الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الآخر.. يحتل الصورة

الآخر.. يحتل الصورة
26 أكتوبر 2011 21:03
رغم مقولة كيبلنغ “الشرق شرق، والغرب غرب، ولا يلتقيان”، فقد التقى العالم كله، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، في ساحة الشعر. ولكن منذ كتاب المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد “الاستشراق”، أخذت في التزايد الدراسات حول صورة “الشرق” في الإبداع والدراسات الغربية عموما، وأخذت الدراسات تتنوع في الاتجاهين المتجادلين، بمعنى صورة “الأنا” في وعي “الآخر” ونتاجاته الفكرية والإبداعية، مقابل صورة “الآخر” في الأدب والفكر العربيين، وما نجم عن ذلك من صور متعددة تنتجها المرايا المتقابلة في المشهد. وهذا ما نحاول استقصاءه من خلال الدراسات التي شهدها ملتقى “الشعر من أجل التعايش السلمي”، الذي أقامته مؤسسة جائزة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعري في دبي، على مدى ثلاثة أيام (16-18 أكتوبر الجاري)، وما قدمه الباحثون والدارسون في هذا الإطار. الباحثون العرب قدموا صورا كثيرة لـ”الآخر” تضمنت جوانب متعددة، بدأت من اعتبار البعض أنَّ “الشعر الذي قاله الشعراء الجاهليون الوثنيون في مدح ملوك المناذرة في الحيرة، وملوك الغساسنة في البصرة الذين كانوا يدينون بالنصرانية، هو لونٌ من الاتصال، وبانتشار الإسلام الذي أرسى علاقة رائدة في ميدان الاختلاف الديني مع الآخر، وتأكيده على أنَّ هذه العلاقة هي علاقة مواطنة وحقوق لا يجوز بأي حال من الأحوال تجاوزها، بدأ هذا الاتصال يقوى ويشتد، ونلمس أثره في مشاركة فعالة من شعراء النصارى في العصر الأموي كالأخطل وغيره، وتتسع رقعة هذا الاتصال لتشمل جوانب حياتية متعددة. وفي هذا الإطار يعود الباحث الأكاديمي الدكتور عبد الله التطاوي (كلية الآداب ـ جامعة القاهرة) ليرصد “حضور الآخر في الشعر العباسي”، لكنه يقول: ظهر الآخر جليًا في مجالات الإبداع الشعري في عصر بني أمية من خلال ما أفرزته قرائح شعراء الفرق السياسية أو الدينية، مع التوسع في فضاء مفهوم الآخر بالنسبة للشاعر الملتزم بقضيته وانتمائه الحزبي، حيث يبدو الآخر بالنسبة له مختلفًا عن ممدوحه أو مرثيه في كل الأحوال. تبدأ المسألة عند التطاوي مع ظهور تيار الشعوبية الذي طالما صوَّره الجاحظ في كتاب “العصا” ضمن كتابه المشهور “البيان والتبيين”، وهو ما صوره بعض شعراء العصر العباسي الأول من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، حيث ظهر (الآخر/ الفارسي) في شعر بشار بن برد عبر معركته اللسانية الضارية ضد الأعرابي الذي مرَّ على مجلسه، وكان بشار ينشد شعره، فتساءل الأعرابي: من الشاعر؟ فقيل له: بشار بن برد.. فتساءل الأعرابي: أعربي هو أم مولى؟ فقيل له: بل مولى.. فيتساءل الأعرابي مستنكرًا: وما للمولى وللشعر؟! فثارت حفيظة بشار وصب جام غضبه وكل سخطه على العرب جميعًا، وبدلاً من مطلب المساواة الذي تهاتف به (ابن يسار) وعوقب بسبب منه، انطلق بشار مُحقِّرا العرب جميعًا، حتى بلغ الأمر ليضع الصورة المصطنعة لآبائه وأجداده ممن زيف الانتماء إليهم قائلا: أنا ابنُ فرعَيْ فارس عنها المحامي العَصِبِ جَدِّي الذي أسمو بهِ كِسرى، وساسانُ أبي وقيصرٌ خالي إذا عددتُ يومًا نَسبي وفي المقابل هناك استدعاء الصورة الحضارية المميزة للأقوام والشعوب على النحو الذي رسمه أبو الطيب، وهو يرى (الأنا) أحق بالحكم والإمارة من ذلك (الآخر) الذي مثُل أمام عينيه في صورة (كافور الإخشيدي) وهو يحكم مصر، فجاء المتنبي حالـمًا بأن يكون شريكًا للرجل في حكم الإقليم، وعبر عن ذلك بصور مختلفة منذ غازل (كافورًا) بإيحاءاته المكررة: أبا المسكِ هل في الكأس شيءٌ أنالُهُ فإني أُغنِّي منذ حينٍ وتشربُ ومن الصور المركزية في هذا المشهد يتوقف الباحث عند رثاء الممالك من قبل البحتري ـ بخاصة ـ في سينيته المشهورة حول (إيوان كسرى). تلك القصيدة التاريخية التي توقف البحتري طويلاً عند حدود صناعة المعادلة النفسية بين ماضي الإيوان وماضي الشاعر نفسه، بقدر انشغاله بتصوير ملاحقات الحاضر له وكذا للإيوان، حتى صنع من الأثر الفارسي (معادلاً موضوعيًا) لحالته النفسية بعد أن اعتزل حياة النفاق، وانصرف عن ممالأة الخلفاء والممدوحين فوجد نفسه على قارعة الطريق بعد أن بلغ من العمر أرذله، حيث شد الرحال إلى المدائن ليتوقف طويلاً أمام (الإيوان) باعتباره من آثار ذلك (الآخر/ الفارسي) حيث راح يتجول في أخبار تاريخ الفرس، حيث يقول: فإذا ما رأيتَ صورةَ أنْطَا كِيَّةَ ارتعْتَ بين رُومٍ وفُرسِ والمنايا مواثلٌ وأنوشرْ وانَ يُزجي الصفوفَ تحت الدِّرَفس في اخضرارٍ من اللباسِ على أصْـ ـفَرَ يختالُ في صَبيغَةِ وَرْسِ طبائع الحوار وتحت عنوان “مدرسة الروميات وطبائع الحوار حول الآخر” يتناول الباحث “ما دار من حوار ممتد حول تيار الشعوبية في كشف حضور (الآخر/ الفارسي) في ذاكرة الشاعر العربي”، وتمتد مدرسة الروميات عبر سلسلة بارزة من أعلام الشعر العباسي الذين وظفوا شعرهم الحربي في توثيق معارك العرب والروم على ما في ذلك الشعر من الواقعية العَلَمية ورصد الحقائق، وعلى ما فيه ـ أيضًا ـ من المبالغات التي ربما فصلت فيها بعض الدراسات التي شغلت بروميات الشعراء العرب. وربما كان من أبرز البحوث في الملتقى ما قدمه الناقد الدكتور عبدالرزاق حسين في بحثه “الآخر المسيحي في الشعر العربي في الأندلس وصقلية”، من خلال عدد من المحاور الأساسية نحصرها في: الصورة الودية من خلال شعر الغزل، الصورة العدائية في الوصف الحربي، وفيها (تبدو صورة الآخر المسيحي من خلال حقلين: الحقل الأول: صورة المسيحي المحارب وهي تبدو من خلال ثلاث لقطات: (لقطة الهزيمة والفرار، لقطة الأسر، لقطة القتل أو الموت)، الحقل الثاني: منظر الوافد المسالم، أو ما يسمى (شعر الوفادات)، المحور الثالث: شعر الاستنهاض، ورثاء المدن، والمحور الرابع حول خصوصية أثر الآخر المسيحي في صقلية، والمحور الخامس حول الصورة والأثر، ويتكوَّن من: أولا، مفردات الصورة، وتتضمّن: (اقتباس صور الآخر الدينية، الصورة المتضادة، الصورة التبريرية، صورة الصيرورة والتحوُّل، صورة الأسير المسلم لدى الآخر)، ثانيا، معجم مفردات خطاب الآخر المسيحي. وقد توسع الباحث في كل محور بحيث رسم صورا واضحة من العلاقات بين المسلمين وأصناف من المسيحيين، مسيحيي الداخل ممن هم ضمن حدود الدولة الأندلسية والصقلية الإسلامية في فتراتها المختلفة، ومسيحيي الممالك الإسبانية النصرانية الذين تتماس حدودهم مع حدود الأندلس وصقلية. كما يرصد الباحث إلحاحاً على ذكر الآخر بمسميات عديدة، وتعدُّد الأسماء هذه التي أُطلقتْ على الآخر المسيحي يرد في الشعر بكثرة، مثل: (الروم، والنصارى، والإفرنج، وبني الأصفر، والقوط، والمسيحيين، والعجم، والعلوج، والمشركين) ويرى أن أكثر الأسماء دوراناً في الشعر: الروم، ثمَّ النصارى، وتتوالى بعد ذلك الأسماء الأخرى. فمن جانب نقرأ ابن حمديس في ذكر يوم الزلاقة، أو يوم العروبة في انتصار المسلمين بقيادة يوسف بن تاشفين، واشتراك المعتمد، يذكر العلوج، من قصيدة يمدح بها المعتمد، فيقول: ولقد شددتَ على خناقِ عُلوجِهِمْ وأدارَ رأيك فيهِمُ مُسْتبصرُ ومن جانب الغزل فهو أكثر من أن يحصى، يقول الباحث: كانت المرأة في هذا الحقل هي غراسه وثماره، إذ ألقت بظلالها على هذا الشعر من خلال سمات الجمال التي هام بها الشعراء، وأُغرموا بالشقراوات من بنات الروم، وتبدَّى أثرهنَّ من خلال الزواج بهن، أو اتخاذهنَّ سراري، أو قيناتٍ، أو عاملات في القصور، والبيوت، والملاهي، وكان للجواري وهنَّ في غالبيتهنَّ من سبايا الغزوات تأثير كبير في الشأن الحضاري في كلٍّ من الأندلس وصقلية، سواءٌ في الأدب والشعر، أم في اللهو والغناء، أم في السياسة والتربية، كون هؤلاء الجواري يعملن في القصور والبيوت، إذ لا يكاد بيت يخلو منهنَّ. حتى أنه تجدر الإشارة إلى أن الفقيه عيسى بن عبدالمنعم الصقلي يقول متغزلاً بمسيحية: يا بني الأصْفَرِ أنتم بدَمي منكمُ القاتلُ لي والمُسْتَبيحْ أمليحٌ هجرُ من يهواكُمُ وحلالٌ ذاك في دين المسيحْ؟ الصورة المعاصرة وبالانتقال إلى العصر الحديث، وفي بحث بعنوان “الاغتراب والانتماء في شعر المهاجر الأمريكي” يرى الناقد فخري صالح إن حركة الشعر والأدب المهجريين ما هي إلا ثمرة واحدة من النزوحات السورية اللبنانية الكبرى باتجاه العالم الجديد الأمريكي الشمالي والجنوبي، والتي أنتجت التيارين الممثلين في الرابطة القلمية والعصبة الأندلسية واللذين أثَّرا تأثيرًا واضحًا في تطوير القصيدة العربية الحديثة وحملا إلى الشعر العربي في القرن العشرين تأثيرات الرومانطيقية الإنجليزية والأمريكية. وعلى الرغم من ذلك فإن شعراء هذين التيارين ظلُّوا على تواصل مع مسقط رأسهم بالفكر والرؤية الثقافية والشعرية رغم انفصالهم عنه بالجسد. فقد مرّ هؤلاء الشعراء في وطنهم الجديد بتجارب قاسية وعانوا من الشوق والحنين إلى الوطن وواجهوا عالـمًا مختلفًا كل الاختلاف، فأحسوا بالحاجة إلى التعبير عن عالمهم الداخلي، فنجد في قصيدة إلياس فرحات “حياة مشقات” بيانًا شعريًّا يكشف عن حال المهاجر العربي الذي لجأ لتلك البلاد طلبًا للرزق أو هربًا من الظلم والاضطهاد أو كليهما معًا، وهكذا يعلن نسيب عريضة في قصيدته “المهاجر” تمزّقه بين أرضين وتوزّعه بين عالمين وثقافتين وانتماءين، أما رشيد سليم الخوري في “شكوى غريب” يعبر عن النأي عن الأوطان والانفصال عنها والوحشة التي يكابدها الغريب لغويًّا وثقافيًّا وعاطفيًّا، وهذا فوزي المعلوف يخاطب أبناء وطنه أن يعتزوا بالرابطة القومية التي تحققها لغة الضاد في “أماني مهاجر”، أما جبران خليل جبران فشعره يخلو من هذه العواطف الفياضة والشعور بالاغتراب العميق في أرض غريبة بعاداتها وثقافتها، ولعل ما حققه في الحياة الثقافية الأميركية من حضور وتبنيه رؤية إنسانية شمولية في موضوع الهوية هو سبب ذلك، ولا يبدِّد من هذا الاعتقاد ما نقله ميخائيل نعيمة على لسان جبران من كلام يتعلق برغبة في العودة إلى لبنان والعودة إلى مسقط الرأس بعد طول شوق وغياب وعلى رأس ذلك كتاب “النبي”. الشرق في الشعر العالمي: عندما تكون الرومانسية أيديولوجية الاكتشاف خصص ملتقى “الشعر من أجل التعايش السلمي”، الذي أقيم في دبي، جانبا من جلساته لدراسة “صورة الشرق في الشعر العالمي” في مقابل صورة الآخر في الشعر العربي، ونتوقف هنا مع الأبحاث التي قدمت، وتضمنت كلمات حول “حضور الشرق في الشعر الإنجليزي” قدمها د. جيم وات، و”حضور الشرق في الشعر الفرنسي” من د. جان كلود فيلان، و”حضور الشرق في الشعر الإسباني” من د. خوان بيدرو، و”صورة الآخر في الشعر الروسي” من د. ناتاليا كيلمانين، و”لإبداعات الأدبية العربية كمصدر إلهام للشعراء البولنديين” د. باربارا ميخالاك، و”الشرق.. نظرة من الداخل” من د. وضاح الخطيب. وهنا إطلالة على أبرز ما جرى تقديمه. تتناول الباحثة البولندية في بحثها تأثيرات الإبداعات الأدبية العربية في مؤلفات الشعراء والكتّاب البولنديين التي ما زالت مستمرة حتى القرن العشرين. حيث تذكر الباحثة أن الأدب العربي دخل إلى بولندا بطريقة غير مباشرة من خلال أوروبا الغربية وخصوصًا فرنسا وإيطاليا وذلك نتيجة للعلاقات الثقافية النامية التي تربط بولندا بهذين البلدين، وكذلك نتيجة رحلات أبناء بولندا إلى الخارج، واهتمامات المبدعين منهم خاصة. كما ترى الباحثة أن التوسع الجغرافي للعرب والاحتكاكات السياسية والثقافية وأسفار الرحالة من أهم العناصر التي أدت إلى وصول الموضوعات والأجناس والأشكال الأدبية العربية إلى القارة الأوروبية ومن ضمنها بولندا، كما أشارت الباحثة إلى أن الموضوعات الأدبية الشرقية قد تسربت إلى أدب الباروك الذي كان أول ظهور له في القرن السادس عشر في أوروبا وإسبانيا وبعد ذلك تفاعل وتغلغل في أوروبا بصورة كاملة واستمر حتى القرن الثامن عشر. وتذكر الباحثة أنه في مرحلة “بولندا الفتية” سادت الرومانسية الجديدة وهي واحدة من المصطلحات التي تحدد اتجاهات التجديد ما بين القرن التاسع عشر والقرن العشرين، حيث نشطت في هذه الفترة الاهتمامات بالشرق وتلخّصت في إشهار أعمال مختلفة من الأدب العربي عبر ترجمتها، أو تبدَّت في إبداعات منفردة معتمدة على موضوعات الشرق. وتناول د. جيم وات “حضور الشرق في الشعر الإنجليزي” مبينا كيف يمكن لعدد من الكتاب الرومانسيين البريطانيين، كالسير وليام جونز، وروبرت ساوثي ولورد بايرون، ولي هانت التلاقي مع الآخر المشرقيّ في أعمالهم. ويقول: لم تكن هناك أي إيديولوجية بريطانية متآلفة في تلك الفترة، وذلك لحقبة من الزمن في أواخر القرن الثامن عشر، فيما يمكن بحثه في شركة الهند الشرقية، من أحوال السكان التابعين لها. ولم تكن الطريقة التي تواجه بها القصائد الرومانسية المشرقية قارئها “الآخر” مباشرة أو سهلة الفهم، بل كانت تتطلب اقترابًا واهتمامًا أكثر من قرائها. وكان يبدو أن شعر بايرون المشرقي، يعمل ضد التيار الثقافي، كما لو أنه كان يريد الإبقاء على إمكانية وجود البدائل لسياسات الحاضر، ففي معظم كتاباته المتنوعة، أعطى بايرون عدة منظورات، أو وجهات نظر، في تلك الأيديولوجيات العرقية، والعسكرية، والتوسع الاستعماري الذي كان يبدو في تزايد. وجزء من مشكلة الاعتماد كثيرًا على فكرة الانفتاح العالمي، هو أن الكونية (العالمية) القائمة تحافظ فوق كل شيء على النخبة الاجتماعية المرفهة، ويتأكد هذا القول أكثر، على مستوى الخيارات المتاحة للمستهلك، أو أنها تعرض التطور الثقافي أكثر من اهتمامها بالحقوق الاقتصادية والسياسية لشعوب العالم. بحث “العرب والمشرق في الشعر الفرنسي” لجان كلود فيللاّن يرى أن تأثير الشرق، والثقافة العربية بشكل خاص، في الشعر الفرنسي يندرج في سياق تبادلات متنوعة تعود بداياتها الأولى إلى عدة قرون. هذه الورقة تحاول، من خلال إظهار بعض العوامل الأساسية ذات العلاقة، إجراء مسح سريع للصعود المتزايد لهذا التأثير، في مساره الزمني كما في أبعاده المكانية والثقافية. ويتأتى منذ ذلك حضور متصاعد، يثري بدون انقطاع انفتاحًا وتفاهمًا متبادلين، ويعتبر عمل الترجمة والنشر لأجلهما أمرًا حاسمًا. ويقول إن الشعر العربي لم يدخل سوى نسبيًّا جدًّا في الشعر الفرنسي، سواء بسبب الترجمات غير الكافية التي أهملت أجزاء كاملة من التراث الشعر العربي التقليدي كما الحديث والمعاصر.. أو بسبب قصور في الانفتاح والفضولية اللذين لا يزالان يبقيان الشعر العربي على درجات سلم الثقافة المنفتحة على الكون التي من عادة فرنسا الافتخار بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©