الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جماهير أندرلخت تغني لـ «سوبر إبرا» وتتخلى عن فريقها

جماهير أندرلخت تغني لـ «سوبر إبرا» وتتخلى عن فريقها
24 أكتوبر 2013 23:23
محمد حامد (دبي) - واصل العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش نجم باريس سان جيرمان هوايته في تسجيل الأهداف المرشحة لتحدي الزمن، والبقاء طويلاً في ذاكرة عشاق الساحرة، وأعاد للأذهان هدفه الذي سجله في مرمى المنتخب الإنجليزي والذي رشحته الصحف العالمية للقب الهدف الأجمل في تاريخ كرة القدم. وواصل إبرا توهجه في ثالث جولات مرحلة المجموعات لدوري الأبطال، لينجح في تسجيل رباعية تاريخية هي الأولى له في البطولة القارية، على حساب أندرلخت البلجيكي، ليقود فريقه للفوز بخماسية والاقتراب مبكراً من حسم التأهل إلى دور الـ 16 ومواصلة المشوار، ووصل رصيد إبرا في البطولات القارية مع جميع الأندية التي لعب لها إلى 40 هدفاً في 106 مباريات، كما صنع 22 هدفاً، ليصبح أحد نجوم البطولات القارية على مستوى الأندية. وبلغ رصيد إبرا القاري مع باريس سان جيرمان في دوري الأبطال 9 أهداف في 12 مباراة، منها 6 خلال 3 مباريات في البطولة الحالية، يحتل بها المركز الثاني خلف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل 7 أهداف. المثير للدهشة والإعجاب في آن واحد، أن ما يقرب من 20 ألفاً من أنصار فريق أندرلخت الذين شاهدوا المباراة بملعب فاندن شتوك هتفوا كثيراً للنجم السويدي، على الرغم من أن المباراة تقام على ملعبهم، وتغنوا باسم إبرا، خاصة بعد هدفه الذي سجله بالكعب، وهدفه الثالث الذي جاء من تسديدة صاروخية من مسافة بعيدة، وهو الهدف الذي اختاره إبرا ليكون الأفضل في رباعيته التاريخية. ونقلت صحيفة «ليكيب» عن النجم السويدي عقب المباراة قوله: «إنه أمر رائع أنا فخور برباعيتي في مرمى أندرلخت، لا يمكنني ولا يمكن لأي لاعب أن يسجل «سوبر هاتريك» في مباراة واحدة بدوري الأبطال كل يوم، إنه شرف كبير بلا شك، وأكثر ما أسعدني هو ردة فعل الجمهور، لقد فوجئت بالتشجيع الجماهيري من أنصار الفريق البلجيكي، كم أنا فخور بهذه اللحظة، هدفي المفضل من بين الثلاثة هو الهدف الثالث». وتحدث إبرا عن تطور فريقه رافضاً الاعتراف بأنه أصبح أحد القوى الكبيرة في أوروبا، ودخل مع الأندية المرشحة للمنافسة على اللقب القاري، وأضاف: «لا أعلم ما إذا كان فريقنا سوف يفوز بلقب دوري الأبطال أم لا، ولكن ما أعلمه جيداً أن جميع الأندية في أوروبا، أصبحت تدرك جيداً أننا فريق قوي، يجب علينا حسم التأهل إلى الدور المقبل أولاً، ومن ثم نفكر في بقية المشوار، الشيء الرائع في «البي إس جي»، أنه يتقدم ويتحسن، ويحقق طفرات لا مثيل لها في كل موسم، ولا يمنعنا قدوم نجوم جدد من الاستمرار في طريق التطور، لأنهم يتكيفون سريعاً معنا». وفي تفاعلها مع العرض المبهر لباريس سان جيرمان في معقل الفريق البلجيكي، عنونت صحيفة «ليكيب» الفرنسية: «إبرا يذل أندرلخت»، وأضافت: «المشهد كان مدهشاً، ولا يتكرر كثيراً، فقد وقف الآلاف من أنصار أندرلخت في مدرجات فاندن شتوك وهتفوا زلاتان زلاتان، فقد أبهر الجميع برباعيته». وانهالت الإشادات على إبرا من الجهاز الفني بقيادة لوران بلان، والذي قال: «إبرا قاطرة باريس سان جيرمان، والمتابع الجيد لأداء إبرا سوف يكتشف أنه يستمتع باللعب معنا، لقد فعلها وسجل رباعية مذهلة، لا يمكنني اختيار هدف بعينه، إنه في حالة رائعة، ويسجل الكثير من الأهداف في الفترة الأخيرة على المستويين المحلي والقاري». أما ماتويدي رفيق درب إبرا في الفريق الفرنسي، فذهب بعيداً في مدحه للنجم السويدي، حيث قال: «إنه الرمز الجديد لباريس سان جيرمان، بل للكرة الأوروبية بشكل عام، إنه لاعب عظيم، وفي كل مباراة يبرهن على أنه أحد أفضل اللاعبين في العالم». وكان من اللافت أن يعترف فابريس مدافع أندرلخت البلجيكي، بأنه وبقية رفاقه لا يشعرون بالغضب من هتافات جماهيرهم لإبرا، مضيفاً: «إبرا فعل كل شيء، لقد تحكم في المباراة كاملة بمفرده، وحينما رأيته يسجل الهدف الثالث بهذه الطريقة فكرت في أن أصفق له، أعتقد أن جمهورنا كان محقاً حينما هتف لإبرا، إنهم يدركون أننا كنا في مواجهة فريق كبير يقوده لاعب عملاق». الأرقام والإحصائيات تشير إلى أن إبرا ليس هدافاً من العيار الثقيل فحسب، بل إنه صنع أهدافا من طراز رفيع، فقد صنع طوال مسيرته الكروية 107 أهداف، وسجل 280 هدفاً في 549 مباراة، كما وصل رصيده التهديفي مع «البي إس جي» منذ انتقاله إلى صفوفه قادماً من ميلان إلى 46 هدفاً في 60 مباراة، وصنع 16 هدفاً، ليصبح اللاعب الأكثر تأثيراً في صفوف فريق عاصمة النور. وسبق لإبرا خوض 6 تجارب احترافية مع أندية مالمو وأياكس واليوفي والإنتر والبارسا وميلان، قبل أن يستقر في باريس سان جيرمان، وعلى الرغم من حصوله على لقب الدوري في هولندا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا مع أكثر من ناد، إلا أن إبرا لم يتمكن حتى الآن من الحصول على لقب دوري الأبطال، وهو حلمه الكبير الذي يسعى لتحقيقه، على الرغم من إدراكه بصعوبة حدوث ذلك عبر بوابة النادي الباريسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©