ضربة جزاء واضحة، اجتهدنا بشدة في المباراة، تحتاج إلى مثل هذه القرارات، كانت اللعبة واضحة تماماً أمام الحكم، وشعرت بخيبة أمل شديدة (لعدم احتسابه ضربة الجزاء)»، وأضاف: «اللاعبون اجتهدوا بشدة في المباراة واستحقوا الخروج بشيء من هذا اللقاء». وقال جون تيري مدافع وقائد فريق تشيلسي «إن فريقه حقق الفوز عن جدارة على مضيفه ليفربول أمس»، وأوضح تيري: «ربما كان ليفربول أفضل منا في الشوط الأول، ولكننا كنا الأقوى في الشوط الثاني ولم يبد أن فريقنا يستحق الخسارة». وأضاف: «أظهرنا أننا فريق لا يمكن قهره».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©