الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنقرة تهدد دمشق بالانتقام «بلا تردد» إذا انتهكت حدودها

أنقرة تهدد دمشق بالانتقام «بلا تردد» إذا انتهكت حدودها
14 أكتوبر 2012
هددت تركيا على لسان وزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو، دمشق بالانتقام بلا تردد إذا انتهكت حدودها مرة ثانية. وقال أوغلو إن “انتهاكات جديدة للحدود يمكن أن تحدث وسنرد بلا تردد إذا رأينا أن أمن تركيا القومي في خطر”. وأضاف “نأمل بالتأكيد ألا ترتكب سوريا مثل هذه الانتهاكات، لكن إذا ما فعلت، فإن تركيا ستتخذ كل الإجراءات لضمان أمنها الوطني”. ومنذ عشرة أيام، يرد الجيش التركي بانتظام على كل قذيفة سورية تسقط داخل حدودها. وحث وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله تركيا على التحلي بضبط النفس إزاء تصاعد التوتر مؤخراً على الحدود بينها وسوريا. وخلال لقاء عقده أمس مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في اسطنبول، طالب فيسترفيله الوزير التركي باستمرار أنقرة فيما أسماه “موقفها المتعقل” من المناوشات الجارية على الحدود مع سوريا. وكرر فسترفيليه دعم ألمانيا لتركيا. وقال “نقف إلى جانب تركيا، لكننا ندعو أيضاً تركيا إلى إبداء ضبط النفس”. وأقر وزير الخارجية الألماني اعتراض تركيا لطائرة الركاب السورية التي كانت قادمة من موسكو للتحقق من شحنتها التي اعتبرت مشبوهة. وقال “كان من السليم أخلاقياً أن يفعل الأتراك ذلك”، مضيفاً رداً على سؤال أن “ألمانيا كانت لتفعل الشيء نفسه”. إلى ذلك، انتقد رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان مجلس الأمن الدولي أمس لعجزه في مواجهة الأزمة السورية مع احتدام الحرب في أنحاء البلاد، قائلاً إن المجلس الذي يضم القوى العالمية الكبرى يكرر الأخطاء التي أدت إلى مذابح البوسنة في التسعينيات. وقال أردوغان في مؤتمر في اسطنبول حضرته شخصيات مهمة، بينها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يتدخل في المأساة الإنسانية المستمرة في سوريا منذ 20 شهراً على الرغم من جهودنا جميعاً. هناك اتجاه يشجع ويعطي الضوء الأخضر للأسد لكي يقتل عشرات أو مئات الأشخاص كل يوم”. وقال أردوغان إن نظاماً يسمح لدولة أو دولتين بمنع التدخل في أزمة إنسانية خطيرة كتلك، نظام ظالم بطبيعته وستصبح حالة سوريا مماثلة إلى حد كبير لحالة البوسنة في التسعينيات كعنوان لفشل الأمم المتحدة. وقال أردوغان “إنه لأمر محزن أن تكون الأمم المتحدة عاجزة اليوم مثلما كانت قبل 20 عاماً عندما كانت تشهد ذبح مئات الآلاف في البلقان والبوسنة وسربرنيتشا”. وأضاف أردوغان “لقد آن الأوان لتغيير هيكلية مؤسسات دولية، بدءاً بمجلس الأمن الدولي” داعياً إلى تغيير “نحو تمثيل أوسع وأكثر عدلاً وأكثر فاعلية”. وقال رئيس الوزراء التركي إن “مجلس الأمن الدولي وعبر عدم تمكنه من تطبيق سياسة فعالة إزاء الأحداث في سوريا، يفقد سريعاً مشروعيته في نظر المضطهدين في المناطق الأخرى من العالم”. وأوضح أردوغان أن إصلاح مجلس الأمن يجب أن يأخذ في الاعتبار تصاعد قوة دول مثل تركيا والبرازيل والهند وإندونيسيا، وأن يكرس واقع أن “الغرب لم يعد المركز الوحيد للعالم”، مؤكداً حق الشعب السوري في العدالة “ليست كما يحددها بشار الأسد”. وفي واشنطن، اعتبرت الخارجية الأميركية أن الدعم الروسي لسوريا “يفتقد إلى الأخلاقية”، في تعليق على اعتراض تركيا لطائرة مدنية سورية كانت تقوم برحلة بين موسكو ودمشق وتنقل معدات عسكرية. وأقرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند بأن روسيا لم تنتهك أي حظر على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنها اعتبرت أن “السياسة (الروسية في الملف السوري) تفتقد إلى الأخلاقية”. وأكدت نولاند أن “كل (الأعضاء) الآخرين في مجلس الأمن يقومون بما في وسعهم بشكل أحادي كي يتأكدوا من أن نظام الأسد لا يحظى بأي دعم خارجي”. وأضافت “نقول منذ قرابة العام، إن أي بلد مسؤول يجب ألا يساعد آلة الحرب لنظام الأسد”. من جانبها أعلنت دمشق أمس، استعدادها لتشكيل لجنة أمنية للتواصل المباشر بين سوريا وتركيا، فيما تشهد الحدود بين البلدين توتراً متصاعداً، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية. وأورد البيان أن الوزارة ناقشت مع السفير الروسي في دمشق “استعدادها لإنشاء لجنة أمنية سورية تركية مشتركة، تتولى مهمة إيجاد آلية لضبط الأوضاع الأمنية على جانبي الحدود المشتركة في إطار احترام السيادة الوطنية لكل من سوريا وتركيا”. ويعكس هذا الموقف “ترحيب سوريا بما أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمام مجلس الاتحاد الروسي في العاشر من الشهر الجاري حول ضرورة إقامة آلية للتواصل الأمني المباشر بين سوريا وتركيا”، بحسب ما جاء في البيان. وشهدت العلاقات بين سوريا وروسيا من جهة، وتركيا من جهة أخرى، توتراً في الأيام الأخيرة، بعد إرغام أنقرة الأربعاء طائرة سورية مدنية قادمة من موسكو على الهبوط لتفتيشها، واتهامها بنقل معدات عسكرية إلى النظام السوري. وكان لافروف قد شدد الأربعاء قبل حادثة الطائرة المدنية السورية، على ضرورة وجود “قناة تواصل مباشر” بين سوريا وتركيا. وقال للصحفيين في موسكو “تظهر التجربة أنه في حال وجود توترات بين بلدين مجاورين، فالسبيل الأفضل لتخطيها هو تأسيس قناة تواصل مباشر”، بحسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية. وأضاف “أعرف أن الطرف السوري مستعد لذلك. وأنا واثق من أن الطرف التركي مستعد أيضاً. ستسمح خطوة مماثلة على الأقل بإلغاء الشروح والتفسيرات المحورة، نتطلع إلى تشجيع شركائنا، ليصبح الأمر موضع التنفيذ”. صالحي بحث في قطر قضية الإيرانيين المخطوفين طهران (رويترز) - أعلن نائب لوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس أن الوزير قام بزيارة إلى قطر الأسبوع الماضي لبحث مصير 48 إيرانياً اختطفهم المعارضون في سوريا. ولم يذكر حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني من الذي التقى صالحي في قطر. وكان معارضون سوريون خطفوا 48 إيرانيا في أغسطس واتهموهم بأنهم أعضاء في الحرس الثوري الإيراني أرسلوا لمساعدة القوات الحكومية في قمع الانتفاضة التي بدأت في مارس من العام الماضي. وتقول إيران إن أفراد المجموعة كانوا يقومون بزيارة دينية ودعت إلى الإفراج الفوري عنهم. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن أمير عبد اللهيان قوله «أثناء هذه الزيارة جرى بحث قضية الزوار الإيرانيين الثمانية والأربعين المختطفين في سوريا بصفة خاصة فضلا عن تطورات الوضع في سوريا». ودعت طهران تركيا وقطر إلى استغلال علاقاتهما مع جماعات المعارضة للمساعدة في إطلاق سراح الإيرانيين. وكانت كتيبة البراء التابعة للجيش السوري الحر جماعة المعارضة الرئيسية قالت الأسبوع قبل الماضي إنها ستبدأ في قتل الإيرانيين في غضون 48 ساعة ما لم يطلق الأسد سراح المعارضين السوريين المحتجزين ويتوقف عن قصف المناطق المدنية. غير أن قطر دعت بعد طلب من إيران إلى عدم تنفيذ هذا التهديد. وقال أمير عبد اللهيان امس إن الإيرانيين المختطفين في حالة صحية جيدة.
المصدر: أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©