الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان الاتساع والتخصص

مهرجان الاتساع والتخصص
26 أكتوبر 2011 21:04
أسدل مهرجان أبوظبي السينمائي ستارة دورته الخامسة، بعد عشرة أيام من المنافسات والحوار والحركة والأحلام الجميلة والطموحات. وقد استمتع عشاق الفن السابع خلال هذه الدورة، بتحف فنية من سينمات العالم، في مشارق الأرض ومغاربها.. من السينما الكندية التي تم تكريمها باختيار فيلم الافتتاح من نتاجاتها وهو “السيد لزهر” لمخرجه فيليب فالادو، إلى السينما المصرية، والصينية، والمكسيكية، والكورية، والفرنسية، والسويدية، فضلاً عن عروض أفلام الإمارات ودول الخليج العربي. قدم المهرجان، خلال عروضه وفعالياته، معادلة ضرورية في صناعة الفيلم، هي المواءمة بين سينما المستقبل وسينما البحث عن الذات، وبهذه المعادلة نجح المهرجان في إضفاء المزيد من الجمال والروعة على الشارع الثقافي المحلي الذي شهد حراكاً بين المتعة والإفادة وفرته الأفلام والمدارس الفنية والنقاد والنجوم والإعلاميون الذين صنعوا ما يمكن تسميته (كيمياء سينمائية) عنوانها الانفتاح على سينما العالم، خاصة السينما المجهولة للمتفرج العربي والقادمة من جنوب أفريقيا والمكسيك وهولندا والسويد وتشيلي وكوريا الجنوبية، إلى جانب تلك الاحتفاليات الرائعة بسينما الأسود والأبيض من مصر والسويد وحضور عمالقة سينما العالم في أروقة المهرجان، وحضور الإبداع الشبابي من خلال مسابقة أفلام من الإمارات، وغيرها من التظاهرات التي سجلت من خلال المسابقات التنافسية المزيد من الإثارة وحوار التجارب، ويقف في مقدمتها احتفالية تكريم الأديب العالمي نجيب محفوظ بمناسبة مئويته، وتكريم رائد الواقعية في السينما المصرية صلاح أبو سيف، حيث تحققت ثنائية الأدب والفن في أجلى معانيها. ويمكن القول إن السينما المصرية، حصلت على تكريم استثنائي يليق بها بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث شاهدها الجمهور والنقاد بعيون جديدة، خصوصاً في أفلام مثل “18 يوماً” و”التحرير 2011 ـ الطيب والشرس والسياسي”، و”أسماء”. وقد أبرزت هذه العروض الاحتفاء السينمائي بربيع الثورات العربية، سواء بما عرضتها الشاشات، أو بما سجلته الحلقات النقاشية في هذا المجال. ونجحت هذه الدورة في جذب أهم نجوم السينما العالمية، فضلاً عن استقطابها لجمهور سينمائي واع مثقف مع جمهور العائلات الذي فقدناه طويلاً بسبب تقنيات ثورة المعلومات. ومع ذلك فقد نجح المهرجان في استقطاب مجموعة من الأفلام الرقمية (الديجتال) والأفلام المصورة بتقنية الأبعاد الثلاثة، مما كان له أثر كبير على عنصر المشاهدة، خاصة أن خبراء السينما اليوم يرون أن مستقبل السينما القادمة هو للأفلام الرقمية التي سمحت بدمقرطة هذا الفن وفتح الباب أمام الهواة والمخرجين الشباب والمتدربين لتقديم أفلام ذات ميزانيات محدودة بقيمة فنية عالية. لقد شاهد جمهور السينما في أبوظبي، خلال عشرة أيام أكثر من 200 فيلم، بعضها حمل السمة الخلافية بطبعه، فاختلف حولها النقاد والرواد، بينما “تسربت” إلى الشاشات أفلاماً أخرى اعتراها الضعف، وغابت عنها الرؤية أو القضية، ومع ذلك، فإن يسجل لمهرجان أبوظبي السينمائي أنه استطاع خلال خمس سنوات أن يصيغ لنفسه هوية تستحق التقدير، وهي أنه مهرجان الفكر والتخصص والتجارب الإنسانية المفتوحة على مدياتها الواسعة. وتلك التجارب كانت تستحق من إدارة المهرجان أن تخصص ندوة فكرية أو حلقة نقاشية حول (قرصنة الأفلام)، خاصة أن الانترنت قد أسهم في حصول الناس على الأفلام حتى الجديد منها دون عناء، وهو ما يقلق المنتجين، وذلك للتعريف بحجم الخسائر التي تتكبدها صناعة السينما بسبب قرصنة الأفلام عبر العالم. لقد كان إعلان جوائز المهرجان، نقطة ختام موفقة لأداء لجان التحكيم في مسابقاته المختلفة، إذ إن أغلب النتائج قد وافقت التوقعات التي دارت خلال أيام المهرجان. ولهذا كان مهماً أن يحظى فيلم الإيرانية مرجان ساترابي، وفنسان بارانو “دجاج بالبرقوق” بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، تليه جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الإيراني أيضاً “انفصال نادر وسيمين” من إخراج أصغر فرهادي، فيما نال المغربي إسماعيل فرّوخي جائزة أفضل مخرج من العالم العربي عن فيلمه “رجال أحرار”، ونال زياد حمزة ورضا الباهي جائزة أفضل منتج من العالم العربي عن فيلم “ديما براندو” من إخراج رضا الباهي، وودي هارلسون جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “المتراس” من إخراج أورين موفرمان، وجايشري بسّافراج جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “لاكي” إخراج آفي لوثرا/ جنوب أفريقيا. كما منحت شهادة تنويه لممثلات فيلم “على الحافة” (إخراج ليلى كيلاني، المغرب) وهن: صوفيا عصامي، منى بحمد، نزهة عاقل وساره بيتوي وفي مسابقة آفاق جديدة، نال فيلم “القصص موجودة حين نتذكرها”، إخراج جوليا مورات/ البرازيل، الأرجنتين، فرنسا جائزة أفضل فيلم، وفيلم “صدقة الحصان الأعمى”، إخراج غورفندر سينج/ الهند جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وعمرو سلامة جائزة أفضل مخرج من العالم العربي عن فيلم “أسماء”، وسوني قدّوح جائزة أفضل منتج من العالم العربي عن فيلم “هذا المكان الضيق” إخراج سوني قدّوح/ لبنان، الولايات المتحدة، مصر، وماجد الكدواني جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “اسماء”، فيما ذهبت جائزة أفضل ممثلة للممثلتين ميمونة عن دورها في فيلم “ولاية (دموع من رمال)” إخراج بيدرو بيريز روسادو/ إسبانيا، وسونيا غويديس عن دورها في فيلم “القصص موجودة حين نتذكرها” إخراج جوليا مورات/ البرازيل، الأرجنتين، فرنسا. أما في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، فقد حصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي “مكان بين النجوم” إخراج ليونارد ريتيل هلمريتش/ هولندا، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، “المكان الأصغر” إخراج تاتيانا هويزو/ المكسيك، وجائزة أفضل مخرج جديد، غيما أتوال عن فيلم “صبي الماراثون” الهند، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، وجائزة أفضل مخرج من العالم العربي، صافيناز بوصبايا عن فيلم “إل غوستو (المزاج)” الجزائر، إيرلندا، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة، وجائزة أفضل منتج من العالم العربي، “فيلم كلينك” عن فيلم “التحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي”. وفي مسابقة عالمنا، ذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم حول قضية بيئية مهمة لفيلم”الجبل الأخير” من إخراج بيل هايني/ الولايات المتحدة الأميركية. أما جائزة خيار الجمهور، فقد نلها فيلم “سكيم” من إخراج تيم غرين/ جنوب أفريقيا. نجيب محفوظ بين شادية وسلمى حايك لفت الأنظار في الندوة التي أقامها مهرجان أبوظبي السينمائي تحت عنوان “نجيب محفوظ سينمائياً”، هو دخول النقاد السينمائيين الذين ساهموا في الندوة، في الكشف عن عوالم جديدة لدي شيخ الرواية المصرية أبرزها ما قاله الباحث المصري كمال رمزي من إن “فقرة واحدة وأحياناً جملة قصيرة، عند نجيب محفوظ كافية لكي تضيء عند الممثل العالم الداخلي للشخصية التي سيؤديها، فتجعل الممثل يتفهم الأبعاد النفسية للنموذج البشري الذي يعبر عنه، وليست مصادفة أن يصل الكثير من الفنانين إلى أفضل مستوياتهم حين تسند لهم أدوار أبطال روايات نجيب محفوظ سواء الرئيسية أو الثانوية”. وتناول رمزي في هذا الصدد شخصية سعيد مهران في “اللص والكلاب” التي مثلها شكري سرحان في السينما، وكذلك شخصية نفيسة في “بداية ونهاية” التي نفذتها سناء جميل، وأيظا شخصية حميدة في “زقاق المدق” التي نفذتها شادية وفيما بعد سلمى حايك، واعتبر الناقد أن سلمى حايك استطاعت أن تتمثل الدور بشكل متطابق إلى حد بعيد مع شخصية الرواية، كونها اعتمدت على عبارة لخصت كيان هذه الشخصية وقد كتبها نجيب محفوظ بالرواية واصفاً تلك الشخصية بأنها “عاهرة بالسليقة”. وأكد رمزي على أن مفاتيح بنية الشخصية يمكن للممثل أو المخرج في السينما أن يلتقطها من خلال جملة عابرة في رواية محفوظ، غير أن هذه الجملة هي مركز العمل ككل وبؤرة تركيبته الذهنية والنفسية. وتناول الناقد أيضاً شخصية عماد حمدي في “السوق السوداء” حيث تقمص شخصية موظف يحاول بالوعي الذي يمتلك والذي هو استثنائي أن ينقل للناس مفهوم السوق السوداء وتأثيرها السلبي عليهم. أما في فيلم “خان الخليلي” المأخوذ من الرواية التي حملت العنوان نفسه، حيث الأسرة المتوسطة الأب والأم والابن الأكبر والابن الأصغر (حسن يوسف) وتفاني عماد حمدي في بناء شخصيته، التي ظلت كما هي لم تتطور مع الحياة بل لم يشبع رغباته. وتحدث كمال رمزي عن شخصية أحمد عبدالجواد في الثلاثية وعلاقة ممثلين اثنين مهمين بها وهما محمود مرسي ويحيى شاهين، حيث قال محمود مرسي “إنني كنت أحاول أن أبحث عن أحمد عبدالجواد بينما كان أحمد عبدالجواد يحاول أن يبحث عن يحيى شاهين”. وقال رمزي: “دخل نجيب محفوظ عالم السينما من خلال بوابة المخرج صلاح أبو سيف في أواخر الاربعينيات حين أسند له أبو سيف مشاركته في “المنتقم” 1947، و”مغامرات عنتر وعبلة” 1948، و”لك يوم يا ظالم” 1951، وبعد عدة عقود دخلت السينما عالم نجيب محفوظ، فلأول مرة تقدم إحدى رواياته على الشاشة الفضية عن طريق صلاح أبو سيف أيضاً، حين حقق “بداية ونهاية” 1960”. وتحدث الناقد رمزي عن كيفية استقبال هذا الفيلم الأول وقال: “نقدياً استقبل الفيلم بترحاب، وتوقف المعلقون طويلاً عند الأداء الجيد لمعظم الممثلين خاصة سناء جميل في دور نفيسة وفريد شوقي في دور “حسن أبو الروس”. وقال: “بعد عامين من بداية ونهاية” الذي اعتبر من عيون السينما المصرية عرض “اللص والكلاب” لكمال الشيخ الذي رشح شكري سرحان قبل التنفيذ، كي يجسد شخصية “سعيد مهران” الذي وصف باللص.. وتحدث كمال رمزي عن كيفية اكتشاف شكري سرحان لشخصيته في هذا الفيلم واعجابه بسعيد مهران وكذلك كيفية اعجاب شادية بشخصية “نور” فتاة الليل في الرواية. واستطاعت شادية فيما بعد إلى جانب نورا أن تجسد ثلاث شخصيات أخرى من بطلات نجيب محفوظ وهي حميدة في “زقاق المدق” لحسن الإمام 1963، وكريمة في “الطريق” لحسام الدين مصطفى 1964، وزهرة في “ميرامار” لكمال الشيخ 1969، والتي ـ بحسب كمال رمزي ـ نجحت في بعضها عندما التزمت مع صناع الأفلام برؤية نجيب محفوظ الجوهرية لنماذجه وواقعهم، ولم توقف في بعضها بسبب عدم الالتفات بما فيه الكفاية لما جاء في أعمال نجيب محفوظ. وتحدث عن شخصية حميدة كما مثلتها سلمى حايك في الفيلم المكسيكي “حارة المعجزات” عن رواية نجيب محفوظ “زقاق المدق” ومن اخراج جورج مؤنس حيث أصبح اسمها “آلمينا”، واعتبر كمال رمزي أن الفيلم المكسيكي أقرب إلى عالم نجيب محفوظ وروايته في الفيلم المصري، وقد عبرت سلمى حايك عن شخصية حميدة بشكل أعمق وأصدق من تجسيد شادية لها. مسابقة أفلام الإمارات والأفلام القصيرة.. أسماء على الطريق حقق السينمائيون الإماراتيون، خطوة إضافية في مسيرتهم الفنية من خلال مسابقة أفلام الإمارات التي أفرزت اسماء مهمة لها حضورها في عالم السينما اليوم، وهي تحمل معها طموحات لمستقبل سينمائي افضل. وتستعرض مسابقة أفلام الإمارات أفلاماً قصيرة لمخرجين من الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. وقد انطلقت مسابقة أفلام الإمارات في العام 2001 (تحت اسم “مسابقة أفلام من الإمارات”) كواحدة من أوائل المسابقات للأفلام في الإمارات العربية المتحدة، بهدف دعم الإنتاج الفيلمي في منطقة الخليج. وسرعان ما تحوّلت المنصة الأولى للمخرجين الإماراتيين والخليجيين لعرض أفلامهم ومشاركة تجاربهم. في كلّ دورة، قدّمت المسابقة ورش عمل، عرضت أفلاماً دولية قصيرة وأصدرت كتباً حول مواضيع مهمة في حقل السينما، فضلاً عن سِيَر مخرجين بارزين من العالم. ومنذ إبصارها النور، أسهمت المسابقة وجوائزها في بناء ثقافة سينمائية وصناعة فيلمية في الإمارات. في هذا العام، احتفلت مسابقة أفلام الإمارات، التي انضمت إلى مهرجان أبوظبي السينمائي العام الماضي، بمرور 10 سنوات على إطلاقها. وقد بلغ عدد الأفلام المشاركة في مسابقة مهرجاننا لهذا العام، 44 فيلما قصيراً من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، من بينها 29 فيلماً إماراتياً. وفي النتائج وجهت لجنة التحكيم تنويها خاصا إلى كل من: هدى الغانم عن دور الأم في “أحلام بالأرز”، وعبد الكريم البدران عن دور الصديق في “كاميرا ماهر”، وحميد السويدي عن التصوير السينمائي في فيلم “طبقات”. وكانتر الجائزة الأولى من نصيب فيلم “روح” للمخرجة فاطمة عبدالله/ الإمارات، والجائزة الثانية لفيلم “أحلام بالأرز” للمخرجين ياسر النيادي وهناء الشاطري/ الإمارات، والجائزة الثالثة لفيلم “تلفوني” للمخرج حسن كياني/ الإمارات، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم “رنين” للمخرج ميثم الموسوي/ عمان، وجائزة أفضل فيلم إماراتي لفيلم “روح” للمخرجة فاطمة عبدالله، وأفضل سيناريو لفيلم “أحلام بالأرز” للمخرجين ياسر النيادي وهناء الشاطري/ الإمارات، أفضل تصوير لفيلم “ريح” للمخرج وليد الشحي/ الإمارات. وتوزعت جوائز الأفلام الوثائقية القصيرة على النحو الآتي: الجائزة الأولى لفيلم “عيال الصقور ما تبور” للمخرج منصور الظاهري/ الإمارات، والجائزة الثانية لفيلم “فوتون” للمخرج عوض الهمزاني/ السعودية، والجائزة الثالثة لفيلم “ليلة عمر” للمخرج فهمي فرحات/ السعودية، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم “رسائل إلى فلسطين” للمخرج راشد المري/ الإمارات. وذهبت جوائز الأفلام الروائية القصيرة من إخراج الطلبة، إلى كل من: الجائزة الأولى لفيلم “كاميرا ماهر” للمخرج منصور البدران/ السعودية، الجائزة الثانية لفيلم “جمل مجنون” للمخرج محمد فكري/ الإمارات، الجائزة الثالثة لفيلم “عشاء” للمخرجة سلمى سري/ الإمارات. أما جوائز الأفلام الوثائقية القصيرة من إخراج الطلبة، فكانت على النحو الآتي: الجائزة الأولى لفيلم “ستة على ثمانية عشر” للمخرجة سلمى سري/ الإمارات، والجائزة الثانية لفيلم “طبقات” للمخرجة منال ويكي/ الإمارات، والجائزة الثالثة لفيلم “لهجتنا” للمخرجة مريم النعيمي/ الإمارات. أما في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة، فقد كانت الجوائز على النحو الآتي: ـ أفضل فيلم روائي قصير لفيلم “زواج” إخراج هنينغ روزنلند/ النرويج، وهو دراسة رائعة ورقيقة عن الخوف، والخسارة، والوحدة، والأمل باتصال إنساني، اتسمت بالتناغم بين الموضوع والتقنية السينمائية. تمثيل ممتاز واستخدام مؤثر للصوت والموسيقى. ـ أفضل فيلم وثائقي قصير لفيلم “مكتوب بالحبر” إخراج مارتن راث (يتسلمها المصور مو فابيان)، من خلال استكشاف حميم للجوانب المادية الفريدة والحياة العاطفية المغلقة لشخصية محورية قوية، ابتدع المخرج مواجهة قسرية مع موضوعه. ـ أفضل فيلم تحريك قصير فاز بها مناصفة الفيلمان “ضوء” إخراج خوان بابلو زاراميلا/ الأرجنتين، وهو جوهرة أصيلة حقيقية، فهو مبتكر ومكتمل من الناحية الفنية، ويدمج صورة وصوتاً وموسيقى ممتازين مع موضوع محبب. وفيلم “نظارات قعر الزجاجة” إخراج جان كلود روزك/ فرنسا، وفيه تتماشى تقنية التحريك، في انسجام تام مع عالم الطفل الذي يشارك المشاهدين مخاوفه وأحلامه ومخيلته الرائعة. ـ أفضل فيلم من العالم العربي لفيلم “سلام غربة” إخراج لميا علمي/ المغرب، وهو قصة عاطفية مكثفة تروى بوتيرة متصاعدة وتوتر، يمتزج مع الأداء القوي. إخراج وتمثيل مثاليين وقيمة إنتاجية قوية تمنح نهاية فنية على الرغم من أن قصص شخصيات الفيلم تبقى من دون حل. ـ أفضل منتج لآربين زاركو، منتج فيلم “شريط الزفاف” للمخرج آرييل شعبان/ كوسوفو، ألمانيا، حيث جمع طاقماً فنياً ممتازاً وعدداً كبيراً من الممثلين في هذه الكوميديا التفاعلية، والتي تنقل بشكل فعال المأزق العاطفي الحقيقي لأناس اختاروا مغادرة بلد إلى بلد آخر. ـ أفضل منتج من العالم العربي لياسين بوعزيز، منتج فيلم “غداً، الجزائر؟” للمخرج أمين سيدي بومدين/ الجزائر، وقدرت اللجنة جهده لمبادراته الفردية الخلاقة واستقلاليته المبدعة في إخبار قصة شخصية ذات أثر كبير. «سند إماراتي» لدعم صناع السينما الخليجية أطلق مهرجان أبوظبي السينمائي مبادرة جديدة تحمل عنوان صندوق “سند إماراتي”، وهو مبادرة لتمويل الأفلام القصيرة تابعة لصندوق “سند” و”مسابقة أفلام الإمارات”. وتوفّر هذه المبادرة للمواهب السينمائية من مجلس التعاون الخليجي الدعم الجاد لتطوير أفلامهم الروائية القصيرة وإنهائها. وتبحث مبادرة “سند إماراتي” عن المشاريع المميزة والواعدة للسينمائيين الإماراتيين وأبناء دول مجلس التعاون، وذلك بهدف تشجيع طموحهم للخوض في غمار نتاجات ومفاهيم تشكل نوعاً من التحدي لهم. وفي أكتوبر من كل عام، يلتزم مهرجان أبوظبي السينمائي بعرض المشاريع التي يدعمها “سند إماراتي”. وقد يتمّ اختيار الأفلام المدعومة للمشاركة في “مسابقة أفلام الإمارات”، أو “المسابقة الدولية للفيلم القصير”، أو لأي فئة من الفئات الأخرى غير التنافسية. هذا وسيقدم “سند إماراتي” الدعم لخمسة مشاريع سنوياً كحدٍّ أقصى، وسوف تتحدّد قيمة المنحة وفقاً لاحتياجات كلّ مشروع. أما الموعد النهائي الحالي لتقديم الطلبات فهو 1 ديسمبر 2011 (هذا الموعد قابل للتعديل).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©