السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس اليمني ينتقد الخطاب الإعلامي للأحزاب

14 أكتوبر 2012
عقيل الحلالي (صنعاء) - انتقد الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس السبت، الخطاب الإعلامي للقوى والأحزاب السياسية، خصوصا الموقعة على اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، الذي ينظم المرحلة الانتقالية في اليمن، بعد تنحي الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، نهاية فبراير، بعد عام كامل من انتفاضة شعبية مناهضة له.وقال هادي، لدى استقباله سفراء الدول الراعية للاتفاق، :”يجب أن تكف تلك السياسات الإعلامية والبرامجية وتتخذ من الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية برنامجها السياسي”، مضيفا :” لعل الجميع يدرك بأن المبادرة تمثل خارطة عمل لإخراج اليمن إلى بر الأمان”. وأكد هادي، الذي انتُخب في سباق رئاسي غير تنافسي لولاية انتقالية مدتها عامان فقط، أن المبادرة الخليجية “كانت المخرج الأمن والمشرف للجميع”، معتبرا أن ما تم تحقيقه من بنود اتفاق نقل السلطة “شوطا كبيرا ونجاحاً باهراً حقق الكثير من الخطوات نحو استعادة الحياة الطبيعية” في اليمن، الذي كان العام الماضي على شفا حرب أهلية بعد انقسام الجيش إلى معسكرين، موالي ومناهض لصالح، واندلاع مواجهات مسلحة بين الفريقين وسط العاصمة صنعاء. وينص اتفاق نقل السلطة، الذي وقعته أطراف يمنية رئيسية متصارعة أواخر نوفمبر العام الماضي، على إعادة توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية “وفق أسس وطنية ومهنية”. وذكر الرئيس الانتقالي أن عملية “إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية تمضي بصورة إيجابية بحسب ما نصت عليه المبادرة الخليجية”، مشيرا إلى قرب موعد إطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي قال إنه “لن يستثني أحدا”.وفي اللقاء الذي حضره لأول مرة مدير عام مكتب مجلس التعاون الخليجي في اليمن السفير سعد بن محمد العريفي، أكد سفراء الدول الراعية لاتفاق نقل السلطة، استعدادهم تقديم “كل المساعدات الممكنة من اجل نجاح كل الخطوات المحددة في المرحلة الانتقالية حتى الوصول إلى الانتخابات في فبراير 2014” حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. إلى ذلك، وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، أمس السبت، إلى العاصمة صنعاء، في زيارة لليمن تستغرق عدة أيام. وقال بن عمر إن زيارته، التي تعد الرابعة عشرة له منذ اندلاع الأزمة في اليمن العام الماضي، “تأتي في إطار متابعة جهود الأمم المتحدة لمساعدة اليمن على إنجاز ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية الثانية”، خصوصا ما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني، أواخر الشهر القادم.وذكر المبعوث الدولي أن نجاح المرحلة الانتقالية في اليمن مرهون بـ”بنجاح مؤتمر الحوار الوطني”، الذي من المفترض أن يناقش قضايا عالقة منذ سنوات، على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتمرد المسلح لجماعة الحوثي في الشمال، إضافة إلى صياغة دستور جديد واختيار نظام حكم جديد. وناقشت لجنة الحوار الوطني، المُشكلة بمرسوم رئاسي منتصف يوليو، أمس السبت، شكل وقوام مؤتمر الحوار الوطني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©