الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تسقط طائرة وتسيطر على قاعدتين عسكريتين

المعارضة السورية تسقط طائرة وتسيطر على قاعدتين عسكريتين
14 أكتوبر 2012
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة التابعة للجيش السوري الحر أسقطوا طائرة حربية تابعة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد كانت تشارك في قصف لمحيط بلدة خان العسل قرب قرية كفرناها التي تشهد اشتباكات عنيفة في محافظة حلب. بينما سقط 35 قتيلاً أمس برصاص قوات الأمن السورية، وانفجار قرب دمشق، حيث قامت قوات جيش النظام بإعدام ميداني بحق 8 أشخاص من عائلة واحدة في حيش بإدلب، وبين الشهداء سيدتين وطفلين. ونقل صحفي في “فرانس برس” عن ضابط منشق في بلدة أطمة السورية القريبة من الحدود التركية، تأكيده أن المقاتلين المعارضين اسقطوا طائرة حربية من طراز “ميج” على مسافة نحو 12 كيلومتراً إلى الغرب من حلب. وبث ناشطون على الإنترنت شريطاً يظهر جمعاً من الأشخاص يتحلقون حول ما يبدو أنه ذيل طائرة يحترق على قارعة طريق يشق سهلاً واسعاً. كما تظهر في الشريط آثار حريق في أجزاء من هذا السهل محيطة بذيل الطائرة. وسمع صوت المصور وهو يقول “هذه طائرة بشار الأسد التي تم إسقاطها في ريف حلب الغربي”، إضافة إلى صوت طلقات نارية في الهواء. وفي شريط آخر، يظهر جانب غير محترق من الذيل وعليه الرقم 2116، ويسمع المصور، وهو يقول “إسقاط طائرة ميج قرب كفرناها”، إضافة إلى رشقات نارية ابتهاجاً. كما تظهر في الشريط أجزاء من حطام الطائرة وهي تحترق بعد تحطمها. ونسب المصور إسقاط الطائرة إلى “كتائب نور الدين الزنكي”. وفي تطور آخر، قتل ثمانية أشخاص، بينهم طفلة وأصيب 13 آخرون بجروح أمس في انفجار سيارة مفخخة قرب دمشق. وقال المرصد في بيان “استشهد ثمانية مدنيين، بينهم طفلة وسيدتان، وأصيب نحو 13 بجراح بعضهم بحالة خطرة، وذلك إثر انفجار سيارة لدى مرور مظاهرة في مدينة النبك الواقعة على طريق دمشق حمص الدولي” في محافظة ريف دمشق. وبث ناشطون صوراً لما قالوا إنه حريق نشب في الجامع الأموي بمدينة حلب، نتيجة قصف لقوات النظام السوري على المنطقة. وقال ناشطون إن عمليات القصف وقعت عقب إعلان الجيش الحر سيطرته على الجامع. وسيطر مسلحون سوريون معارضون على قاعدتين عسكريتين من أيدي قوات النظام، واحدة في محافظة حمص، والأخرى قرب دمشق. وقال المرصد إن المسلحين سيطروا على قاعدة في بلدة ديرفول قرب مدينة الرستن. وأضاف المرصد أن المقاتلين سيطروا على “كتيبة للدفاع الجوي في بلدة ديرفول قرب مدينة الرستن، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط خسائر بشرية بصفوف الطرفين”. كما سيطر المسلحون على “كتيبة للدفاع الجوي قرب بلدة العتيبة بريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة استمرت نحو 8 ساعات”. وقال إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل “ما لا يقل عن 15 من القوات النظامية، واستشهاد ما لا يقل عن ستة مقاتلين من الكتائب الثائرة”. في غضون ذلك، قطع المقاتلون المعارضون أمس الطريق على تعزيزات للقوات النظامية السورية متجهة إلى مدينة معرة النعمان الاستراتيجية بمحافظة إدلب الواقعة تحت سيطرتهم. وأوقف المقاتلون المعارضون رتلاً عسكرياً من نحو 40 آلية بينها عشر دبابات وعربات مدرعة وشاحنات صغيرة مزودة برشاشات وباصات لنقل الجنود، على بعد نحو 12 كيلومتراً جنوب معرة النعمان بمحاذاة بلدة حيش، كما أفادت مصادر المقاتلين المعارضين. من جهته، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبر الرحمن بأن اشتباكات تدور في حيش بعد هجوم المقاتلين المعارضين على الرتل العسكري “الذي انطلق قبل ثلاثة أيام من حماة”. ويحاول المقاتلون اعتراض تعزيزات القوات النظامية التي تتقدم ببطء إلى حواجزها في معرة النعمان، التي كان المقاتلون المعارضون سيطروا الثلاثاء عليها باستثناء حاجز واحد على مدخلها ما زال تحت سيطرة القوات النظامية. وتحاول القوات النظامية استعادة هذه المدينة الاستراتيجية التي تشكل معبراً إلزاميا على خط إمداد هذه القوات في حلب. وكان المقاتلون المعارضون سيطروا على نحو خمسة كيلومترات من الطريق السريع الذي يربط دمشق بحلب قرب معرة النعمان. وأصيب 22 مقاتلاً معارضاً بجروح صباح أمس جراء استهدافهم بقصف من الطيران الحربي لدى محاولتهم اقتحام معسكر وادي الضيف الأكبر في منطقة معرة النعمان والمحاصر منذ أيام. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن ثلاثة من المصابين في حالة حرجة. وكان الطيران الحربي قصف أمس مدينة معرة النعمان التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون قبل أيام، وقرية معرشمشة المحيطة بالمعكسر. كذلك أفاد المرصد عن تعرض بلدة حيش الواقعة جنوب معرة النعمان إلى قصف بالطيران الحربي، بعدما “استشهد فيها ليل الجمعة 12 مقاتلاً من الكتائب الثائرة المقاتلة من محافظة حماة، وذلك خلال اشتباكات عنيفة دارت في البلدة”. ويفرض المقاتلون المعارضون منذ أيام حصاراً على معسكر وادي الضيف، القاعدة العسكرية الأكبر في منطقة معرة النعمان والذي شهد محيطه أمس الأول اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. وكان المقاتلون سيطروا الثلاثاء على مجمل معرة النعمان باستثناء حاجز واحد على مدخل المدينة ما زال تحت سيطرة القوات النظامية، بحسب المرصد. وتعد معرة النعمان مدينة استراتيجية نظراً إلى وقوعها على خط إمداد القوات النظامية إلى حلب كبرى مدن شمال سوريا التي تشهد معارك يومية، وحيث قتل أمس أربعة مقاتلين خلال اشتباكات مع القوات النظامية في أحياء العامرية والإذاعة وصلاح الدين والأعظمية والزهراء والأحياء الغربية. وفي حمص، تعرض حي الخالدية للقصف بقذائف الهاون من قبل القوات النظامية “رافقه أصوات انفجارات هزت أرجاء الحي المحاصر”. كما تعرضت مدينة القصير في ريف حمص للقصف. كما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في حيي باب هود وباب التركمان. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) ان “وحدة من قواتنا المسلحة تقضي على عدد من الإرهابيين وتصيب آخرين في حي باب هود بمدينة حمص”. وتعد أحياء عدة من مدينة حمص لا سيما في وسطها، معقلاً للمقاتلين المعارضين الذين يعتبرونها “عاصمة الثورة”. ولجأت القوات النظامية إلى الطيران الحربي والمدفعية في قصف المدينة والمناطق المحيطة بها لا سيما خان شيخون وحيش وسرمين، علماً بأن المناطق المحيطة بمعرة النعمان تشهد “حالات نزوح جماعي للأهالي إلى مناطق أكثر أمناً إثر اشتباكات استمرت على مدار أيام رافقها قصف عنيف”. وأفاد الصحافي في فرانس برس بأن الطيران الحربي استهدف صباحاً وسط معرة النعمان ما أدى إلى تدمير ثلاثة منازل في شكل كامل، مشيراً إلى أن القذائف المدفعية تسقط بوتيرة دورية على المدينة، لا سيما في محيط المستشفى الميداني الذي أقيم في الطبقة السفلية لإحدى المدارس المهنية. ويرى محللون أن الجيش السوري النظامي يتعرض لخسائر فادحة في شمال البلاد رغم كثافة قوته النارية في مواجهة المجموعات المعارضة الأقل تسليحاً، وذلك بسبب تصعيد المقاتلين المعارضين هجماتهم وامتداد الجبهة على محاور عديدة. وفي حلب، قتل ستة أشخاص على الأقل في قصف تعرض له حي الشعار، بينما تدور اشتباكات عنيفة في حلب القديمة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وفي محافظة درعا، اقتحمت القوات النظامية بلدة معربة “وسط إطلاق رصاص كثيف مع نقص في الكادر الطبي من أجل علاج الجرحى المهددة حياتهم”. وأوضح المرصد أن الاشتباكات التي تدور في محيط البلدة “أدت إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة من القوات النظامية” بالإضافة إلى مدني. إلى ذلك، وقع انفجار كبير في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بجنوب العاصمة السورية دمشق مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وجرح عشرات آخرين. وقد أسفر الانفجار قد تدمير مبنى مكون من أربعة طوابق. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن انفجاراً وقع في معمل لتصنيع العبوات الناسفة كانت تستخدمه مجموعات مسلحة في قبو بناء سكني في مخيم اليرموك. وأضافت الوكالة في بيان أن الحادث أسفر عن مقتل عدد من سكان المبنى والمارة وجرح عدد آخر، بالإضافة الى مقتل عدد من المسلحين أثناء تحضيرهم العبوات الناسفة فيه. وتابعت أن الانفجار أدى إلى انهيار المبنى المؤلف من أربعة طوابق، إضافة إلى انهيار طابقين في مبنى مقابل والحاق أضرار مادية كبيرة بموقع المبنى المجاور لأحد الأسواق المعروفة في المخيم وغالباً ما يكون مكتظاً بالمتسوقين.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©